تاريخ التسجيل :
Sep 2006
رقم العضوية : 13123
الاقامة : داري التي أغفت على ربوة , حالمة بالمجد و الغار
المشاركات : 343
هواياتى : قراءة الحروف و الوجوه و الوانها
MMS :
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 34
Array
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جميل ان يكون الإنسان فارساً تشهد له ساحات الوغى ، لكن الأجمل أن يخلده التاريخ فارساً و شاعراً ، أعتقد أن للشعر في ذهن العامة و الخاصة مكان ، فلقد كان في تاريخاً العربي السابق الكثير من الفرسان ، لكن القليل من نعرف عنهم ، و الحقيقة عندما تقرأ عن شاعر مثل أبو فراس الحمداني تجد أن لهذا الشاعر تاريخ يفرح و يحزن في آن واحد ، فكيف يكون إبن عم لك هو من يشارك في أذيتك ؟؟ إنه مخزن و مخزن كثير و يحز في النفس ،أنا لا أستطيع مقارنة الشعراء فكل له بصمته الواضحة في تاريخ أدبنا العربي القديم ، أتمنى ان يظهر على ساحة الشعر من يماثل من سلف.
بعض من أشعار أبي فراس الحمداني:
فلقد خاطب ابنة أخيه قائلاً:
أبنيّتـي لا تـحزنـي كل الأنام إلى ذهـــابْ
أبنيّتـي صبراً جـميلاً للجليل مـن الـمـصابْ
نوحي علـيّ بحسـرةٍ من خلفِ ستركِ والحجابْ
قولـي إذا ناديتنـي وعييتُ عـن ردِّ الجوابْ
زين الشباب أبو فراسٍ لم يمتَّعْ بالشبــــابْ
ومن روائع شعره ما كتبه لأمه وهو في الأسر:
لولا العجوز بـمنبجٍ ما خفت أسباب المنيّـهْ
ولكان لي عمّا سألت من فدا نفـس أبــيّهْ
و منبج هي مدينة في الشمال السوري.
وفي قصيدة أخرى إلى والدته يقول فيها:
مصابي جليل والعزاء جميلُ وظني بأنّ الله سوف يديلُ
جراح وأسر واشتياقٌ وغربةٌ أهمّكَ؟ أنّـي بعدها لحمولُ
و أجمل ما سمعت و قد غنته السيدة أم كلثوم هو:
أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر؟
نعم أنا مشتاق وعنـديَ لوعةٌ
ولكنّ مثلي لا يُذاع له سـرُّ
إذا الليل أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ
أما عن البيت الذي يقول فيه :
سيذكرني قومي اذا جد جدهم*****و في الليلة الظلماء يقتقد البدر
لا أعلم أهو خطاً مطبعي؟؟ فالصحيح و في الليلةِ الظلماء يفتقد البدرُ
و في الختام اشكركم أخي على اختاركم الموفق لهذا الشاعر ، أعتبره جرحاً من جراح النفس.