تحية عذبه ,,,
مساء الفل والكادي
رغم الحمى والصداع المؤلم .. هاأنا اسرّب بعض ماجال بخاطري المرهق المحموم .. علني ارتاح قليلاً
هاهو ثاني نصوصي التي أكتبها أضعه بينكم لتمارسوا عليه هواية المشارط .. دون بنج
فكتابتي الاولى ماتزال حبيسة درج الرهبة ترفض الخروج للان
صورة مع التحية لأستاذي العزيز (^_^)
*** نـــذل ***
"تصدق رفض يسلفني !! وبكل وقاحة يقول لي مايديّن أحد "
" ماتدري عن ظروفه .. يمكن محتاج؟ "
" الا انت اللي طيب .. ماتعرفه ذا نذل بنمرة واستمارة "
ابتسم وحديثهما يتسلل اليه في تهادي
اعاد رأسه على كرسيه الوثير في مكتب أنيق
وذاكرته تعود ببطء رتيب
" مايستاهل الترقية ابد , شفت وشلون وقف بوجه المدير لين أوقعه وتسبب بفصله !! "
" الله يستر منه .. لكن مايستاهل المنصب كل اللي سواه .. قطع رزق الرجل "
" ماقلت لك من زمان انه نذل !! "
تزيد ابتسامته قليلاً .. ويزيد من سرعة ذاكرته كأنه يضيق بها
" أنا تطلقني ؟!! حرام عليك .. نسيت اني تحديت أهلي و تزوجتك , كل هذا عشان الإنجاب ؟؟
نقدر نتعالج لكن انت اللي ترفض , قال لي أخوي وأنا ماصدقته .. قال لي انك نذل !! "
تتسع ابتسامته في سخرية ويستمر في الابحار للوراء
" حرام عليك يا ولدي .. هذا أخوك يحتاجك "
" قلت له كثير ونصحته لكن هو اللي استمر بالمقامرة لين دخل السجن "
" معليش انت الكبير ومهما كان هذا أخوك لا تتخلى عنه "
" ماراح أساعده أو أكفله ويتحمل نتيجة افعاله "
" حرام عليك .. لاتصير نذل !! "
ناظرهاوابتسم .. ثم انصرف
الجميع يطلق عليه هذا الوصف .. حتى صديق طفولته
" آسف إني أقول لك .. لكن انت مصاب باللوكيميا , وأيامك معدودة .. ليتك لو تسافر للعلاج "
" منيب مسافر , وراح أمشي في جنازتك و أعيش خمسين سنة كمان , واترك عنك كلام الدكترة يا ابن الزا... "
" عمرك ماراح تتغير .. عشت نذل وبتموت نذل !!"
اتسعت ابتسامته لآخر مدى , أخرج من حافظته قصاصة أخذ يقرأها بتأنٍ بالغ , لتسقط يداه فجأة إلى جواره محدثة جلبة مسموعة لحد ما , تدافع الجميع حوله
أدهشتهم تلك الإبتسامة العريضة على وجه شاحب فارق الحياة , ليتناول أحدهم القصاصة من يده , ويقرأها بصوت عال للجميع :
( عــش نــذلاً .. تـمـت سـعـيـداً )
ولكم أعذب التحايا
أنــــا و بــــس
