السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ ببسم الله
وأبدأ بالحمد لله رب العالمين ، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
قد انتهينا من أول موضوع بدأت فيه من سلسلة المواضيع المهمه لإصلاح المجتمع
من خلال الفرد الذي يسعى لتكوين لبنه قويه من لبنات المجتمع الصالح
واعلموا ان كل ما تشاركون به هو مهم جدا .. وكلما زادت المشاركات وتنوعت كانت الفائده أكبر
واجعل نيتك يا مشارك هي الفائده والسعي للإصلاح ، وبذلك ستضمن أجر ذلك الوقت الذي بذلته في كتابة ما تظن انه له دور في الاصلاح لبناء مجتمع صحيح وسليم من الاسقام
وجزا الله خيرا الاخ غريب الدار والظل والاخت الغاليه المرهفة في ارثاء الموضوع بمشاركاتهم
وقد أعجبتني جميع المشاركات التي تعكس على الوعي الكبير الذي يملكه أولئك المشاركون
فجزاهم الله خير الجزاء
واعذروني ان أطلت عليكم
ان ما توصلنا اليه من جزئي موضوع الزواج في مناقشة أربع نقاط هامة على الطرفين الرجل والمرأه النظر اليهم قبل الشروع في الزواج
الزواج الذي شرعه الله لنا بل دعانا اليه ودعانا اليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه
وهو يعتبر من الاشياء الفطريه التي يميل اليها الانسان القادر السوي
والزواج كما قال عنه الظل :
( بالتأكيد هذه سنة الحياة التي خلقنا عليها
- لكل مخلوق زوج مكمل له ...
- اكمال نصف الدين كما امرنا ديننا ... )
و قال تعالى : ومن آياته أن خلق من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . الروم 41
( أن الرغبة في الإستقرار هي الدافع الأول للزواج ... ويأتي بعد ذلك الرغبة في تكوبن الأسرة والإنجاب ...
ثم قد تأتي الغريزة التي خلقنا الله بها بعد هذه المرتبة ...وان كانت قد تكون الاساس عند بعض الناس ..
وكلما شعر الإنسان بالوحدة في حياته ....كلما تتوق نفسه لمن يملأ تلك الوحدة ) هكذا قال الاخ ابو رهف
وقال أيضا :
( أعتقد أن التفكير في الغريزة فقط عند نية الزواج قد يكون الخطر الحقيقي على هذه العلاقة الأسرية لاحقا ...
خصوصا أنها تسلب الإنسان نعمة التفكير السليم في اختيار الطرف الثاني ... )
وهناك من يرغب بالزواج لمجرد الانجاب
فتراه يهمل بيته وزوجته وينسى حقوقها ويريدها فقط مجرد مكينة تفريخ
وحتى النساء عندما يكون رغبة احداهن في الزواج هو الانجاب واعتقادها بان الانجاب هو السعاده فتجدها بمجرد تأخرها في الحمل تكتأب وتعترض بما حكم الله وتقلب الحياة الزوجيه الى حياة تعيسه والله يعين الزوج
وهناك من الفتيات من تظن ان بمجرد زواجها فسوف تحصل على الحريه
ويعود سبب هذا التفكير كما قالت الاخت المرهفه : ( هذا يحدث في حالة كانت الفتاة غير مستقرة بين أهلها .. وللأسف هذا خطأ فادح يقع به الأهل بحيث يشعروا بناتهم أنهن عالة عليهم وأنهن عبء يرتاحون لو تخلصوا منه .. وشيء طبيعي أن تلجأ الفتاة لأول من يطرق بابها طالباً الزواج منها على الأقل لتستقر في بيتها وحدها دون أن يزعجها أحد أو يلقي اللوم والزجر عليها )
ويقول الاخ الظل في ذلك أيضا : ( لان الفتاة تبدأ في الاحساس بالاضطهاد وبان الوالدين اصبحوا يضيقون الخناق عليها في كل تصرفاتها ... وانهم لا يريدونها ان تتصرف الا كيفما يشاؤون .
فتلجاء الفتاة الى الهرب من جحيم العائلة الى بيت الزوجية مع اول متقدم الى خطبتها ... وكأنها تقول :
" على الاقل ساعيش حره في بيت لي انا وحدي "
وهنا تكمن المصيبة )
وهنا تكمن المصيبه لأنها قد تقع في شباك أكثر تضييقا وأكثر كبتا واهانه
ولا حول ولا قوة الا بالله
تقول الاخت المرهفة عن الزواج :
(. فالزواج هو رباط مقدس بين الرجل والمرأة ويجب أن يكون رباط أبدي .. لذا يجب أن نختار من نجد فيه الأهلية لهذا الرباط ومن يقدسه ويحترمه .. وما نشاهده هذه الأيام من فساد في مجتمعاتنا خصوصاً بين المتزوجين والمتزوجات إلا حصاد الاختيار الخطأ ..
فالشخص سواء رجل أو إمرأة أصبحت غايته من الزواج إما الارتباط بذات المال أو الجمال أو الحسب والنسب .. ولا أنكر أن هذه أمور ضرورية لابد من توافرها في شريك الحياة ..)
ولكن يجب ان لا تكون اساسيه
وانما الاساس هو الدين والخلق كما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض.
وقد يكون اسباب التعاسه الزوجيه هي كما قال الظل: ( عدم التكافؤ بين الزوجين من عده نواحي سواء ثقافيه او علمية او اجتماعية او مادية)
واستطرد قائلا : (وقد لا تكون هذه النقطة عائق في بعض الاحيان في حالة وجود تفاهم بين الطرفين وحب )
وكثيرا ما يستعجل الشاب في الزواج لكبت إلحاحه الغريزي الى الزواج
( دون التفكير بالمسؤولية التي ستلقى على عاتقه .. فنجد فكره ينحصر في فكرة الزواج فحسب دون التفكير هل هو مؤهل أم لا .. هل من سيرتبط بها هي الزوجة والشريكة المناسبة )
كما قالت الاخت المرهفه
مما يؤدي الى كما قال الاخ الظل
( زواج فاشل ) .
اما تعاسه زوجيه واما طلاق
وتقول الاخت المرهفه عن السن المناسب للزواج : (أعتقد أن السن المناسب للزواج للرجل هو ما فوق 25 سنة لأن الرجل بعد هذا السن أو أكثر قد يكون أكثر نضجاً وتفهماً وقدرة على تحمل المسؤولية اتجاه بيته وزوجته ..
أما بالنسبة للفتيات والمسؤولية في حالتهن قد تقع على الأهل أكثر منهن .. وذلك كون الفتاة في سن مبكر توافق على الزواج والارتباط وهي لم تتجاوز 14 سنة أو 15 سنة وبرأيي مثل هذا السن تكون الفتاة لا زالت في مرحلة المراهقة وإن لم تكن الطفولة .. فأي زوجة وأية شريكة ستكون وهي أفكارها منحصرة فقط بالثوب الأبيض والمجوهرات والتباهي بكل ما تحصل عليه من هذا الزواج دون أن تكلف نفسها عناء هل هذا هو الزوج المناسب أم لا ..
أما الفتاة من ناحية جسدية ونفسية وعقلية اعتقد أنها بعد سنة 18 سنة وحتى 25 سنة .. وللأسف مجتمعنا في هذا السن يعد المرأة في قائمة العوانس .. )
وعندما يريد الرجل أو المرأه في الزواج يجب ان يكون بطريقه شرعيه
والابتعاد عن العواطف لآنها ستكون حياة زوجية أبديه
ويجب ان تكون بدايتها سليمه وفي غير معصية الله كالعلاقات الغير شرعيه ما قبل الزواج ، لآنه كما نعلم له سلبيات كبيره وقل ما نجحت
فيجب ان يكون الاهل خير معين للرجل والبنت في اختيار شريك العمر
وقال الظل
من اهم الاراء الخاطئة التي تسبب فشل الزواج هو عدم الاختيار الصحيح وما اقصده هنا هو ان يكون الشخص مجبوراً على هذا الزواج من قبل الاهل .
فيجب اعطاء الشاب والبنت حرية الاختيار ومجال للتفكير ..
ومن المعلوم ان الموضوع طويل ومتشعب ولولا خوفي من الاطالة عليكم لتوسعت في ذلك
وان شاء الله نحاول ان نلم ببعض النقاط التي هضمنا حقها ونعطيها حقها في الايام المقبله بإذنه تعالى
وجزاكم الله خيرا
