السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله
وصلنا الى النقطة الفاصلة في حياة الانسان بين الاستقرار والحرية وبين الارتباط والمسؤولية
بين الوحده وبين المشاركة
العقد بالعامية الملكة ( كتب الكتاب )
فأبدا ببسم الله
إن إجبار الآباء أبنائهم وبناتهم على الزواج قد يسبب في تعاستهم
وهل يحب الاباء أن يروا أبنائهم تعساء أو فاشلين في حياتهم
وعلى الاباء استئذان بناتهن كما قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه :« لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ وَلاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ « أَنْ تَسْكُتَ »
وهنا امر من الرسول صلى الله عليه وسلم
وأعطى الشرع الزوجه الحق في أن تشترط على زوجها ويكتب ذلك الشرط في العقد وعليه تنفيذ شرطها واذا لم يوف به فلها الحق في فسخ نكاحها إن شاءت وذلك لقوله صلوات الله وسلامه عليه : « إِنَّ أَحَقَّ الشَّرْطِ أَنْ يُوفَى بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ »
ولكن على أن لا يكون الشرط يحلل حراما أو يحرم حلالا
ولا يجوز لها ان تشترط على زواجها بطلاق زوجته الاولى إن كان متزوجا
لقوله صللى الله عليه وسلم : لا يحل أن تنكح امرأه بطلاق أخرى
وبطلاق الاولى تتسبب في ظلمها وظلم أبنائها فالزوج هو صون الزوجه ومرب للأبناء وهم بحاجه الى رعايته والعيش تحت كنفه
لينشأوا أبناء صالحين أسوياء يرتقون بالمجتمع
وكما هو من المعلوم أن المهر من حق الزوجه
ليس لوالدها الحق من اخذه ولو بجزء منه ولا زوجها الا اذا طابت نفسها بذلك
ويكون المهر ملكها الخاص وعلى الزوج النفقه عليها و تجهيز البيت وشراء ملابسها وكل ما تحتاجه للزواج
وعلى الزوجه أن لا تتكلف بذلك ، فقد قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه « أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مَئُونَةً »
وممكن ان يكون العقد والزفاف في نفس اليوم
وانا برأيي الخاص هذا أفضل إن كان الزوج مستعدا للزواج بالذات ماديا
ولكن ممكن ان تكون هناك فترة زمنيه قد تطول او تقصر بين العقد وليلة الزفاف بحسب الحاجة ، وكلما كانت أقصر كانت أفضل
وقد تكلمنا عن هذه الفتره في موضوع
للأخ الرومانسي
وإذا طابت نفس الزوجين الى انهاء هذه الفتره فترة الفرقه الى الإجتماع والعيش في بيت واحد
فمن السنة إقامة وليمة واعلان النكاح بالدفوف والغناء المباح للنساء ويجب عدم الاسراف والتكلف في ذلك
وقد تحدثنا عن هذا في موضوع منكرات الأفراح
وعلى الزوجين أن يبدءا حياتهما في طاعة الله وذكره حتى يبارك الله لهما
واختم بنصائح للزوج في ليلة زفافه ليكون تحت بركة الله
« إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوِ اشْتَرَى خَادِماً فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيراً فَلْيَأْخُذ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ » . قَالَ أَبُو دَاوُدَ زَادَ أَبُو سَعِيدٍ « ثُمَّ لْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ » . فِى الْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ
وقال عبدالله بن مسعود يوصي رجلا تزوج شابة بكراً ، وقد خشى ان تبغضه : إذا اتتك ، فأمرها أن تصلي ورائك ركعتين ، وقل : اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير ، وفرق بيننا اذا فرقت بخير
والحمد لله رب العالمين وصللي اللهم عى سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
[/align]
