مساء الخير

أخي العزيز جدا أبو فهد

يابو فهد ماكان له داعي الكلام الكبير اللي قلته في حقي.

وربي لقد أخجلتني كلماتك فأنا لا أستحق شيئا يسيرا مما ذكرت .. ومهما قلت عنك ردا على جميل ما خطته أناملك عني فلن أستطيع أبدا لأنك فوق مقدرتي على وصف كرمك وسمو أخلاقك وعذوبة حديثك ورقة معاملتك ليس معي أنا فقط بل مع كل من يعرفك .. وهذه شهادة تستحقها بكل اقتدار.

إن كنت سأحسد أحدا على شيئ (وأنا بطبعي لا أحسد) فأنا أحسدك على هذا الكم الكبير مما يحيطك من حب واحترام الجميع لك .. فأنت مثال للطيب والمروؤة والرجولة والكرم والنخوة والعلم والإتزان والقدوة والأخوة.

يكفي أن نذكر اسمك كي يسود المكان وقارا وهيبه .. ويكفي أن نعلن أن العمده "وصل يا هووووه" كي نشعر أننا رعايا آمنه في بيت آمن يلوذ عنه أسدا لا يخاف في الله لومة لائم.

لك عندي احترام كبير يا غالي .. فلن أستطيع إكمال ما كنت أنوي ذكره في حقك .. فاعذرني.

أما سؤالك الخاص :

ماهــو احساسك نحو اخيك الاصغــر

عندما شرفته بالاستضافه بمنزلكم العامــر ؟

وهل كان كما تخيلتمـــوه ؟


لا أخفيك مدى تلهفي وحماسي لمقابلتك ليلتها لأي كنت أدرك تماما أنني على وشك اللقاء بشخ الغفر العمده أبو فهد .. ذلك الرجل الذي طالما أغرقنا بحبه وعطفه.

كنت واضعا في مخيلتي أنني سألتقي برجل في أواخر الخمسينات من عمره يتكأ على عكاز وقد أعيته السنين وأخذت تنتقص من صفي أسنانه وجعلته يحرص أن لا ينطق بكلمات "السين والصاد" حتى لا يحرج نفسه برشح محدثه بلعاب فمه.

كنت أنتظر قدوم ذلك الشيخ المسن الذي عرفنا أنه أصبح الآن جدا وكنت متخوفا من إمكانيتي في إدراجك لحديث شبابي مشوق ومدى قابليتك للتكيف معي كوني أصغرك بكثير.

يا لهول المفاجأه!!

صرت أتسائل بيني وبين نفسي...

هل هذا أبو فهد حقا أم أخذ يداعبني بإرساله أخاه الأصغر بدلا عنه!!

لقد أوقعتني في حيرة من أمري يا أبو فهد ولولا حرجي منك وأنت ضيفا كريما عندي في البيت لطلبت منك التنحي عن العموديه لأنك لا تستحقها إذا استندت على الشكل العام كأحد شروطها لأنك تبدو أصغر مني سنا وأكثر مني حيوية ونشاطا وشبابا .. بالرغم من بعض الشعيرات البيضاء التي كانت كالتي تمازح لحيتك وشنبك بالظهور عنوة فوق رفيقاتها السوداء الكثيرات الكثيفات .. مزاحها ربما أعطاك نوعا آخر من النضارة وبشاشة السريره.

لقد كانت ليلة بهيجه أضائت منزلي المتواضع وازدانت بروح ضيفي الشاب أبو فهد.

الله يعطيك طولة العمر والصحه يا أخي الأصغر
-------------------

سامي