اليوم أكتب عن لمّ الشمل العربى الذى تفرق يمينا وشمالا وتقطعت أرحامه وتناثرت أشلاؤه فى البر والبحر والجو
وبدون شك فإن هذا التفرق والتناثر والتبعثر يجعل لعاب العالم يسيل نحو هذه الفريسة الدسمة التى كانت تسمى فى يوم من الأيام بالعالم العربى
هذه الفريسة هى محط أنظار الطامعين فى كل مكان
ولكن من الممكن للفريسة أن تبرز مخالبها
ويمكن للفريسة أن تُسن أنيابها
ويمكن للفريسة أن تُخرج سُمّها الزعاف فى وجوه مفترسيها
غير أن الفريسة تحتاج الى دعم وتبرع من كل ذوى النوايا الحسنة
فليست غزة فقط هى التى تحتاج الى تبرعات
وانما الذى يحتاج تبرعات حقا هو ذلك الكيان الذى كان يسمى فى يوم من الأيام بالعالم العربى
انه يحتاج الى تبرعات
ولكنها ليست تبرعات مالية
وانما تبرعات معنوية من أجل لمّ ما يمكن العثور عليه