هذي قصة ناقلتها من أحد المنتديات
بصراحة واايد أعجبتني
و إن شاء الله تعجبكم
و أبي آرائكم و إنتقاداتكم الصريحة
بليـز لا تخذلوني
للكاتبة : losinda
"الفصل الأول "
انفجرت لوعة قلبها الكسير إلي كان يحمل كل مشاعر الألم والحزن ....بصورة كلمات..طاحت بكل لمسة عذاب...على مسامع هاني..إلي حاول بكل صعوبة أنه يمتص حرارتها..ببرود مشاعره..لكنه فشل..مثل ما فشل غيره....وتمنى في ذيج اللحظة...انه يصرخ بكل قوته ويقول:فهميني يا بنت الناس..فهميني..!
لكن كبرياءه ما يسمح له أنه يسوي مثل هالشي...بحرمة ضعيفة لا حول لها ولا قوة...فتحمل..وتمالك كل أعصابه..وقال بكل رقة وعذوبة..يحاول يستميلها لجنبه:أسما ..حبيبتي..لا تصيرين عنيدة..الياهل لاحقين عليه خلينا ننتبه لصحتش أولى..وابتسم ليها ذيك الابتسامة الي تذوب القلب ..اوكي
ردت عليه بعصبية..وبكل لوعة ومرارة:ماااااااااااااااااااني بجاهضة..سامع..وهذا آخر الكلام..وصكت الباب في وجهه...
كان يبي يضربها ..يبرد حرته فيها...على الأقل يهزبها...لكنه ما يقدر....حط يده على الباب..وكان بوده لو يكسره...بس هذا شي فوق ارادته...وتنهد بعمق..ومرارة ولوعة...جمع كل قوته..وقام طلع برة الشقة...نزل عتبات الدرج..وهو محمق كلش من اسما....بس شيسوي فيها...!..سار لسيارته..وقف جنبها فترة...ما يدري شكان فيها يفكر...وبعدها فتح الباب ودخل ..جلس على الكرسي...رمى كل ثقله عليه..وغمض عيونه عدة لحظات..يبغي يمنع هالأفكار من الاستمرار اكثر...لان صج صج صدعت راسه...فتح عيونه..وقام وسار بالسيارة بس لوين...! الله أعلم..
---------------------
في مكان ثاني..وبالضبط في قرية الديه...كانت غالية يالسة على الكرسي إلي حذال مكتبها..وتناظر الفراغ إلي جدامها...وكل شوي وتقفز لها صورة من صور الماضي ...لكن ليش تذكره..وليش تعور قلبها على واحد ما يستاهل كل هالحب...لانه جتلها...عصر قلبها..ومزقه..خلاه يذوب مع كلمات قاسية..قالها لها...لكن ليش عاملها بهالقسوة..وهي الي صانته..باعت عمرها له..وذرفت دموعها بس عشانه...هي الي شقت..وقامت تخيط وتبيع..تشتغل سنين..بس عشان يوصل لهالمرحلة...ويكون تاجر...تفتخر بها البلاد..يجي يومها..يجازيها بأن يتزوج وحدة غيرها..ويطلقها..ويسلبها فلذات جبدها..يهوون عليه..يسوي جذي فيها..؟!!..حطت يدينها الثنتين على راسها...وتمتمت في نفسها...بس يا غالية..بس..يكفي..حرام عليج تعذبين نفسج جذي..ولكن مستحيل تقدر توقف نفسها عن التفكير..لانها عاجزة كل العجز على السيطرة بأفكارها...وتتمنى من كل قلبها أنها تجودهم...وتقيدهم بسلاسل...وتسجنهم..لانهم تعبووها..تعبووها وايد...
وأخيراً جا صوت رقيق..عشان ينقدها..من غمرة أحزانها..هالصوت النقي..الي انتشلها من دوامة افكارها..كان صوت امها..ام ضاحي الي كانت تقول:غالية..حبيبتي ..الغدا..يلا نزلي..
قامت من على الكرسي..وسارت بخطوات..متثاقلة..تمشي وكأنها عيوز..لكن محد يقدر يلومها..لان الصدمات الي تلقتها مو سهلة..فتحت الباب ببرود..مافي اشد منه..وقابلها ويه ام ضاحي المشرق..وبس التقت عينها في عين امها..حتى انعكس على ذاك الويه الإنكسار:يمه..غالية..ليش تسوين فيني جذي..والله انج بتقتليني..ما اقدر اشوف بنيتي تذبل جدامي واسكت..يا يمه..حرام عليج..انسي الي صار..لانه خلاص..راح..
نزلت راسها..ما قدرت تجابل وجه امها..كانت تبي تهرب..لانها ما تعرف شترد عليها..ما تعرف جيفه تنسى..لانها ما تقدر....سمعتووون ما تقدر..ردت بصوت جاف..متقطع..وخفيض:ان شاء الله يمه..وسارت تنزل من على الدري..مخليه امها بروحها..واقفة جدام حجرة بنيتها...وفي ذيك اللحظة ما قدرت امها انها تمسك نفسها من البجي...فبجت..بجت بكل حرقة ومرارة..اسندت بثقلها على الجدار..وقعدت على الارض..وشعور الألم..والذنب...يقوى اكثر واكثر..و لأول مرة في حياتها..حست بأنها مجرمة....وان الي سوته في غالية...شي مستحيل ينغفر عنه..بس هي ما كانت تقصد...مسحت دموعها..وقامت تجر وراها اذيال الألم والمراره..ونزلت تحت..لتعيد التمثيل بأنها حرمة قوية...وسعيدة...لكنها في داخلها ضعيفة...وحزينة...يلست على طاولة الأكل..بدون ما تسلم على أحد..أصلاً حتى لو سلمت من يرد عليها..ابوضاحي..ابوضاحي مات...ضاحي..ضاحي معصب عليها على الي سوته في غالية..وما يكلمها..وغالية..دايماً ساكته..ما تتكلم ويا أحد....من لها عجل..توها بتاكل..الا بغالية تقوم من مكانها ...ووراها ضاحي..آلامها الي صار..بس حاولت تتصرف وكأنه ولا شي صار...كملت أكلها..وشالت الصحون..والقمشات..والشوكات من على الطاولة وودتهم للمطبخ.
--------------------
اليوم هو أول يوم لها بدونه...تعودت يكون وياها دايماً لكن هذي قدرة الله..وما تقدر تعارضها...اتصلت برفيجة دربها الروح بالروح"اسما"..وعقب ثوان وصلها ردها :هلا حبي....
مريم وبصوت شايل الدنيا كلها:اهلين اسووووم...شخبارج
اسما:مو زينة...ورد عصب..
مريم:هاني..
اسما:ايه
مريم:طيب ليش ما تراضينه
اسما:لا والله.....هو الي خطا مب اني...خله هو الي يراضيني....يحلم اراضيه..
مريم:انزين شالسالفة..
اسما:يبي يخليني اجهض غصب زور
مريم:حلفي..لا تقولين انج حامل
اسما:امبلا..شفيها اذا قلت شذي..
مريم:بس..
اسما:بلا بس...جوفي اني ما بجاهضة..وكيفي..
مريم:اسوووم حبيبتي..هاني يبي مصلحتج...بعدين الياهل لاحقين عليه
اسما:اف طلبتج عون صرتي فرعون..انزين بس سكري الموضوع..
مريم:اسما...سمعي كلام هاني هالمرة بس..تراه يحبج ويخاف عليج
اسما:مليت اني مليت....مليت منكم...ما احب احد يشفق عليي..ولمتى بنتظر ...ليما امووت يا مريم..عمري الحين ثلاثين سنة...وما عندي ولا ولد..وكله عشان "بموت اذا يبت ياهل"لكن عرفوا شي..الله اذا كتب لي اعيش...بأعيش..ومو الحمل ولا الولادة تخلي حرمة قوية مثلي..تموووت..وسكرت الخط في وجه مريم..الي عورها قلبها على رفيجتها..وتضايجت.....بس شتسوي...
..
نرجع لاسما...الي من سكرت التلفون..وهي تحس بلوووعة وخنقة..رمت بنفسها على السرير....ودفنت راسها على مخدتها الحنون..الي ما قصرت ابد وياها..فكانت تحضن دموعها وهمومها وجراحها..ودايماً ما كانت تسمع شكواها...وعقب نص ساعة..غمضت عيونها..ونامت..
---------------------------
كان يالس على الرمل جنب البحر..يطالع فيه..ويلعب برملته...تمتم في نفسه..البحر كبير...وحلو...صافي ونقي...لكنه ما يقدر يسع همومي..لانها اكبر منه بوااايد..نزلت من عيونه دموع جريحة...تاهت في خدينه..وانسابت بكل رقة عليهن ..وقف..وسار للبحر..غطس رجلينه..في الماي...وعادت به الذاكرة لأيام مستحيل يقدر ينساها...كان فيها مراهق..صغير..ما يتجاوز الـ18...كان بطبعه..مزوح وايد..والحياة عنده لعبة..ما في شي فيها..يستحق انك تعور قلبك عليه..ولا شي..فيها يستحق انك تحزن....وبالنسبة له...كانت افراح في افراح..ليما تعرف على أسما..الي كانت وياه في جامعة البحرين...ومع انه ما قابلها ويه لويه..لكنه كان يناظرها من بعيد..يجوف فيها ألم رهيييب...وحزن...ومرارة..يأس..و ضعف...ودموع كانت تنزل دايماً على خذينها..وجات الصدفة ان يلتقي بها في المستشفى لما كان ساير حق ياخد دوا لابوه..وفي ذيك اللحظة..تمنى عينه ان تكذبه..كانت في غرفة في أحد زوايا الممر..ومنبطحة على سرير ابيض...الاجهزة مغطيتها..ووايرات على يدينها كثيييرة..شكلها كان يقطع القلب...وخصوصاً ابتسامتها..سأل نفسه في ذاك الوقت..اي شجاعة تمتلكها هالبنية..وجيفه تبتسم رغم كل الي يصير فيها...وعقب اسبوع..جافها سايرة للجامعة...ولكن كانت على كرسي متحرك"مال المقعدين"...حس في ذاك الوقت بشفقة..قعد يناظرها فترة طويلة..وما انتبه ...انها مقابلته..صرخت البنية الي كانت تجر الكرسي:لو سمحت ممكن تبعد شوي..نبي نطوف..
هاني :آسف ما انتبهت اختي..وبعد عنها..
وتوها البنية بتجر الكرسي..قالت لها اسما..وقفي يا مريم..وكلمت هاني قايلة:شفيك تطالعني جذي...ما قط جفت وحدة مريضة...لو سمحت..ما احب تناظرني بهالنظرات...اكره شي عندي الشفقة..
وسارت للمحاضرة..دخلت أنا..ولكن ما قدرت ارفع ويهي..وللحظات كرهت نفسي..وما قدرت اركز على الي يقوله المحاضر..مرت ساعات..بعدها خلصت المحاضرات الي عليّ...وقمت سرت للبيت....وعقب ذاك اليوم غابت اسمااا عن الجامعة فوق الشهر..لكنها ما غابت عن خيالي...كنت دوووم اجوفها...في حلمي..في روحتي للجامعة...لما آكل..وحتى وأنا أنوووم..ما ادري هل كنت احبها..أو أشفق عليها...بس كنت أبي أغوص في اعماقها..افتش بين مخليتها..عن حقيقتها..عن ألمها عن ..معانتها..كنت ابي اخفف عنها...امسح دموعها...وتحقق هالشي....لما تزوجتها..كنت في ذاك الوقت فرحان لاني رسمت البسمة على شفايفها...وانها صارت لي ..لي وحدي..وفي ذاك الوقت بس...عرفت اني احبها..مو بس احبها ..الا اموت فيها...ولكن لما ارتشفت كوب معاناتها...مليت..حسيت بان الدنيا الي كانت كلها نور بالنسبة لي ...صارت ظلامة..وان اسما...شخص اتمنى افتك منه..مليت روحة المستشفيات....مليت منها..من تشاؤمها..من صراخها...من تأواهتها..فكرت أطلقها..بس ما ابي اجرحها...
هزيت راسي بعنف...شقاعد اقول...هذي مرتي...اوووف...اقوم اروح المسجد ابرك لي...
-------------------------
طق..طق..طق..
ضاحي:غالية...ممكن ادخل..؟!
غالية:......
ضاحي:غـااااااااليـــة...!
غالية بضيج: نعم...شتبي يا ضاحي..
ضاحي:قلت يمكن ملانة..اوديج الموول نغير جو شوي..
غالية:مالي خلق..
ضاحي:انزين فتحي الباب
غالية:ما ابي..
ضاحي:غلاتي بليييييز...فتحيه..
غالية:شتبي..
ضاحي:ابي اشوف ويه اختي
غالية:اووهووو ضاحي بلا تميصخ..
ضاحي:افاا انا ماصخ..
غالية:زين خلصنا..في شي ثاني
ضاحي:ماني رايح الا اذا طلعتي وياي..
غالية:اوووف عنيد ماني بطالعة زين..!
ضاحي:هذا جزاتي افكر فيج
غالية:لو كنت تفكر فيني ما خليت هذا يصير فيني
ضاحي:لا حول ولا قوة الا بالله يعني الحين الخطأ عليّ
غالية:لا عليي تصدق..
ضاحي:فتحي الباب لا الحين اكسره
غالية:انزين..بجي..بجي...
ضاحي:ما ينفع وياج الا العيون الحمرا
غالية وهي تقلد صوته:ما ينفع وياج الا العين الحمرا..تدري..غيرت رااايي مابروح
ضاحي:اوه شلي قايل..ما يسوي علينا..انزين اسف...يلا طلعي
غالية:عيدها مرة ثانية
ضاحي اسف
غالية:اعلى
ضاحي:يعني لازم تذلينا..
غالية:أيوة..ما سمعت
ضاحي:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآسف
غالية:عفية عليك شاطر..ومرة ثانية تعلم الأدب..بقوم اتسبح الحين..وبعدين بلبس ثياب حلوة.وجلبابي وشيلتي..وبتعطر...تالي بجيك..
ضاحي:باااال..يعني مطولة
غالية:يس
ضاحي:انزين..بجيج عقب ساعة..
غالية:هممم ..اوكي
وراح عنها..
-----------------------------
قامت اسما من نومهاا وهي تلهف..وتحاول تمسك انفاسها..لان العرق قام يبللها...بدت ترتجف...شهالحلم..يخوووف...!
نهاية الفصل الأول
_ شنو تتوقعون يكون حلم أسما؟!!
_ مريم شسالفتها؟!!
_غالية تتوقعون هالطلعة بتأثر بحياتها..
_وشنو إلي بيصير فيها؟!!