- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 90

الموضوع: قبــــــــح وجمـــــــال / أول قصة طويلة على حلقات

  1. #61
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حنبل مشاهدة المشاركة
    حمدا الله على سلامة وصولك ابن العميد

    ومبروك مني أنا أيضاُ للغالية رشا حتى وصلنا إلى هنا

    شكرا لك أخى ابن حنبل

    أتمنى أن تواصل متابعتنا أيضا

    بارك الله فيك

    تحيتى
    عندما تلامس عيناك وجه السماء فى الصباح .. فلتحمد الله لوهبك الحياة ليوم جديد ..

    ولتبدأ من جديد .. فالحياة فرص مستمرة فلا تضيعها هباء ...
    *** أرجوكم إدعو لجدتى بالمغفرة والرحمة ***

  2. #62
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    (18)



    ما أجمل رائحة الشمس



    ما أروع صوت الزهور



    ما أحلى لون النسيم






    كلا لم أجن بعد






    ولكن حواسى تغيرت كما تغير كل شىء فى حياتى



    لقد غمرت السعادة كيانى لتحملنى معى لعالمها الذى لم أره قط



    عالم يبتسم فيه الأمل وتتحقق فيه الأحلام ويرفرف فوقه الحب



    فُتحت أمامى بوابته الوردية



    ودعتنى للدخول



    وقد أوصدت خلفى ألف باب ألم ودموع وإخفاقات ومقت للكيان الذى يحتوينى



    وقد بدأت حقا أحب نفسى كما أحبها الأمير





    تعلمت كيف يصير الكون أكثر جمالا إذا أردت ذلك



    تعلمت كيف أجلب الربيع إلى كل مكان أذهب إليه



    تعلمت كيف تتفتح الأزهار من بين يدى



    وكيف تشرق الشمس من ابتسامتى



    ويطل القمر من عينى



    تعلمت الكثير والكثير






    محوت سنوات من القسوة على ذاتى ببضعة أيام من الحب والتقدير لها



    أعتذر لكِ يا نفسى .. فقد كنت أكبر عدو لكِ .. كنت أكرهكِ فكيف تمنيت أن يحبك أحد؟ .. كنت الجلاد الذى آلمكِ بسياط الكره والنفور وعدم الثقة



    فاغفرى لى أرجوكِ






    بتلات الورد تتساقط عن وجه الزمن تحمل أيام مضت



    وما بقى الكثير



    لقد اقترب الموعد



    ودنت السعادة



    وقلبى لم يستعد بعد لحمل كل هذا القدر منها



    رفقا بى يا دواء القلوب



    فقلبى الصغير قد اعتاد الألم واستكان للجراح



    ولسوف يؤلمه مذاقك الجميل إذ أخذه دفعة واحدة



    رفقا بى أيتها السعادة






    هل ترون حجرتى الصغيرة الضيقة



    لقد صارت أكثر ضيقا من فرط ما احتشدت بها هدايا الأمير



    حقائب ملونة كثيرة تحوى كل ما تتمناه فتاة على وجه الأرض



    أضعاف أضعاف ما جلبته الجنية الطيبة لسندريلا



    إن أميرى أكثر كرما منها



    فساتين حريرية فاتنة.. أحذية لم أكن أجرؤ على تأملها فى واجهات المحلات



    ترافقها حقائب لا تقل عنها أناقة وتألق



    عطور لا تعرف من أى زهور سحرية صنعوها



    ومساحيق تجميل تفوق فى روعتها ما رأيت فى ذلك المحل الشهير



    الآن بامكانى التهام طلاء الشفاه اللذيذ دون خوف





    مــــــــــا أجمــــــــــل الحيــــــــــــــــاة



    مــــــــــا أجملهـــــــــــــــا

  3. #63
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    (19)




    جاء الموعد



    الذى كُتب فى القدر قبل أن أوجد





    جاء الموعد



    الذى كان بانتظارى سنوات عمرى الماضية





    جاء الموعد



    الذى ظننته لن يأتى قط






    تبدل الكون حولى



    كل شىء يبتسم لى .. يهنأنى .. يشاركنى سعادتى



    الزغاريد تنطلق دون انقطاع من كل بيت فى حيّنا



    وأكواب الشراب الأحمر تدور لتروى كل من يمر بنا



    وفتيات الحى تحلقن حولى يقبلننى ويسرقن (قرصة فى ركبتى) كما هى العادة





    وأنا لا أكف عن الابتسام فى وجوه الجميع



    والبكاء فى الحمام أو فى غرفتى أو فى أى مكان لا يحتوى سواى



    لا .. ليس حزنا أبدا



    إنها دموع الفرح كما وصفوها



    وربما هى دموع من رحمة حلت بى بعد قنوط شديد استغفرت ربى عليه كثيرا






    هيام القبيحة كما كنت أراها دوما



    هيام التى لم تجرؤ على الحلم بالزواج حتى من كواء الحى



    هيام التى عاشت ألعن سنوات طفولة حيث تجنبتها الفتيات



    وعانت أفظع سنوات مراهقة حيث تحاشاها الفتيان



    وقررت ابتلاع ما بقى لها من عمر فوق وجه الحياة كدواء مر



    وأيقنت أن لا حياة تنتظرها خارج جدران غرفتها







    بعد كل هذا



    يأتى الأمير الجميل الذى عشقته فى كل الحواديت



    يتوجه نحوها متجاوزا كل الجميلات والفاتنات والمتأنقات



    يمد يديه لها ويدعوها لمشاركته حياته



    يدخلها عالمه السحرى ويهديها حبه ويتعهدها برعايته






    هيام التى لا تملك الجمال ولا المال



    التى لا تملك جاذبية خاصة ولا أسرة عريقة ولا مؤهل محترم



    هيام التى لا تملك شىء



    ماذا فعلت هيام لتستحق كل هذا؟






    يا لرحمتك بى يا إلهى



    كيف أشكركِ على نعمتكِ؟



    كيف؟







    فى المساء



    سطعت الأنوار وغمرت شارعنا بألوانها البهيجة



    وجلست أمام مرآتى أتأمل الصورة التى بداخلها



    عروس كأجمل ما يكون





    هل تروننى .. لا .. كيف .. هل تغيرت إلى هذا الحد؟



    بالتأكيد



    هذه ليست هيام



    لقد ولدت من جديد .. وهى الآن أميرة



    أميرة ترتدى ثوب أبيض فاتن يحبس الأنفاس انبهارا




    ويعلو التاج رأسها يتلألأ كنور الشمس



    وينافسه تألقا قرطين رائعين وقلادة جميلة



    وتزين الابتسامة وجهها المشرق



    لقد كان حفل من البريق يلهو هنالك





    هل هذه أنا حقا؟ّ



    أقول لكم سر



    أنا من زينت نفسى هذه المرة



    ألا تصدقونى؟



    نعم أعترف أن المساحيق التى أهداها أميرى لى سحرية فعلا



    ولكن ما هو أكثر سحرا أننى زينت نفسى التى أحبها هذه المرة فبدوت فاتنة



    بينما حين حاولت تزيين نفسى التى أكرهها جعلت منها مسخا مضحكا



    كم يغيرنا ما بداخلنا ويرسم نفسه على ملامحنا



    لكنى تعلمت كيف أجعل نفسى جميلة من أجل عيون أميرى






    الصخب خارج الحجرة يزداد وقد احتشد الجيران فى منزلنا الصغير



    خالد وخلود ملاكىّ الصغيرين يبدوان فى أجمل صورة



    بينما أمى لم تكف عن إطلاق البخور والتمتمة بكل ما بإمكانه أن يبعد الحسد والحاسدين






    وهنا تنفست عبق الياسمين



    وأرسل السوسن تحية



    وابتسمت الجاردينيا مهنئة




    فقد جاء الأمير



    وكف قلبى عن الخفقان للحظة



    حين رأيته أمامى وقد ابتسمت الشمس على شفتيه لتضىء المكان حولى



    وتقدم نحوى وعينيه تلمع بإعجاب وسعادة



    ابتسمت له وذاب كفى فى راحته وارتجف كيانى كله وأنا أخطو معه للخارج



    حيث تعلقت العيون بنا وجلسنا على عرشين من الزهور





    دارت عيناى فيمن حولى



    ألف ابتسامة .. وألف تهنئة .. وألف زغرودة



    كلها من الخارج رائعة ولكنى أعلم تماما



    أن هناك كذلك



    ألف نظرة حاسدة .. وألف مصمصة شفاه متحسرة .. وألف شهقة مستنكرة



    أعرف أن الجميع يستكثرك علىّ يا أمير





    أعلم أن جارتنا تلك تتمناك لإحدى بناتها اللاتى تصر على أنهن فاتنات الحى



    وأعلم أن جارتنا هذه تتساءل عن سر رغبتكِ الانتحارية فى الزواج بى؟



    وتلك هناك التى لم تكف عن معايرة أمى بى فى كل مشاجرة تفتعلها معها دون سبب



    وأعلم أن هذه الفتاة تقتلها الغيرة وتتمنى أن تدفعنى من هنا لتحتل مكانى إلى جوارك



    وتلك الفتاة هناك كانت تسعى لصداقتى لغرض واحد هو أن تبدو فاتنة إذا ما سارت إلى جوارى فى مكان ما تأكيدا لمقولة (وبضدها تتميز الأشياء)





    أعلم كل هذا يا أمير



    ولكنى أسامحهم جميعا



    لم يعد بى ضغينة لأحد ولم يعد هناك مكان فى قلبى للكراهية



    لقد احتلنى الحب بالكامل وطرد منى كل ما هو دونه




    (صالحت بيك أيامى .. سامحت بيك الزمن)



    كما تنشد كوكب الشرق



    لقد سامحت بك الكون كله يا أمير



    فلتشهد يا رب

  4. #64
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    وللأحداث بقية .........

  5. #65
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    رقم العضوية : 70559



    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

  6. #66
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صخووووب مشاهدة المشاركة
    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


    شكرا لمرورك

    تحيتى

  7. #67
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    (20)




    الآن وجدت لى مكان فى كتاب الحواديت



    وأفسحت لى الأميرات الطريق لتمضى خطواتى نحو القصر الأنيق



    كان كل مابه ينطق بالجمال والذوق الرفيع



    قصر يليق بأميرى النبيل





    واستقبلتنى حاشيته بإيماءة احترام لأميرتهم الجديدة



    ولم تخف عنى بعض نظرات الدهشة المهذبة



    حقا الفارق يثير الدهشة بينى وبين الأميرة السابقة



    لكنى ابتسمت فى وجوههم بمودة أكدت لهم أن العهد الجديد سيكون سعيدا





    وصعدت نحو غرفتى



    وما أن خطوت بداخلها حتى حبست شهقة انبهار كادت تفلت منى



    ياللروعــــــــــــــــة



    دارت عيناى فى أرجـــــــــــــاء الحجـــــــــرة التى لم أتمكن من استيعاب حدودها



    يا إلهى يمكننى بسهولة أن أضل الطريق فيها إذا ما قررت الذهاب لخزانة الثياب مثلا



    بخطوات مرتعشة تفقدت أرجاءها وشعور بالتضاؤل يتزايد بداخلى حتى صرت أحد الأقزام السبعة الشهيرة



    وتوقفت أمام المرآة الكبيرة اللامعة التى تقف بشموخ وكبرياء ولعلى سمعتها تشهق باستنكار حين هوت صورتى على صفحتها البراقة التى لم ترتسم بداخلها إلا أجمل الوجوه وأكثرها سحرا وفتنة





    تذكرت حجرتى الصغيرة فى بيتنا القديم



    كانت ضيقة لكنها كانت مريحة فهى مثلى فقيرة لكن هذا القصر يبدو شاهقا بالنسبة لى .. لا أتخيل أننى سأمضى عمرى بين جدرانه العالية الباردة التى تثير الرعشة فى أوصالى .. الحق أن ثقتى بنفسى التى ما زالت فى مهدها قد بدأت فى الانسكاب من روحى لتسقط فوق السجاد الفاخر قطرة قطرة





    نظرت حولى لم أجد مكان أختبئ فيه .. لم أجد مقعد يناسبنى لأتكوم فيه على نفسى وأمارس هوايتى المفضلة فى البكاء .. كل شىء هنا يرفع أنفه فى كبرياء وينظر لى بتعالى .. كل ما حولى يرفضنى .. شعور يغمرنى بأننى طفلة قد أضاعت أمها فى الزحام .. أين أنتِ يا أمى؟



    كدت أنفجر فى نوبة هيستيرية قبل أن تهب علىّ النسمات العطرة وينفتح الباب عن الأمير





    وقف يرمقنى للحظات قبل أن يقول



    - هيــــــــام .. ما بكِ يا حبيبتى؟



    واصلت طقوس ذعرى وأنا أرتجف ولا أقو على الكلام



    اقترب منى أكثر وأحاطنى بذراعيه وهو يقول بقلق



    - لماذا ترتجفين هكذا؟ .. ماذا حدث؟ .. كفى عن قضم أظافركِ .. ماذا بكِ؟



    جاهدت حتى لا أبدو كالبلهاء وأنا أقول



    - هل .. هل سنعيش هنا؟



    - نعم



    - .............



    - ألم يعجبكِ بيتكِ الجديد؟



    - أهذا بيت حقا؟



    - وماذا يكون إذن؟



    - إنه قصر يا أمير



    ابتسم برقة وقال



    - انه ما يليق بالأميرة



    - لكنى لا أليق به



    - لماذا؟



    - ألا ترى ما حولك؟ .. حقا لقد وُلدت لتجد كل هذا عادى جدا ولا يثير الإعجاب لكنى وُلدت فى عالم آخر .. عالم لم أر فيه القصور ولم أحلم بذلك قط



    - لكن القصر كان بانتظاركِ وها أنتِ قد جئتِ فى موعدكِ



    - أنا خائفة يا أمير



    - امنحى نفسكِ بعض الوقت وستعتادى كل شىء هنا وستجعلين كل ما فى القصر وكل من فيه يحبونكِ كما أحببتكِ



    - هل تحبنى حقا؟



    - هل ما زلتى تتساءلين؟



    - ما زالت لا أصدق .. كل هذا كثير علىّ .. كثير جدا .. أشعر أننى فى حلم جميل سأفيق منه حتما



    - أعدكِ ألا تفيقى منه أبدا



    - حقا



    - نعم





    وأخذنى من يدى نحو نافذة كبيرة تطل على الحديقة الرائعة وأزاح ستائرها الحريرية ليغمرنا ضوء الشمس معا وتغرد العصافير الصغيرة أغنية الحياة فوق أغصانها وتتفتح الورود لتلقى التحية علينا .. مكان ساحر خلاب يليق بأمير فنان .. نظرت نحو الكيان الأسطورى الذى يجاورنى .. كانت عيناه قد رحلتا مع الطبيعة ليمتزج بها .. إنها جزء منه .. بعض من نفسه الرقيقة الشفافة كصفحة المياه .. رفعت عينى نحو السماء ودعوت الله أن يعيننى على حفظ نعمته التى أنعم علىّ بها وأن يهدينى السبيل لإسعاد أميرى النبيل

  8. #68
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    (21)


    أيام وأيام انقضت وما زلت أتحسس طريقى فى القصر كطفلة خائفة تتصنع الشجاعة .. لقد ضللت الطريق فى البهو عشرات المرات .. وضعت بين الحجرات الكثيرة مئات المرات .. لماذا لا يضعون بعض اللافتات للطرق المؤدية للأماكن ها هنا ويوفرون علىّ ضياع نصف يومى فى تلك المتاهات




    إن القصور لا تناسبنى حتما


    لقد طلبت من الأمير بيتا صغيرا يحتوينا معا ويشعرنى بالدفء والطمأنينة


    لكنه أخبرنى بتهذيب أن السقف القريب والجدران المتلاصقة تطبق على روحه وتشعره بالاختناق .. حقا روح كتلك اعتادت التحليق فى الفضاء الفسيح لن تتمكن فى البقاء فى تلك الأكواخ العجيبة التى يسكنها البشر


    حقا لم أرد أن أضايق الأمير وحاولت التكيف مع حياتى الجديدة وبيتى الجديد





    أجمل ما فى القصر هو مرسم الأمير


    يا للجمال الذى تصتعه أنامله الساحرة


    لوحات تحبس الأنفاس لا يرسمها سوى فنان ساحر


    طبيعة تخلب الألباب لا يدركها سوى قلب رقيق شفاف كقلبه


    أكل هذا الجمال فى الكون وتتجاوزه عيوننا التعبة التى لا تلتقط سوى ما يضايقها ويبعث فيها النفور؟!


    لماذا لا نتأمل خلق الله عز وجل لتسمو نفوسنا عن الفتات الزائل؟


    لماذا لا نحلق فى سماوات الجمال ونزيل الأثقال التى تربطنا بالأرض منذ وجدنا عليها؟


    لماذا لا نتنفس الحب والخير والجمال والرقة والشفافية ونريح صدورنا من دخان الكراهية وعوادم القسوة وأبخرة الحقد والطمع والغيرة؟


    ما أحمق هؤلاء البشر إذ يتركون ما سخره الله لهم ويتنازعون على ما لا يملكون منه إلا أقل القليل




    الآن أنا أتحدث بلسان الأمير


    وأرى بعينى الأمير


    الآن أعرف سر ولاء كل ما هو جميل وساحر للأمير


    فقد عشقهم فعشقوه


    وامتزج بهم فمنحوه سحرهم وجاذبيتهم الطاغية


    إن حبى للأمير يتضاعف فى كل ثانية


    حتى فاض من قلبى وبدا يسيل كشلال هادر لا يمكن إيقافه .. كبحر هائج فى ليلة عاصفة .. كإعصار يجتاح كل ما فى طريقه .. كزلزال مدمر تتشقق له طبقات الأرض كلها .. كحمم بركان تنصهر لها كل جوارحى .. ويذوب معها كل كيانى


    وتدفعنى للبكاء حبا وعشقا وخوفا على لحظة قد تأتى لتأخذه منى إلى حيث لا أراه أبدا




    لقد أنهكنى حبك أيها الأمير


    ومعه يزداد رعبى من فكرة ضياعك منى التى تكبر داخلى كل يوم


    يبدو أننى اشتقت لتعذيب نفسى ثانية


    يبدو أننى استكثرك عليها وأخشى اليوم التى تفكر فيه أميرة أخرى فى أن تستميلك إليها وتسلبنى قلبى الذى ينبض داخلى معلنا أننى على قيد الحياة


    وبدأت فى ممارسة طقوس البكاء كل ليلة متمنية ألا تلحظ أنت عيونى المتورمة فى الصباح بعينيك اللتين تنفذان لأعماق روحى




    كم أحبك يا أمير


    وكم يوشك هذا الحب أن يقتلنى


    رحماك بى يا أرحم الراحمين

  9. #69
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    (22)


    - هيام
    أسرعت نحو فراشه فور نداءه الواهن المنهك
    - نعم يا أمير
    اعتدل ونظر نحوى بقلق وهو يقول
    - ما هذا؟ .. لماذا تبكين؟
    مسحت دموعى الغزيرة بكفى وأنا أردد
    - لا .. لم أكن أبكى أبدا
    رفع ذقنى بإصبعيه باعثا زلزالا صغيرا فى كيانى وهو يقول
    - لا أنتِ تبكين فعلا .. ماذا بكِ؟
    - لقد .. إنك ... كنت تتألم كثيرا .. لم أحتمل أن أراك هكذا
    انبعثت أرق ضحكة يمكن سماعها منه وهو يقول
    - وهل تعتبرين الشعور ببعض الصداع من الأعراض الخطرة؟!
    رفعت له عينىّ الدامعتين وأنا أردد
    - إن حياتى ذاتها فداء لحظة ألم واحدة تشعر بها .. ليتها حلت بى أنا وليس أنت يا نبض قلبى
    ابتسم برقة وقال
    - يالرقتكِ يا حبيبتى .. لم أكن أعرف أننى عزيز على نفسكِ لهذه الدرجة
    - بل أنت نفسى وكل ذرة يحتويها كيانى هى ملك لك
    - يا حبيبتى الطيبة .. رفقا بى
    - وهل رفق بى حبك قط؟
    - حقا
    - إننى أوشك على الموت حبا يا أمير
    - لا تقولى ذلك يا حبيبتى فقد تعرفت طعم الحياة للتو معكِ
    - وماذا أقول أنا وقد تعرفت الحياة ذاتها على يديك
    - أنتِ تبالغى كثيرا
    - هذه بعض الحقيقة فقط
    - وماذا عن الباقى إذن؟
    - لا تعبر عنه الكلمات
    - هيام
    - نعم يا أمير
    - أنا أحبكِ
    - كفى أرجوك.. لن أحتمل المزيد ما لم ترغب فى أن أنهار أمامك الآن
    ضحك بمرح وهو يقول
    - حسنا سأقاوم نفسى حتى لا أقولها لكِ مائة مرة كل دقيقة
    - يا إلهى
    - أحبكِ يا هيام
    وهنا انفجر الشلال من قلبى وعينى معا ولم تكفى مناشف الكون كلها فى تجفيفه قط .. لقد كانت ورطة بحق للأمير الذى جاء بكل ما يمكنه ابتلاع بعض الشلال دون جدوى .. أظنه قد تعلم الدرس جيدا وسيعمل جيدا على الرفق بى من الآن فصاعدا

  10. #70
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    (23)


    صباح رائع الجمال .. تنقلت كفراشة بين زهور حديقة القصر الباهرة والتى تعجز عن حصر أنواع زهورها وورودها البديعة التى تصطف فى خيلاء بين الخضرة اليانعة .. جذبتنى وردة حمراء عطرة الرائحة بديعة المنظر .. سحرتنى تماما ولم أفق إلا ووجدتها بين أناملى .. وضعتها فى شعرى على غرار الفتيات الرومانسيات فى الأفلام القديمة لا شك أنها ستهبنى بعض جاذبيتها .. أسرعت نحو القصر لألحق بالأمير قبل أن يغادر لعمله .. وجدته هناك على مائدة الإفطار الأنيقة وما أن رآنى حتى ابتسم لتشرق الشمس الثانية على الكون .. ابتسمت له بدورى وجلست جواره وما أن نظرت له لألقى عليه تحية الصباح حتى وجدت الابتسامة تلاشت من فوق وجهه وغابت الشمس بين غيوم ضبابية حزينة
    تواثب قلبى فى صدرى قلقا عليه وأنا أقول
    - ما بك يا أمير؟
    - ما هذا الذى فى شعركِ؟
    تحسست شعرى بغباء وأنا أردد
    - عن أى شىء تتحدث؟
    أشار بيده وهو يقول بحزن
    - تلك الوردة.. أظنها لم تنبت فى شعركِ هذا الصباح
    نظرت له فى حيرة ولم أفهم سر ذلك الحزن فى كلماته
    أمسكت الوردة وأفلتها من بين خصلات شعرى وتأملتها للحظات قبل أن أسأله
    - ألا تعجبكِ ؟ .. ظننتها رائعة
    أجاب بمرارة
    - كانت رائعة فى مكانها هناك قبل أن تنتزعيها منه
    شهقت بفزع من كلماته وشعرت بشعور المجرم بعد ارتكاب جريمته
    حقا كيف لم أفهم هذا؟ .. هذا القصر الضخم لا يحوى مزهرية واحدة ولم يهبنى الأمير باقة ورد واحدة منذ ارتباطنا .. كيف لم أفهم أنه لا يطيق قتل الورود الجميلة وأسرها داخل المزهريات والباقات التى سرعان ما تذبل وتدوسها الأقدام فى قسوة؟ .. إن هذا لا يناسب طبيعته المرهفة أبدا .. نظرت للوردة بهلع ولم أدر ما ينبغى أن أقول؟ .. وكيف أعتذر للأمير عن تصرفى الأحمق وقد قمت للتو بخرق قوانين مملكته .. كان حزين .. حزينا كأب فقد إحدى بناته.. ودون تفكير أسرعت إلى غرفتى وغمرت الكوب المجاور للفراش بالماء ووضعت فيه الوردة وأنا أدعو الله ألا تذبل .. وأصبحت هى شاغلى كل يوم أرعاها وأتوسلها أن تتمسك بالحياة ثم ما لبثت أن رقت لحالى وعادت للحياة من جديد ونقلتها لأصيص صغير قرب نافذتى .. كانت أول ما يلقى علىّ تحية الصباح .. وأول ما ابتسم له فى صباحى .. طبعا استعبت الدرس جيدا ولم أكرر فعلتى قط .. يجب أن أحيا هنا بإحساس عصفور رقيق وأن أنسى كل ما تعلمته من الأفلام الرديئة .. كم من ورود قتلوا ليقسموا لفتياتهم أنهم يهيمون بهن حبا .. يا لحفنة الأوغاد القتلة .. عذرا منك يا أمير .. يا ذا القلب الرقيق .. الطفلة الصغيرة ستجلس فى محرابك لتتعلم أبجدية جديدة للحياة
    الحياة كما ينبغى لها أن تكون

  11. #71
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    (24)




    الأيام تمضى بى



    وقد تعلمت ألا أحسب الوقت



    ألا أنظر لعقارب الزمن التى تزحف دون انقطاع



    ألا أسأل الأيام عن اسمها والشهور عن ترتيبها والفصول عن دورتها الأبدية






    لا أريد التفكير بشىء آخر سوى أننى مع الأمير



    نتنفس ذات الهواء



    ونحيا فى ذات المملكة



    وقد بدأت أؤمن بأبدية السعادة التى لا يعكر صفوها شىء



    وقوة الحب الذى يجمع بين روحين بعيدا عن قسوة الواقع خارجهما






    وقد وبخت الطفلة المذعورة داخلى والتى تصر على أن مكروها ما يتربص بنا



    وأن تلك الغريزة بداخلنا التى ترفض فكرة الهناء الأزلى تعلن عن صحتها دوما حين لا نتوقع ذلك





    وقد سألت الله كثيرا ألا يحدث شىء ينغص حياتى ويجعل هواجسى السوداء واقعا يمرر سعادتى الوليدة



    لكن جرس إنذار قد بدأ يدوى فى كيانى ويصيبنى بالذعر ويطيح بسلام نفسى ويهدم كل أمل .. وكل حلم .. وكل حياة






    كان ذلك حين دخلت حجرتى ليلا .. كان الأمير قد جاء لتوه من الخارج وجلس على طرف الفراش منهكا ولم يبدل ثيابه بعد .. كدت أندفع نحوه قبل أن ألاحظ الهاتف الذى فى يده .. كان يتحدث بخفوت كعادته ولم يكن ذلك يثير ريبتى من قبل فنبرته الهادئة فى الحديث قد ألفتها تماما .. لكنى لم أعرف سر ذلك الوجيب فى قلبى الذى أخذ فى الخفقان كالطبل حتى خشيت أن يسمعه .. تواريت بعيدا عنه وأنا أحاول منع قلبى من الخفق .. منع أنفاسى من اللهاث .. منع أذنىّ من الاستراق لحديثه .. لكنى لم أستطع لفرط التعب البادى على ملامحه النبيلة .. ترى أى شىء قادر على جعله يحمل كل هذا الحزن المرتسم على وجهه؟ .. خوفى عليه سبق فضولى لكنى لم أسمع من حديثه سوى كلمات قليلة جدا .. ميزت منها اسم واحد .. اسم أعرفه جيدا .. اسم ظننته قد اختفى من حياتى وحياة الأمير للأبد .. لكنى كنت واهمة وساذجة كعادتى .. اسم اخترق أذنى حرفا حرفا .. ومزق قلبى قطعا قطعا .. وبعثر كيانى ذرة ذرة .. وأرسلنى إلى الجحيم دفعة واحدة .. اسم امرأة توعدتنى ذات يوم أننى سأدفع الثمن غاليا .. وبدا أن وقت السداد قد حان .. اسم واحد قادر على أن يبعث الرجفة فى أوصالى .. وأن يجفف الدماء فى عروقى .. وأن ينزع الهواء عن رئتى .. وأن يلقى بأحلامى إلى الهاوية .. وأن يهدم جدران هذا القصر فوق رأسى حجرا حجر





    اسمكِ يا ناديـــــــــــــــــن

  12. #72
    تاريخ التسجيل : May 2010
    رقم العضوية : 70158



    يبدو أنه فاتني الكثير ، إلاّ أن من نعم الله تعالى في المنتدى أن الحضور لا يقيد بالوقت وهذا يتيح لنا دائماً الحضور بأي وقت كان !

    على العموم أنا لستُ هنا لأقول ذلك ، فالحياة ملئية بالمواعيد على أية حال !

    وإنما بداية إعلان حضوري للقراءة من جديد ...
    التعديل الأخير تم بواسطة سامي عبدالباري ; 17-06-2010 الساعة 06:53 PM

  13. #73
    تاريخ التسجيل : May 2010
    رقم العضوية : 70158



    أكثر مايصيب المرء حين يقرأ أبجديات أي قصة هو الشعور بتطاول الكلمات ، وهل هناك ما يدعو للتكملة ؟! أم لا ؟! ، والشعور الذي اعتراني حين قرأت القصة هو أن القاصة تأخذ بأيدينا إلى زاوية بعيده يتحاشاها الناس كثيراً ! إذ أن هناك الكثير ممن يعتبرون أنفسهم نبلاء وطيبين واصحاب خلق رفيع ونزيه ! وهذا عادة يختفي عند أبسط الأمور تعقيداً ، فما بالك بقبح السيدات في عالم مترف بذخ إلى حد العصيان واللامبالاة ! عالم تخلى منذ زمن بعيد عن النبل ، واصبح الجمال هدف وليس طبيعة ، ومتعة تُشترى ولا تهدى !!!

    هذا لا يروقني بالتأكيد ، ولكنها الحقيقة التي لا تكاد تخفى على أحد ، يقول أحد أصدقائي بأنه كان دائماً ما يتحدث عن ظلم السود في بلده العربي ، وكان يظن بأنه نبيل لدرجة أنه كان يغتنم أي فرصة ليتحدث عن هؤلاء المنسيين في الأوطان العربية ! إنهم السود في العالم العربي الأكثر ظلماً وعنجهية وعنصرية ! ويقول مواصلاً حديثه لكنني حين اضطرتني الأيام للسفر خارج البلاد [ في الغرب ] والتقيت بكثير من السود لم يكن حجم إعترافي بإنسانيتهم قدر ما كذبت كثيراً !!!!!


    ربما يعتقد المرء حين يقرأ قصتكِ هذه أنها قصة بسيطة المفردات والمعنى ، إلاّ ان القارئ ما إن يتقدم في قراءة فصول قصتكِ إلا ويسمع صوت مكظوم من قلب تعود على الألم ورضى به ولم يرحمه الكون ولا قوانين البشر الجاحدة ! ، وهذا الصوت المكظوم هو الأكثر طيبة وإيمان .



    مازلت أنتظر النهاية حتى استطيع أن أصدق بأن هيام وجدت نبيلاً من زمن الحب ! وليس مجرد نبيل يتحدث كثيراً ولكنه لا يستطيع أن يقترب من كومة القلوب المجروحة !

  14. #74
    الصورة الرمزية ابن العميد
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    رقم العضوية : 42682



    قد أكون ابتعدت ...

    ولكن جميل حرفك يجذبني بل يشدني شدا

    وتوقفت أمام المرآة الكبيرة اللامعة التى تقف بشموخ وكبرياء ولعلى سمعتها تشهق باستنكار حين هوت صورتى على صفحتها البراقة التى لم ترتسم بداخلها إلا أجمل الوجوه وأكثرها سحرا وفتنة
    حين تقسو علينا الحياة وتحكم قيد قسوتها ... نلجأ للأحلام ولكنها قصيرة جدا سرعان ما تدفعنا خارجها لنعود ونصطدم بالواقع

    وانا انتظر النهاية .. قد تكون .. العودة الى الواقع

    قد يهزم القبح الجمال

    قد يهزم الشر الخير

    فقد انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم ... وساد القبح كل شيء
    [align=center] الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يخجل لأنه يفعل ما يخجل[/align]

  15. #75
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي عبدالباري مشاهدة المشاركة
    أكثر مايصيب المرء حين يقرأ أبجديات أي قصة هو الشعور بتطاول الكلمات ، وهل هناك ما يدعو للتكملة ؟! أم لا ؟! ، والشعور الذي اعتراني حين قرأت القصة هو أن القاصة تأخذ بأيدينا إلى زاوية بعيده يتحاشاها الناس كثيراً ! إذ أن هناك الكثير ممن يعتبرون أنفسهم نبلاء وطيبين واصحاب خلق رفيع ونزيه ! وهذا عادة يختفي عند أبسط الأمور تعقيداً ، فما بالك بقبح السيدات في عالم مترف بذخ إلى حد العصيان واللامبالاة ! عالم تخلى منذ زمن بعيد عن النبل ، واصبح الجمال هدف وليس طبيعة ، ومتعة تُشترى ولا تهدى !!!

    هذا لا يروقني بالتأكيد ، ولكنها الحقيقة التي لا تكاد تخفى على أحد ، يقول أحد أصدقائي بأنه كان دائماً ما يتحدث عن ظلم السود في بلده العربي ، وكان يظن بأنه نبيل لدرجة أنه كان يغتنم أي فرصة ليتحدث عن هؤلاء المنسيين في الأوطان العربية ! إنهم السود في العالم العربي الأكثر ظلماً وعنجهية وعنصرية ! ويقول مواصلاً حديثه لكنني حين اضطرتني الأيام للسفر خارج البلاد [ في الغرب ] والتقيت بكثير من السود لم يكن حجم إعترافي بإنسانيتهم قدر ما كذبت كثيراً !!!!!


    ربما يعتقد المرء حين يقرأ قصتكِ هذه أنها قصة بسيطة المفردات والمعنى ، إلاّ ان القارئ ما إن يتقدم في قراءة فصول قصتكِ إلا ويسمع صوت مكظوم من قلب تعود على الألم ورضى به ولم يرحمه الكون ولا قوانين البشر الجاحدة ! ، وهذا الصوت المكظوم هو الأكثر طيبة وإيمان .



    مازلت أنتظر النهاية حتى استطيع أن أصدق بأن هيام وجدت نبيلاً من زمن الحب ! وليس مجرد نبيل يتحدث كثيراً ولكنه لا يستطيع أن يقترب من كومة القلوب المجروحة !

    مرحبا بعودتك أخى سامى

    كم أسعدنى حضورك المتميز

    لقد ظننت مع كثرة الغياب أن القصة فقدت متابعيها .. وشعرت بالاحباط

    شكرا لوجودك هنا

    أستفيد من كل حرف من كلماتك أستاذى الفاضل

    بارك الله فيك

    تحيتى

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. موسوعة وجبات المطاعم السريعة ووصفاتها السرية
    بواسطة قرص العسل في المنتدى مطبخ حواء الدرر
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 13-02-2010, 02:49 AM
  2. [فلم] حلقات كارتون قناة المجد :) .. متجدد بإذن الله
    بواسطة Abu.ja3far في المنتدى درة التسجيلات والمرئيات الإسلامية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30-04-2009, 10:54 AM
  3. رواية "الشمس التي رحلت " على حلقات (1 )
    بواسطة محمد عطيف في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 12-12-2005, 01:53 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط