[align=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لان المصاب جلل .. والحزن سكب الأوجاع وتحداني..
ولأني أول من تأكد من صحة الخبر بعد أستفسار رحاب..

قررت ان أنعي أخي الغالي جمال رحمه الله .. وأعلم
وأيقن تماماً أن كل كلماتنا هذه لن تصله .. ولن تقدم
أو تؤخر ما حدث..
ولكن بـ المقابل .. متأكدة وعلى يقين بان حبنا ووفاءنا
سـ يصله يوماً ما..
ودعواتي ان يجمعنا به الله رب العالمين في
جنات النعيم .. ونكن هناك من المتحابين..

المتمرد..
أسم فرض أحترامه قبل محبته على الجميع .. ونال حظاً وافراً
من الاحترام والحب لما تميز به من رقي في التعامل .. ومن
تهوين احتكاكات كانت يمكن أن تكون نتائجها غير مستحبة
بين الأعضاء ... وتحويلها الى ابتسامة أو دعابة طريفة..

هكذا عودتنا .. أن نحبك ونحترمك.. ولا شيء سواه ..

لن اطيل الحديث .. ففيني من الهموم الكثير والكثير .. وأؤمن بهذه
اللحظة أن المحبة تُهب في الله ولله دون وسيط..
وأن الكلام عن النبلاء .. لا ينتهي .. ولو ملأت كل الصفحات
حباً وألماً ونعياً ..

المتمرد كان رجل ..
وكفى ..

.
.
.


في تلك الليلة ...!!!!
بدأ قلبي يطرق باب الحزن من جديد ....!
وها أنا أكتب إليك والأوراق بدأت ترجف بين كفي.....!
وتقوست أناملي عن الكتابة ...!

أبو عبدالله..

لم أكن أعلم أن ليلتي ستكون حزينة ؟
ولم أكن أعلم أنها ستبقى عاقرة دون أحلام ..؟
و أن يومي سيبقى ليلاً بلا نهار ...!!!
وكلماتي سترتدي ثوب الحداد ...!!
في داخلي أقلب ذكريات ...!
مزقت بقايا صبري .....!
وأنهكت عزيمتي في النسيان....
فلا يغرنكم سادتي قوة حرفي...
ففي داخل قلبي سيل من الألم...!!
يجرفني إلى هاوية الآه وانكسر...!
فلازلت تحت تأثير الألم ...
ورائحة الجرح تعم أرجائي ....
وأبقى وحيدةً تقلبني عاصفة الاحزان ...
وتحملني أجنحة الظلام ...
تسدل على عالمي خيوط اليأس ..
وتلون سمائي بلون البكاء...
وأنا بين لحظة ولحظة أتوسد مركب الانتظار ..
غيابك عن الدرر غربة ..!
ودمعة ساقها القدر ...!
وحبسها الجفن ..!
قاوم ملوحتها ....!
منعها من الانحدار والانكسار ...!
فبقت الدمعة تقاوم أهداب العين وتشق لها بين الجفن مجرى ...!
سقطت !!!
وسقطت بعدها الدمعات ....!
ونام الحزن بعيني ....!!
فهمت على وجهي ساعات أبكي للحظة الوداع ...!

فلا تلوموني أن تهت يوماً بين السؤال ....!

مَن اليوم قد رحل ..؟

.
.
أبو فهد..
لك كل مودتي واعذب التحايا أيها النبيل والشهم ..
وصبرنا واياكم رب العباد..

:

العابده لله[/align]