[align=center]
تكفيني ابتسامة من شفتيك
ليبدو في حضرتك الحزن جميلا..
تتبدد غيوم الدنيا
وتمطر السماء ورودا وحبا..
تكفيني نظرة من مقلتيك
لتنضح عيني بجمالية الإيحاء
ويتشظى شعري ببلاغات قوية
في حقل الحلم والرؤيا..
دلالات زئبقية
تتجاوز حدود الفضاء
وتجعل القلب عصفورا ، يغرد
ويسافر في كل الأجواء..
تكفيني إشارة من يديك
لتزهر في كفي كل الرياحين..
وتسطع على جبيني
حمرة شمس المغيب..
يخترقني خيمياء سري
شعاع نور في عروقي يسري
يقبر بين ضلوعي بقايا الأنين
ويضمد جراح الألم الدفين..
تكفيني منك قصيدة أشعار
تخضب يدي بالحناء
وتعطر روحي بأريج النقاء..
كلمات غزل أو إطراء أو حتى هجاء..
تكسر الصمت الرابض في الكيان
وتزفني إلى هدير حياة، بلا أشجان
يكفيني أن أرتوي من رحيق شهدك
فأغادر فضاء الإهمال والنسيان،
أركب أحلامي
وأرفع شمعة في وجه الجدار..
لتنعم الروح بمساحة اطمئنان..
يكفيني أن تصير أنت فرحة الوجدان
فأودع مشاعر طالتها الأحزان
وأعبر في بريق عينيك
إلى شطآن الحياة
أختزل في وجودك كل الرجال..
يكفيني منك حرفان،
حاء وباء
لتلامس الروح صفاء السماء الزرقاء
ويسطع النور في الأحداق
فتصبح كل قصائدي،
وكل أفكاري وأشعاري
أزهارا وعبق أقحوان..
يكفيني من الوجود،
أنت وأنت
ولا أحد سوااك
يسكن مهجة الفؤاد..
ويحرك وتر الوجدان..[/align]