قبل أشهر اجريت عمليه جراحيه ... وقد سقط من يدي القلم ليخط هذه الرساله من ارض الغربه الي ..حبيبة في نفس الارض
وبلغه لاتجيدها ... فلا لغه يتحدث بها قلمي غير العربيه
*****
هذا وقد وصلنا الي ماوصلنا اليه من عشق وهيام وتضحيات وتلون ايامنا بكل ماحملت الازهار من الوان
من الوان علي بتلاتها الرقيقه كرقة احاسيسنا ...غير ان احساسيسنا لاتحمل من الالوان غير الابيض عنوان النقاء ...والنقاء فقط هو مايتحد مع حبنا بداخل قلب واحد يجمعنا كعاشقين تجوزا كل الماديات والكماليات والعادات والتقاليد واختلاف الجنسيات
عاشقين لم يضأ لياليهم سوي شمعات تتراقص شعلاتها علي دقات قلب وتبكي شمعا ذائبا من نار اشواقنا علي نزيف دموع اعيننا التي لاتري سوي جزيره لايسكنها سوانا ...رغم ان العالم يصرخ ويضج بما فيه ويعتريه جنون تجاهلنا لما يدعي بالمستقبل في غفوة سكرات حبيبين ..لم يعرفا مايدعي بشراب سوي دموعنا ...
دموعنا التي صرخت فجاه واندفعت كسيل جارف علي صوت دقات الساعه معلنة قرب الرحيل ...وقد حان رحيلي ... ..وعلي من بين كل ضجيج الدنيا انين قلب ..اقتسم في جسدين
عزيزتي ..حبيبتي انا لاانكر باني احببتك ربما اكثر مما احببتني ...ولااتنكر لمداعبتك لخصلات شعري ..وانا مابين مخدر ونائم .... بكائك وانا اعتصر الامي واشد علي راحة يديك ..وانادي اسمك ..واطلب منك فقط ..ان لاترحلي
لاانكر باني اجبرتك علي عشقي والهيام بي ..خدعتك باني فارس زماني وعلي حد سيفي تسيل دماء الزمان ...واني لست الا بشاعرا وراويا وعازفا الناي وجارح لعيون القيثاره ومالك تجاره واضري اسد بالغابه
وباليد الاخري ..مداعب الايام ..وساليا عن الالام ...واجمع بين اغرب مبادئ امه ..واحدث الحضارات ...واني اتيت من الصحراء ..من ارض الرمال ..والصحاري والنفط وشح المطر وجدب الاراضي بانقي العقائد واشرفها .... وهذا ماصدقتك فيه
وبعكس كل ماسمعتي عن ظلم المراه وقسوة الرجل اتيت بانبل العادات والقيم التي افتقدها غربك وموطنك ......... اتيت ببساط سندباد ... وحملتك معي علي رياح احلامي وقناعاتي الي اجمل الجزر ...وهناك .....
..هناك اسرتك وكشرت عن الف ناب وناب
ووسط ذهولك ...طبعت ... علي أدفئ جبين ماتتمناه حوريات الارض بعد ان ألبستك خاتم يحرسه مارد ..طبعت قبلتي علي جبينك معترفا باني اشتاق منذ زمن لضمه الي صدري وعاهدتك بالف كلمه ان احارب تنين الفراق وعنقاء البعاد ...بنداء ومسحة من ارق الانامل علي خاتمك ..وها انا المارد المطيع ..وبين يديك يردد شبيك سيدتي لبيك
كانت تلك الايام عزيزتي ...وذلك مابيني وبينك ..وتلك ملخص لقصتنا مع ايامنا .... انا هنا ياعزيزتي لم ارحل بعد .... ولكن احسست بليلتي هذي بان ايامي بدات بالعد التنازلي ..ولااتنفس الا احتضار
وسط ذهول الجميع ..اعجز عن الوقوف علي قدماي ...وتتعب يدي من حمل كوب ماء ..ويبح صوتي لاكملي لنداء
كما ترين عزيزتي .. هذا حالي الان ...وكما ناديت باسمك ..وانا مابين نائم ومخدر وواع ومتالم ..وطلبت ان لاترحلي والمكوث معي قليلا ...ارددها الان وانا احتاج لتلك اليدين بان تلاعب خصلات شعري من جديد .. واقسم بين يديها باسم اله هو خالق من تدعين وتؤمنين به بان اعود ...
ساعود ..ساعود وهذا انا ..وهذه كلمتي الأخيره
قلتها الان ... واضرب بيد انهكها القبض واهز كل جدار وكل مايسمع صوت قبضتي ساعود ذلك الشاب ..وليس ذلك الشاب الا انا ...وانا لست الا ابن الصحراء ... ابن النبلاء..ابن عبدة الرحمن ...واقسم به ساعود ..لك ..ولحبي لك .. ولشوقي لك اعلم اني ساعود ...
دونك ..دون حبك ... ايقني دومـــــــــــــا أني ساعود
وسلامتــــــــــــــكم
