[c]بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
[/c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
مساحة كبيرة من اللاوعي....تمتلكها..
على هيئة أرض شاسعة....لا أحد غيرك....رغم أنها حق مشترك....لك ولكل البشر الذين خُلقوا...
وأنت وحدك من يهتم بها وينظر إليها....أنت وحدك من يترك مساحات الوعي المخصوصة لهم....وتأتي إلى هذه الأرض التي وُجدت لهم ولك ضمناً...
تتعجب كثيراً.....الكل يغزو الأراضي المخصوصة...ويهجرون هذه الأرض المشتركة !!!
المنطق والعقل يقود _ حتى الشيطان _ إلى إمتلاك المشترك كي لاتفقد ملكيتك الجزئية منه !!
ولكن.....من يريد اللاوعي....من يبحث عنه...
أنت وحدك...
من يؤمن بوجوده....من يرتاده يومياَ....أنت وحدك...
ولا أحد غيرك
الأرض تهطل أمطارها والسماء تشرب ماءها....النجوم تُرصع الأشجار وتزين الصخور....
كل شيء....كُل شيء......على هذه الأرض...
القمر....حتى القمر.......يستظل تحت صخرة مائلة.....
والشمس تحولت لشجرة...كي لاتحرق الأرض....فتوزع لهيبها في ثمار دافئة ومنيرة.....
كل شيء جميل على هذه الأرض.....وما السماء إلا سقف يُظلل الأرض...ويفصلها عن مساحات الوعي الأخرى...
لا.....إياك أن تُفكر أنهم يعتلون عالمك !!!
فالفضاء مستوى أُفقي لا شيء أعلى من شيء أخر......إنما هي مرتبة بأبعاد مرصوصة ثم جُعلت أفقية...يترائ لك أن بعضها يعلو بعضها الأخر بينما حقيقتها التوازي....
سماء تفصلك عنهم وتُبعدهم عنك...
ينظرون دوماً إلى هذا الحاجز في لحظاتهم الوردية وأيضاً في لحظات الصفاء والبحث عن سراديب البراءة....
بينما أنت....على بعد حاجز.....لاتنظر إليهم....لأن كُل شيء على أرضك لا في سمائك...
تحتضن شجرة البلوط.....يدميك شوكها....وأنت في نشوة الحب !!!
أنت في نشوة النشوة... لأن حبيبتك تدميك بعلمك.....وتُحذرك فتبرز شوكها كي لاتقترب...تجعلك تكرهها....تضحية منها كي لاتنتمي لها...
فما جزاء المضحي بتشويه وجهه إلا إحتضانه ثم إحتضانه....ثم البكاء على صدره...
هكذا كُنت تحب البلوط...
يحسبونك لاشيء....لاتعي شيء...
بينما أنت....على بعد حاجز.....لاتنظر إليهم....لأن كُل شيء على أرضك لا في سمائك...
تصرخ....وتُحرك يديك وكأنك في مسرحية حزينة...
تصرخ وتصرخ وتنهار جاثياً على ركبتك تضرب بقبضتك الأرض فيثور الغبار منزعجاً منك وربما حانياً عليك...ثم تتساقط ذرات الغبار بمجرد ملامستها لقطرات دموعك....فقد كانت دمعتك الموت الذي أثقل الغبار فسقط طيناً...
وأنت بهذا.....تسأل الطين....أهكذا......أخُلق آدم من دموع غيره....أخُلق الإنسان من غبار قتلته دمعة حزينة...
فتستكين لحظتك مترامية على الساعة....التي لاتلبسها...
لاتعلم أين إستكانت...ولكنك تعلم ذلك....لأنها إختفت....فيستكين حُزنك...وتعود مُسالماً...مبتسماً....لأنك فقدت غضبك....لتستغفر خالقك على إستفزازات الحياة....
يحسبونك لاشيء....لاتعي شيء...
بينما أنت....على بعد حاجز.....لاتنظر إليهم....لأن كُل شيء على أرضك لا في سمائك...
تُدخن سيجارتك بعدما شاب شعرك...وتطيل لحيتك !!
لا تُغازل...بينما تصنع ألحاناً...لايعرفها إلا عاشق لا يُشق له غبار....عفواً...أقصد طيناً !!
تحدث نفسك....تضرب بكل ما أوتيت من قوة بقبضتك على الباب وتناشد شخصاً غير موجود أن يفتح لك الباب...
يضحكون!!!...مستغربون....!!
وأنت تعلم أنك وأنت.....إثنان بينهما باب !!
يحسبونك لاشيء....لاتعي شيء...
بينما أنت....على بعد حاجز.....لاتنظر إليهم....لأن كُل شيء على أرضك لا في سمائك...
يقتلك الحنين....رغم ذلك ما زلت تخنقه بيديك وقدميك...
تُطيل أظافرك....ليس لكي تسيء من مظهرك...ولكن لأنك بحاجة لسكين لا تضيف لحملك حمل...
فقد أنهكتك أظافر الغير...وأنيابهم....فهل إساءة مظهرك قليلاً....تضمن لك الرد السريع؟؟
إذن لا مانع...اُحل لك....فالشرع يقتص....والدين عادل...
يحسبونك لاشيء....لاتعي شيء...
بينما أنت....على بعد حاجز.....لاتنظر إليهم....لأن كُل شيء على أرضك لا في سمائك...
دائرة كهربائية بسيطة....أضاءة مصباح !!!
نظرت...ثم قطبت .....ثم إرتمت ملامحك خُبثاً....ثم صرخت وجدتها وجدتها...
وعدوت إلى الدرر عارياً....وتصرخ (وجدتها وجدتها وجدتها )
ماالذي وجدته يا أرسطوالعرب؟؟
- ها ؟؟....ألم تفهمونها بعد ؟؟
أنظروا إليها...إنها تحيطكم....ألا تشعرون بها ؟؟
هم :- ما هذه التي تحيطنا ؟؟!!!
أنا :- ............لا شيء
ثم عُدت مرة ثانية....
ونظرت إلى سقف حجرتي...ووظللت أتأمل مصباحي طويلاً....ثم ضحكت...
وخرجت إليهم....
وأخبرتهم هذه دائرة العذاب المقلوبة...
قالوا لي..... أهذه دائرتك التي أزعجتنا بها ؟؟
أنا :- نعم...هذه هيا بعينها...هل فهمتموها..؟؟
قالوا نعم فهمناها...
هاه
عندما نظرت للمصباح المُعلق كان مقلوباً...وقد فهمته البشرية كُلها...
ولكن لا أحد يستطيع صنع دائرة كهربائية بسيطة مُعتدلة على طاولة...!!
لذلك قلبت لهم عقولهم....فولج المعنى برحمة ربك...
يحسبونك لاشيء....لاتعي شيء...
بينما أنت....على بعد حاجز.....لاتنظر إليهم....لأن كُل شيء على أرضك لا في سمائك...
أخبرتهم أنك ستهرب إلى الداخل....فأحبوا ذلك...وفهموه...
عقلوه...وتعقلوا به...وأصبحوا يستشهدون به....ولكن لم يعجبهم المعنى؟
لأنهم إعتادوا الهروب ...ولم يعتادوا على الوصول للمعنى...
يحسبونك لاشيء....لاتعي شيء...
بينما أنت....على بعد حاجز.....لاتنظر إليهم....لأن كُل شيء على أرضك لا في سمائك...
أحبووووووووووووووك
كرهووووووووووووووووك
مضغوووووووك ولاكوووووك
وحينما يقابلوك
يتبسموا....ويقولوا (هنيئاً لنا بوجودك)
طابت لهم عقولهم.....وطابت لك أرضك...
طابت لك أرضك.....فلا حاجة لك لسماء تنظر إليها
ولا حاجة لك لنجوم تمنى بها نفسك...
فالنجوم تحت قدميك....والسماء حدود تفصلك عنهم....
فلاتنظر إليهم....فبعض أعينهم عالقة تبحث عنك....وأخشى أن تخدشك أبصارهم...
وهنيئاً لي بوجودك!!!
:star: سؤال.....لمن يكتب أرسطوالعرب؟
:star: إجابة....لإثنين أكتب (مرسال) و (غروري) ولكن أجعلها مقرؤة لكل من له عين ....سواءً في الإنترنت أو في الحديقة أو في المسجد!!
[c]---------
إمتطاء *الكلام* هوايتي....والأفعال واقعي
----------[/c]
ثـامـر الـحـربـي
وهكذا.....فإن العنوان يُصبح في الأخير....والمعنى يُمسي في الغياهب
وأنتم تصبحون على خير
[c] **قصة الجُنون **[/c]
