بطلنا هنا ..
عاد بذاكرتي الى الخلف خطوة ..
حين فاجأني الحمل الكاذب ذات مساء ..
*
*
أصابتني حالة الكتابة , فتوكلتُ على الله وهممتُ التبعثرعلى سفح ورقة , حدثتُ نفسي قائلة ..سأكتب عن الثقة المهدورة في زماننا اللعين,سأكتب عن الأخوه التي على ورق فقط !سأكتب عن سذاجة النوايا الحسنة,سأكتب عن غباء الطيبين,سأكتب عن لزوم التقنع بالمكر والتلون بالخديعة,سأكتب عن الخوف والقلق,سأكتب عن حاجتي لضمانات من الوقت والظروف بعدم التعرض لي !سأكتب عن الاحزان في حياتي,والجرعات المكثفة من اللطمات,سأكتب عن وهمية علاقة الحب وفسادها وإن كل ما قرأناه مجرد مهازل ترقص في عقولنا!
سأكتب عن صراعات الرغبات الحقيقية التي تدور في راسي,
سأكتب عن كل شيء وأي شيء ..
حملتُ أوراقي بيد .. ومحبرتي باليد الأخرى ..
وصعدت فوق سفوح الأوراق .. وهبطتُ أسافلها ..
وكتبت كما لم أكتب من قبل ..
حتى عرق جسدي , ومخضتُ بالحروف , وتناثرت الكلمات حتى من مسام جلدي ,
وحين أنتهيت .. هدأت .. ثم استرخيت على مقعدي وشاركتني قهوتي إحتفالي ..
منتشية بالأوراق الدامية التي أمامي , وبأشلائي المتبعثره فوقها ,وضممتُ تلك الليله إنتعاشي , وهممتُ بقراءة ما كتبت بصوت مرتفع قليلاً ,فقد كنتُ أحب أن أُسمع أشيائي الصغيره في حجرتي , ما فعلتُ ..وفجأة .. شهقت ..
أين حروفي ؟
أين كلماتي ؟
فما أمامي سوى بياض أوراق لم تدنسها إنفعالاتي !!
وبكيتُ ..بكيت كما لم أبكي من قبل ..
وإنسابت دموعي بالجريان ..
حينها فقط .. أفقت ..!
وعلمت إنني مجرد إنثى نائمه .. تضاجعها الأوراق !!!
وهكذا كان الحلم ... حمل كاذب !
ROMEO
ROMEO
هل يكفيك حين أخبرك إنني ثملتُ من حرفك هنا ؟
لك التحية .
للمرة الثالثة أكتبُ رداً .. ويختفي مع إنقطاع الإتصال !!
فالمعذرة .إن لم ترق لك خربشاتي .