- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: في انتظار غودو ( نزف قلم : محمد سنجر )

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية : 5847

    :005: في انتظار غودو ( نزف قلم : محمد سنجر )




    [align=right]منذ رحل الرجال الرجال الرجال و لم يعقبوا ،
    يشرق البدر كل ليلة على استحياء ،
    تصطف النساء و الأطفال بين الحقول ،
    تتسابق نظراتهن إلى حيث يقع ظله الممتد يلامس الأفق فوق الحقول ،
    يحدوهن أمل القفز كأسلافه فوق حصانهم الأبيض ،
    يمتشق سيفهم البتار ،
    يرد عنهن جيوش التتار ،
    تحاول النسوة بالغناء تارة ،
    بأشعار عنترة أخرى ،
    بالتودد ثالثة ،
    ساعات تمر عليهن سنوات ،
    و يغرب البدر حاملا خيبة الأمل ،
    عندما تشرق الشمس على وجهه السلبي ،
    تأتي الغربان لتقف على رأسه ،
    لا تأبه به ،
    تفض أغشية كيزان الذرة الغضة ،
    تلتقط معسول حباتها الندية حبة حبة ،
    تستصرخه النساء ،
    و لكن ،
    لا حياة لمن تنادي ،
    ما تلبث أن تتوسط الشمس كبد السماء ،
    تشتد الحرارة ،
    يتمنين أن يتساقط العرق على جبينه و لو مرة ،
    و لا فائدة ،
    تودعهن الشمس حسرة بأشعتها البرتقالية ،
    يهبط الظلام ،
    يكفنهن بأشرطة الخوف السوداء ،
    تنعق البومة الواقفة فوق أعمدة الهاتف الممزق الأسلاك ،
    تتسلل ( السلعوة ) خلسة من بين الحشائش ،
    تتساقط من أنيابها لعاب السعار ،
    تخطف قلوب براءة أخواته النائمات إلى جواره ،
    تستصرخه الرجولة ،
    لا ترمش عينيه ،
    تمر الأيام و الشهور ،
    ينهش الخريف الأشجار المرتعدة بجواره ،
    تتشبث به واجفة هلعة ،
    يجردها من أوراقها ورقة ورقة ،
    لا يتحرك ،
    يأتي الشتاء ،
    تلتف حوله النساء و الأطفال ،
    يطلبون الدفء و الحماية ،
    برق يخطف أبصارهن ،
    رعد يغتصب أسماعهن ،
    يلتصقن به ،
    تهطل الأمطار بغزارة ،
    ترتعد النسوة من شدة الصقيع ،
    تخطف السيول الأطفال ،
    تغرقهم بدواماتها المتلاحقة ،
    و مازال يقف شامخا منتصبا دون حراك ،
    أيتها النائحات ،
    لا فائدة ،
    هل صدقتن أنفسكن ؟
    فما هو إلا بنطال و قميص من ( الجينز ) ،
    حشوتهن بأيديكن ببقايا ملابسكن البالية ،
    رأسه جورب قديم لإحداكن ،
    فهل غرتكن قبعة ( الكاوبوي) التي توجتموه بها ؟
    أم أنكن تنتظرن أن تدمع عيناه اللامعتان ؟
    و ما هي إلا أزرار معطف إحداكن البلاستيكية ،
    أم تنتظرن أن يلين قلبه و ما هو إلا كيس قطني ؟
    أيتها المضيعات عمركن هباء منثورا ،




    ما هو إلا ( خيال مآتة )[/align] .

  2. #2
    الصورة الرمزية ابن العميد
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    رقم العضوية : 42682



    ما هو إلا ( خيال مآتة )

    كلهم ( خيال مآتة ) لا بل ألعن لأنها قد تخيف العصافير والطيور فتبعده عن الحب والزرع

    لكن خيالات مآتتنا - لا أدري كيف تجمع- صارت تجلب لنا الذئاب

    شكرا لك احرفك جميلة ورائعة جدا .. ودائما أبحث عن المزيد منها


    ملاحظة

    ما هي ( السلعوة )
    [align=center] الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يخجل لأنه يفعل ما يخجل[/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية : 5847



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العميد مشاهدة المشاركة
    ما هو إلا ( خيال مآتة )

    كلهم ( خيال مآتة ) لا بل ألعن لأنها قد تخيف العصافير والطيور فتبعده عن الحب والزرع

    لكن خيالات مآتتنا - لا أدري كيف تجمع- صارت تجلب لنا الذئاب

    شكرا لك احرفك جميلة ورائعة جدا .. ودائما أبحث عن المزيد منها


    ملاحظة

    ما هي ( السلعوة )
    شكرا جزيلا أخي الحبيب
    ابن العميد
    معك كل الحق
    دمت بحفظ الله

    بخصوص ( السلعوة)
    هي حيوان ناتج عن تزاوج ذئب و كلب
    و هو حيوان لا يتزاوج
    و لا يلد
    و لذلك فهو حيوان شرس و مفترس
    و هو حيوان نادر الظهور
    و لقد نسج الفراعنة عنه الكثير و الكثير من الأساطير
    و لقد نحتوا له الكثير من التماثيل
    فلقد اعتبروه روحا شريرة تأتي لتعيث في الأرض فسادا
    الصور المرفقة

  4. #4
    الصورة الرمزية ابن العميد
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    رقم العضوية : 42682



    محمد سنجر

    أسعد الله اوقاتك

    شكرا على المعلومات الرائعة

    ملاحظة
    يبدو انني قرأت لك سابقا في الساخر- ان ما خانتني الذاكرة- هل هذا صحيح

  5. #5
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية : 5847



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العميد مشاهدة المشاركة
    محمد سنجر

    أسعد الله اوقاتك

    شكرا على المعلومات الرائعة

    ملاحظة
    يبدو انني قرأت لك سابقا في الساخر- ان ما خانتني الذاكرة- هل هذا صحيح
    بارك الله فيكم و لكم
    أخي الحبيب
    ابن العميد

    نعم يا أخي العزيز
    لقد تشرفت بقراءتك لي

    و تسعدني دائما ردودك
    النابعة من قلب
    ببيااااااااض الشمع


    دمت بحفظ الله

    تقبل مودتي و احترامي

  6. #6
    الصورة الرمزية أرسطوالعرب
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 6



    نص يشابه كثيراً قصيدة نزار

    نزار قباني

    بانتظار غودو





    1

    ننتظرُ القطارْ

    ننتظرُ المسافرَ الخفيَّ كالأقدارْ

    يخرجُ من عباءةِ السنينْ

    يخرجُ من بدرٍ ، من اليرموكِ ،

    من حطّينْ ..

    يخرجُ ..

    من سيفِ صلاحِ الدّينْ ..

    من سنةِ العشرينْ

    ونحنُ مرصوصونَ ..

    في محطّةِ التاريخِ ، كالسّردينْ ..

    يا سيّداتي سادتي :

    هل تعرفونَ ما حُريّةُ السّردينْ ؟

    حينَ يكونُ المرءُ مضطرّاً

    لأن يقولَ رغمَ أنفهِ : (آمينْ)

    حينَ يكونُ الجرحُ مضطرّاً

    لأن يُقبّلَ السكّينْ ..

    يا سيّداتي سادتي :

    من سنةِ العشرينْ

    ونحنُ كالدجاجِ في أقفاصنا

    ننظرُ في بلاهةٍ

    إلى خطوطِ سكّةِ الحديدْ

    أفقيّةٌ حياتُنا ..

    مثلَ خطوطِ سكّةِ الحديدْ

    ضيّقةٌ .. ضيّقةٌ

    مثلَ خطوطِ السكّةِ الحديدْ

    ساعاتُنا واقفةٌ

    لا اللهُ يأتينا .. ولا موزّعُ البريدْ

    من سنةِ العشرينْ ، حتى سنةِ السبعينْ

    نجلسُ في انتظارِ وجهِ الملكِ السعيدْ

    كلُّ الملوكِ يشبهونَ بعضَهمْ

    والملكُ القديمُ ، مثلُ الملكِ الجديدْ



    2

    ننتظرُ القطارْ

    ونحملُ البيارقَ الحمراءَ ، والأزهارْ

    تمضغُنا مكبّراتُ الصوتِ في الليلِ

    وفي النهارْ

    تنشرُنا إذاعةُ الدولةِ بالمنشارْ

    إنتبهوا !

    إنتبهوا !

    خمسينَ يوماً - ربّما - تأخّرَ القطارْ

    خمسينَ عاماً - ربّما - تأخّرَ القطارْ

    تقيّحتْ أفخاذُنا من كثرةِ الجلوسْ

    تقيّحَتْ ..

    في رأسنا الأفكارْ

    وصارَ لحمُ ظهرِنا

    جزءاً من الجدارْ

    جاؤوا بنا عشرينَ ألفَ مرّةً

    تحتَ عويلِ الريحِ والأمطارْ

    واستأجروا الباصاتِ كي تنقلنا

    ووزّعوا الأدوار ..

    وعلّمونا .. كالقرودِ الرقصَ

    والعزفَ على المزمارْ

    ودرّبونا ..

    - ككلابِ الصيد - كيفَ ننحني

    للقادمِ المسكونِ بالدهشةِ والأسرارْ

    إذا أتى القطارْ ..



    3

    لم نَرَهُ ..

    لكنَّ مَن رأوهُ فوقَ الشاشةِ الصغيرهْ

    يبتلعُ الزجاجَ ..

    أو يسيرُ كالهنودِ فوقَ النارْ

    ويُخرجُ الأرانبَ البيضاءَ من جيوبهِ

    ويقلبُ الفحمَ إلى نُضارْ

    يؤكّدونَ أنّهُ ..

    من أولياءِ اللهِ .. جلَّ شأنُهُ

    وأنَّ نورَ وجههِ يحيِّرُ الأبصارْ ..

    وأنّهُ سيحملُ القمحَ إلى بيوتنا

    والسمنَ .. والطحينَ .. بالقنطارْ

    ويجعلُ العميانَ يبصرونْ

    ويجعلُ الأمواتَ ينهضونْ

    ويزرعُ الحنطةَ في البحارْ

    وأنّهُ - في سنواتِ حكمهِ -

    يُدخلنا لجنّةٍ ..

    من تحتها تنسكبُ الأنهارْ

    لم نرَهُ ..

    ولم نقبّلْ يدهُ

    لكنَّ مَن تبرّكوا يوماً بهِ ..

    قالوا بأنَّ صوتَهُ

    يُحرّكُ الأحجارْ ..

    وأنّهُ ..

    وأنّهُ ..

    هوَ العزيزُ الواحدُ القهّارْ ..



    4

    ننتظرُ القطارْ

    مكسورةٌ - منذُ أتَينا - ساعةُ الزمانْ

    والوقتُ لا يمرُّ ..

    والثواني ما لها سيقانْ

    تعلكُنا ..

    تنهشُنا ..

    مكبّراتُ الصوتِ بالأسنانْ ..

    إنتبهوا !

    إنتبهوا !

    لا أحدٌ يقدرُ أن يغادرَ المكانْ

    ليشتري جريدةً ..

    أو كعكةً ..

    أو قطعةً صُغرى من اللبانْ

    لربّه ، لا أحدٌ ، يقدرُ أن يقولَ :

    (يا ربّاه)

    لا أحدٌ ..

    يقدرُ أن يدخلَ ، حتّى ، دورةَ المياهْ ..

    تعالَ يا غودو ..

    وخلّصنا من الطغاةِ والطغيانْ

    ومن أبي جهلٍ ، ومن ظُلمِ أبي سُفيانْ

    فنحنُ محبوسونَ في محطّةِ التاريخِ كالخرفانْ

    أولادُنا ناموا على أكتافِنا ..

    رئاتُنا .. تسمّمَتْ بالفحمِ والدخانْ

    والعَرْضَحَالاتُ التي نحملُها

    عن قلَّةِ الدواءْ ..

    والغلاء ..

    والحِرمان ..

    صادَرَها مرافقو السلطانْ

    تعالَ يا غودو .. وجفِّفْ دمعَنا

    وأنقذِ الإنسانَ من مخالبِ الإنسانْ



    5

    تعالَ يا غودو ..

    فقد تخشَّبتْ أقدامُنا انتظارْ

    وصارَ جلدُ وجهِنا ..

    كقطعةِ الآثارْ ..

    تبخّرتْ أنهارُنا

    وهاجَرَتْ جبالُنا

    وجَفّتِ البحارْ

    وأصبحتْ أعمارُنا ليسَ لها أعمارْ

    تعالَ يا غودو .. فإنَّ أرضَنا

    ترفضُ أن تزورَها الأمطارْ

    ترفضُ أن تكُبرَ في ترابِنا الأشجارْ

    تعالَ .. فالنساءُ لا يحبلنَ ..

    والحليبُ لا يدرُّ في الأبقارْ

    إن لم تجئْ من أجلنا نحنُ ..

    فمن أجلِ الملايينِ من الصّغارْ

    من أجلِ شعبٍ طيّبٍ ..

    ما زالَ في أحلامهِ

    يُقرقشُ الأحجارْ

    يقرقشُ المعلّقاتِ العشرَ ..

    والجرائدَ القديمهْ

    ونشرةَ الأخبارْ ..

    ملاحظة :- لاتغضب مني.......فأنا أكتب لنفسي...أُصلح بها ما أفسدتني به !



    ثامر بن عابد.....الحُر / الأبي

  7. #7
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية : 5847



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرسطوالعرب مشاهدة المشاركة
    نص يشابه كثيراً قصيدة نزار

    نزار قباني

    بانتظار غودو





    1

    ننتظرُ القطارْ

    ننتظرُ المسافرَ الخفيَّ كالأقدارْ

    يخرجُ من عباءةِ السنينْ

    يخرجُ من بدرٍ ، من اليرموكِ ،

    من حطّينْ ..

    يخرجُ ..

    من سيفِ صلاحِ الدّينْ ..

    من سنةِ العشرينْ

    ونحنُ مرصوصونَ ..

    في محطّةِ التاريخِ ، كالسّردينْ ..

    يا سيّداتي سادتي :

    هل تعرفونَ ما حُريّةُ السّردينْ ؟

    حينَ يكونُ المرءُ مضطرّاً

    لأن يقولَ رغمَ أنفهِ : (آمينْ)

    حينَ يكونُ الجرحُ مضطرّاً

    لأن يُقبّلَ السكّينْ ..

    يا سيّداتي سادتي :

    من سنةِ العشرينْ

    ونحنُ كالدجاجِ في أقفاصنا

    ننظرُ في بلاهةٍ

    إلى خطوطِ سكّةِ الحديدْ

    أفقيّةٌ حياتُنا ..

    مثلَ خطوطِ سكّةِ الحديدْ

    ضيّقةٌ .. ضيّقةٌ

    مثلَ خطوطِ السكّةِ الحديدْ

    ساعاتُنا واقفةٌ

    لا اللهُ يأتينا .. ولا موزّعُ البريدْ

    من سنةِ العشرينْ ، حتى سنةِ السبعينْ

    نجلسُ في انتظارِ وجهِ الملكِ السعيدْ

    كلُّ الملوكِ يشبهونَ بعضَهمْ

    والملكُ القديمُ ، مثلُ الملكِ الجديدْ



    2

    ننتظرُ القطارْ

    ونحملُ البيارقَ الحمراءَ ، والأزهارْ

    تمضغُنا مكبّراتُ الصوتِ في الليلِ

    وفي النهارْ

    تنشرُنا إذاعةُ الدولةِ بالمنشارْ

    إنتبهوا !

    إنتبهوا !

    خمسينَ يوماً - ربّما - تأخّرَ القطارْ

    خمسينَ عاماً - ربّما - تأخّرَ القطارْ

    تقيّحتْ أفخاذُنا من كثرةِ الجلوسْ

    تقيّحَتْ ..

    في رأسنا الأفكارْ

    وصارَ لحمُ ظهرِنا

    جزءاً من الجدارْ

    جاؤوا بنا عشرينَ ألفَ مرّةً

    تحتَ عويلِ الريحِ والأمطارْ

    واستأجروا الباصاتِ كي تنقلنا

    ووزّعوا الأدوار ..

    وعلّمونا .. كالقرودِ الرقصَ

    والعزفَ على المزمارْ

    ودرّبونا ..

    - ككلابِ الصيد - كيفَ ننحني

    للقادمِ المسكونِ بالدهشةِ والأسرارْ

    إذا أتى القطارْ ..



    3

    لم نَرَهُ ..

    لكنَّ مَن رأوهُ فوقَ الشاشةِ الصغيرهْ

    يبتلعُ الزجاجَ ..

    أو يسيرُ كالهنودِ فوقَ النارْ

    ويُخرجُ الأرانبَ البيضاءَ من جيوبهِ

    ويقلبُ الفحمَ إلى نُضارْ

    يؤكّدونَ أنّهُ ..

    من أولياءِ اللهِ .. جلَّ شأنُهُ

    وأنَّ نورَ وجههِ يحيِّرُ الأبصارْ ..

    وأنّهُ سيحملُ القمحَ إلى بيوتنا

    والسمنَ .. والطحينَ .. بالقنطارْ

    ويجعلُ العميانَ يبصرونْ

    ويجعلُ الأمواتَ ينهضونْ

    ويزرعُ الحنطةَ في البحارْ

    وأنّهُ - في سنواتِ حكمهِ -

    يُدخلنا لجنّةٍ ..

    من تحتها تنسكبُ الأنهارْ

    لم نرَهُ ..

    ولم نقبّلْ يدهُ

    لكنَّ مَن تبرّكوا يوماً بهِ ..

    قالوا بأنَّ صوتَهُ

    يُحرّكُ الأحجارْ ..

    وأنّهُ ..

    وأنّهُ ..

    هوَ العزيزُ الواحدُ القهّارْ ..



    4

    ننتظرُ القطارْ

    مكسورةٌ - منذُ أتَينا - ساعةُ الزمانْ

    والوقتُ لا يمرُّ ..

    والثواني ما لها سيقانْ

    تعلكُنا ..

    تنهشُنا ..

    مكبّراتُ الصوتِ بالأسنانْ ..

    إنتبهوا !

    إنتبهوا !

    لا أحدٌ يقدرُ أن يغادرَ المكانْ

    ليشتري جريدةً ..

    أو كعكةً ..

    أو قطعةً صُغرى من اللبانْ

    لربّه ، لا أحدٌ ، يقدرُ أن يقولَ :

    (يا ربّاه)

    لا أحدٌ ..

    يقدرُ أن يدخلَ ، حتّى ، دورةَ المياهْ ..

    تعالَ يا غودو ..

    وخلّصنا من الطغاةِ والطغيانْ

    ومن أبي جهلٍ ، ومن ظُلمِ أبي سُفيانْ

    فنحنُ محبوسونَ في محطّةِ التاريخِ كالخرفانْ

    أولادُنا ناموا على أكتافِنا ..

    رئاتُنا .. تسمّمَتْ بالفحمِ والدخانْ

    والعَرْضَحَالاتُ التي نحملُها

    عن قلَّةِ الدواءْ ..

    والغلاء ..

    والحِرمان ..

    صادَرَها مرافقو السلطانْ

    تعالَ يا غودو .. وجفِّفْ دمعَنا

    وأنقذِ الإنسانَ من مخالبِ الإنسانْ



    5

    تعالَ يا غودو ..

    فقد تخشَّبتْ أقدامُنا انتظارْ

    وصارَ جلدُ وجهِنا ..

    كقطعةِ الآثارْ ..

    تبخّرتْ أنهارُنا

    وهاجَرَتْ جبالُنا

    وجَفّتِ البحارْ

    وأصبحتْ أعمارُنا ليسَ لها أعمارْ

    تعالَ يا غودو .. فإنَّ أرضَنا

    ترفضُ أن تزورَها الأمطارْ

    ترفضُ أن تكُبرَ في ترابِنا الأشجارْ

    تعالَ .. فالنساءُ لا يحبلنَ ..

    والحليبُ لا يدرُّ في الأبقارْ

    إن لم تجئْ من أجلنا نحنُ ..

    فمن أجلِ الملايينِ من الصّغارْ

    من أجلِ شعبٍ طيّبٍ ..

    ما زالَ في أحلامهِ

    يُقرقشُ الأحجارْ

    يقرقشُ المعلّقاتِ العشرَ ..

    والجرائدَ القديمهْ

    ونشرةَ الأخبارْ ..

    كل الشكر و التقدير لكم
    ارسطو العرب
    على طيب ردودكم

    و ارجو المعذرة على تأخري في الرد عليكم
    بسبب ظروفي الخاصة

    دمتم بحفظ الله

  8. #8
    الصورة الرمزية zadi
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 30
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 4,541
    هواياتى : كله على كله
    My SMS : سديق واحد سكالوب بانيه / كثر شطه : )
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 609
    Array



    ______________


    وكأن أحدهم في ( فيه ) مــــــــــــــــاء !!! ؟؟؟


    « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ »
    ________________

  9. #9
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    رقم العضوية : 36324



    صح لسانك و عاشت ايدك


    محمد

  10. #10
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية : 5847



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zadi مشاهدة المشاركة
    ______________


    وكأن أحدهم في ( فيه ) مــــــــــــــــاء !!! ؟؟؟
    شكرا جزيلا
    zadi

    دمتم بخير

  11. #11
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    رقم العضوية : 11099
    الاقامة : ام الدنيا
    المشاركات : 2,892
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 140
    Array



    دائما متميز اخى الكريم محمد سنجر

    ننتظر المزيد من سطورك فلا تحرمنا منها

    دمت للمنتدى

    دمت بحفظ الرحمن

    النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ،، أن السلامة فيها ترك ما فيها
    لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ،، إلا التي كان قبل الموت يبنيها
    فإن بناها بخير طاب مسكنه ،،وإن بناها بشر خاب بانيها
    أين الملوك التي كانت مسلطنة ،، حتى سقاها بكأس الموت ساقيها ؟
    أموالنا لذوي الميراث نجمعها ،،ودورنا لخراب الدهر نبنيها !!!
    كم من مدائن في الآفاق قد بنيت ،، أمست خراباً وأفنى الموت أهليها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (زمن الصمت...مساحة خاصة)
    بواسطة جنان نور في المنتدى درة الإبداع الذاتي
    مشاركات: 357
    آخر مشاركة: 25-08-2012, 12:08 AM
  2. جيفارا الذي لا يعرفه أحد (دقات : محمد سنجر)
    بواسطة محمد سنجر في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 21-03-2009, 12:39 PM
  3. *** وللـحب سكــرات ***
    بواسطة *amula_beauty* في المنتدى درة الإبداع الذاتي
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 17-02-2009, 02:47 PM
  4. بوح خاص ..
    بواسطة المتمرد في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 18-07-2004, 06:32 PM
  5. اتحدى اي واحد يقراء هذي القصه ولا يكملها
    بواسطة حابد في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-02-2003, 08:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط