- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: :: وردةٌ لا تذبل :: ( قصة قصيرة )

  1. #1
    الصورة الرمزية أم هـند
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    رقم العضوية : 58401
    الاقامة : اليمن
    المشاركات : 22
    هواياتى : الإطلاع على كل جديد ومفيد
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array

    :: وردةٌ لا تذبل :: ( قصة قصيرة )




    محمد مصطفى عبد المجيد ( أبو الفرج )


    انتهت من قصِّ حكاية قبل النوم على مسامع ( وفاء ) الصغيرة ذات الخمس سنوات ، والتي تزامن نومُها مع نهاية القصة بعد أن أخذت تدافع النوم الذي كان يداعب جفنيها أثناء سماع القصة ، وكأنه يريد أن يحرمها من سماع انتصار البطل في نهاية القصة .
    بسمة ارتسمت على شفتي أمها .. أخذت تملأ عينيها بمشهد البراءة النائمة ، وكأنها ترتوي بالنظر إلى فلذة كبدها وأنيستها في هذا المنزل .. هذا المنزل الذي لا تعرف جدرانه منذ سنوات إلا ( وفاء ) وأمها ..
    قامت بهدوء سائرة على أطراف قدميها إلى باب الحجرة .. التفتت لتلقي نظرة على أميرتها الصغيرة النائمة ..
    مرَّ بخاطرها ..
    بسمته تداعب مخيلتها كأنها حلم جميل ..
    نظراته الحانية .. كلماته الرقيقة ..
    تذكرت يوم أن كان يحتضن يديها بين يديه و .. ويحلم ..
    نعم .. يحلم معها ..
    يقرآن القرآن سويًّا .. تحوطهما الملائكة فرحين بهما ..
    فرغ من قراءته .. التفت إليها وقال : أريد أن أحيا بالقرآن يا شريكة العمر .. أتعينيني ؟
    نظرت إليه وقالت : معك إن شاء الله .. أعاهدك أن نحيا ونموت لله ..

    خرجت من حجرة ( وفاء ) الصغيرة متجهة إلى غرفة المعيشة .. فتحت أحد الأدراج وأخرجت منه كتابًا قديمًا .. ألقت جسدها الذي أنهكته الأحزان والآلام على أقرب مقعد لها .

    فتحت أولى صفحات الكتاب .. قرأت أول إهداء كتبه لها بخطه :
    إهداء إلى زوجتي الحبيبة .....

    - جئتُ لكِ بهذا الكتاب ، أعطيني قلمًا لأكتب لك إهداءً ..
    تناولت من يديه وردة رقيقة ، وأمسكت الكتاب وطالعت عنوانه .. فتحت حقيبتها باحثة عن قلم .
    فتح الصفحة الأولى .. أمسك القلم ..

    إهداء إلى زوجتي الحبيبة
    لا يلزم أن يكون طريق السعادة مفروشًا بالورود ..
    ولكن قد تعتريه بعض الأشواك
    زوجك
    ناولها الكتاب .. تعلقت عيناها بتلك الجملة التي ذيل بها إهداءه .. ورود وأشواك ! .. بدت على وجهها الحيرة ..
    نظر إليها قائلًا :
    كثير من الناس يظن أن طريق السعادة طريق رحب واسع مفروش بالورود ، فإذا وقع به بلاء في هذا الطريق ظن أنه قد ضل الطريق .. بل قد يظن أنه سار منذ البداية في الطريق الخاطئ .. ولم يدرك هؤلاء أن طريق السعادة به أشواك .. بل كثير من الأشواك ..
    سكت قليلًا ونظر إليها .. ما زالت عيناها متعلقتين بتلك الكلمات .. رفعت عينيها لتلتقي بعينيه .. أردف قائلًا :
    الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .. هكذا قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبالرغم من أنها سجن ـ عزيزتي ـ إلا أن المؤمن سعيد بربه عز وجل .. ويجب أن يعلم أن طريق الحق هو طريق السعادة ، ولو مر بالشوك وآذاه .. فهو يمر على الشوك في سعادة .. ومن أشد ما يسعد المرء أن يجد مؤازرًا له في هذا الطريق يشد من أزره ويدفعه للأمام .. فهلَّا كنتِ ؟
    نظرت إليه وعبرة تترقرق في عينيها .. حاولت أن تمنعها لكنها أبت إلا أن تجري على وجنتيها ..
    كانت المرة الأولى التي تسمع منه هذه الكلمات .. كان دائمًا يحدثها عن سعادة الورود ، ولم يحدثها من قبل عن سعادة الشوك ..
    حبيبتي .. إن من لوازم الحب في هذا الطريق ألا يستسلم أي من الطرفين .. وإن اشتد الألم من الأشواك .. وألا يدفعه طول الطريق وقسوته إلى أن يتخلى عن رفيق دربه .. وهذا عين الوفاء ..
    نحن على طريق بلاء وامتحان .. ألم يُبتلَ الأنبياء والمرسلين ؟ فكيف لا يُبتلى أتباعهم ممن ورثوا عنهم وظيفتهم وهي دعوة الخلق وتعبيد الناس لربهم ؟
    انظري إلى الوردة التي بيدك .. كم هي جميلة ورقيقة .. ولكنها ستذبل يومًا ما .. أما الوفاء ـ حبيبتي ـ فهو الوردة التي لا تذبل .. مهما كان البلاء ومهما كانت الشدة يبقى الوفاء زاهيًا لا يذبل بحال ..
    هلَّا كنتِ ؟

    الدنيا منغَّصة .. وأَنَّى لحياة الورد أن تستمر .. سرعان ما أدمته الأشواك لأنه قال ربي الله وقال للناس اعبدوا ربكم ..
    نظر إليها ، ونطقت عيناه : ها هو الشوك يا رفيقة الدرب .. فهل أنتِ على وعدك ؟
    لملمت حروفها المبعثرة .. خرجت منها كلماتها المرتجفة :
    أنتظرك .. وأنا على العهد ..
    كانت آخر كلمات سمعها منها ، ثم كابد ظلمات سجون الدنيا ، بينما كان جنينٌ يتحرك في ظلمات أحشائها ..
    مرت عليها الأيام .. وضعت وليدتها الصغيرة التي لم يشأ الله لأبيها أن يحملها بين يديه عند ولادتها ..
    سمَّتها ( وفاء ) ..
    مرت الأيام .. الشهور .. السنون ..
    كبرت ( وفاء ) أمام عينيها يومًا بعد يوم ..
    تُلقي على مسامعها قصص البطولة عن أسلاف أبيها الذين باعوا الفانية بالباقية ..
    وتُترع فؤادها بالقرآن الذي عاهدت من قبلُ أن يكون نبراسها الذي تحيا وتموت عليه ..
    أخذ الشيب يدب في رأسها يومًا بعد يومٍ ..
    ذبلت الورود التي أهداها لها في بداية طريقهم ..
    وبدأت أيضًا زهرة شبابها في الذبول ..
    بينما ظل الوفاءُ في قلبها وردةً لا تذبل ..
    [align=center]
    كنت أقول له يوماً ما :

    برغم ... كل الخطايا
    وتشويه... كل الصور والمرايا
    لايزال... شهـيقي أحبك
    وزفيري ... لا أحتمل فراقك





    أم هــند[/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية ألنشمي
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5557
    الاقامة : جـــ في احضان ــدة
    المشاركات : 16,959
    هواياتى : السفر 000 والسياحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 523
    Array



    [align=center]000
    00
    0
    أخذ الشيب يدب في رأسها يومًا بعد يومٍ ..
    ذبلت الورود التي أهداها لها في بداية طريقهم ..
    وبدأت أيضًا زهرة شبابها في الذبول ..
    بينما ظل الوفاءُ في قلبها وردةً لا تذبل
    كم هو جميل الوفاء

    الذي نفتقده حاليا

    بورك بيمينك ام هند

    عالاختيار والنقل


    حفظك المولى
    [/align]
    [align=center]

    لزيارة موقعي اضغط على الصورة

    اللهم من أرادني بسوء فأشغله في نفسه، اللهم إني ادرأ بك في نحره واعوذ بك من شره ،
    اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فأقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي،
    اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني
    إلا ما كتبت لي وإن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني 0 [/align]

  3. #3
    الصورة الرمزية أم هـند
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    رقم العضوية : 58401
    الاقامة : اليمن
    المشاركات : 22
    هواياتى : الإطلاع على كل جديد ومفيد
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array



    ويحفظك اخي النشمي
    جزاك الله خير على دعواتك وشكرا لتواصلك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. زفرات والهة - قصائد قصيرة
    بواسطة د.أحمد أبورحاب في المنتدى درة الإبداع الذاتي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-10-2006, 11:31 PM
  2. صوفيا - قصة قصيرة
    بواسطة محمد عطيف في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-01-2006, 09:07 PM
  3. قصة قصيرة جدا : عمود الزان
    بواسطة محسن يونس في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-09-2005, 05:26 PM
  4. ستون موعظة قصيرة لابن الجوزي.....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-07-2005, 02:13 AM
  5. الزهرة التي لا تذبل
    بواسطة جمانه في المنتدى درة حــــــواء والطفل
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 19-12-2002, 12:35 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط