... كانت الشمس مشرقه وكان الهواء عليل يداعب خصلات شعرها الناعم , وملامح وجهها الهادئه , لاتزال تحتفظ بجمالها رغم كبر سنها قالت بترو وعيناها تحدقان في زهور حديقتها اليانعه :
__ الحمدلله الذي اعطاني كل شيء ولم يحرمني من شيء.
__ ... قبل اعوام عديده كنت اعيش وزوجي وابنائي في منزل صغير متواضع فقررنا ان ندخر بعض المال لنتمكن من شراء ارض وبناء فيلا صغيره تؤوينا .. وقد تم ذلك .. وسكنا الفيلا الصغيره .
. . . في ذلك الوقت تعرف زوجي على فتاه اخرى ورغب في الاقتران بها لكنه كان مترددا خوفا من ان اطلب الطلاق واغادر المنزل واترك له الابناء .
...قال لي ذات ليله : هل تسمحين لي ان اتزوج <<<والله وله وجه يستاذن ها المؤدب ... على ان اهبك هذه الفيلا , فتصبح ملكا لك وحدك وتعيشي فيها مع ابنائك؟
... قالت : شعرت بحزن عميق والم دفين لكنني فكرت كثيرا وتساءلت بيني وبين نفسي : لم لا؟ انه يستطيع ان يتزوج من دون ان يمنحني شيئا فلماذا لا اوافق واكسب الفيلا وابقى مع اولادي؟ فذلك افضل لي الف مره من ان افارقهم ... لكنني قررت ان استشير امي في الامر , وقد اشارت امي علي ان ارفض بشده , فاما ان يختارني مع ابنائي او ان يطلقني . واتبعت مشورتها واخبرته برفضي للموضوع , فما كان منه الا ان تخلى عن فكره زواجه ليحافظ علي وعلى ابنائه .
ومرت الايام ووسع الله ارزاقنا وكبر ابناؤنا ثم توفاه الله وبقي لي المال والعقار والابناء اتمتع بهم ولايشاركني فيهم احد
[c]============================== ====================[/c]
بقلم امــل ...من مجله سيدتي
