السلام عليكم

أختي الفاضلة بنت المدينة


عزائي لأسر الضحايا وعسى أن يكن شافعات لذويهن يوم القيامة

والعزاء هنا لا يقتصر على ذويهن بل العزاء لنا جميعا ...

ولا إعتراض على القدر فذلك أمر الله النافذ ، ولكن الجدال في

الأخذ بالأسباب والعقل والتوكل .


فليكن السؤال الى متى أيها الضمير ....

فكل قرار أتخذ وهناك أفضل منه ينم عن تقصير في متخذ القرار

وقد يكون التقصير مقصودا لتحقيق مصلحة شخصية أو غير مقصود

عن جهل أو تكاسل .

كل ذلك يؤدي الى نتائج غير محمودة سواء بحدوث كوارث وفقدان

الأرواح كما هو الحال في المدرسة المنكوبة .

أو بتخريج عقول تشكلها تأففات المدرسات وضيق المباني وترديد

أسماء منسوبي الرئاسة بما يكرهون .

ويندرج مفهوم الضمير على كل المسئولين في الرئاسة أو غيرها

فليس مستشفى الطائف العام ولا ثانوية الخليج للبنين بالدمام

ولا مبنى بلدية المجمعة بأحسن حالا من مدارس البنات التي

سارعت صحفنا لنشر صورها أملا في هتك ستر الرئاسة .


قال تعالى :

(( ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ))


قال عمر بن الخطاب : لو أن بغلة عثرت في اليمن لسُئل عمر

عنها .

فلنتخيل مدى الإحساس بالمسئولية ...



أملي أن يقييم كلٌ مسئوليته ومن ثم يعمل على تقويمها فإن

تعذر عليه ذلك ترجل بشجاعة حتى لا يجمع بين خزي الدنيا

وعذاب الآخرة .








يعرب