سلام
....زارني (مرسال) وسكن معي أسبوع تقريباً..

خلال هذه الفترة تعلمت منه الكثير والكثير...

وكأنه يتعمد فعل أمور تعنيني شخصياً!!!

أو كأنه يود محاورتي حواراً صامتاً.....دون ضجيج الحرف...

وإليكم تصرف واحد من تصرفات عديدة تركها لدي...
وقد ذيلها بتوقيع........*المجنون...مع التحية*
........



أحب الشمع كثيراً...

لكني لم أفكر يوماً في لمسه وهو صهير ملتهب!!

وذات ليلة....إنسكب السائل قرب (الكي بورد)..

ورأى حيرتي ...

ماذا أفعل!!

كيف أحمل هذا السائل الذي لن يمهلني دقيقة إلا وتجمد ؟!!!

وكأنه قرأ حيرتي..

فمد يده وأحاط السائل بيده وعالج الموقف......وتركني في حيرة!!

وفي نفس الليلة قام بتصرف عجيب جداً...

كان يغرس إصبعه في قالب الشمع ..

ثم يرفع إصبعه ويتأمله حتى يتجمد الصهير على إصبعه..

وهكذا يفعل بإصبعه الثاني والثالث والرابع...والخامس..

ثم ذهب كالبريء إلى فراشه لينام!!

وقد تركني في حيرة وتفكير عميق كدت أشيب له!!!

إلى نصف اليوم التالي وأنا أفكر .......(*لماذا؟*)


وإنقضى الإسبوع ورحل..

وأنا مازلت أفكر وأفكر..

وأجدد الشمع....

وأصبحت أتلذذ بطعم الألم وأنا أغرس أصابعي في صهير الشمع

بل أصبحت مجنوناً ...فأمسكت بكوب الشمع وسكبت صهيره على يدي

ثم رفعت يدي وأنا أتلذذ بالألم وهو يمزقني...!!!

بل أصبحت أتفنن في التحكم بصهيرها السائل وهو ينسكب على يدي ويتفرع إلى ذراعي كعروق من الألم تتغلغل في جسدي...!!!

وتمادت رغباتي المجنونة...

فأحضرت وعاء صغير...

وأنزع من أصابعي ومن ذراعي الشمع الذي تجمد وأجمعه في الوعاء..

فكنت أنظر لقطع الشمع فبعضها أخذ شكل إصبعي وتظهر واضحة عليه بصمتي..

وعلى يدي أيضاً

حتى إمتلأ الوعاء من قطع الشمع...

فأخذتها ووضعت الوعاء فوق ماجن شمعة صغير....

وجلست أتأمل أصابعي الشمعية وهي تذوب وتعود بي الذكرى لتلك اللحظة التي تألمت منها لأول مرة...!!!

فكان الألم يولد ليلد ألم آخر .....في دائرة لم تنتهي أبداً..


:star:حتى أصبح الألم هوايتي.....وإعادته مرة آخرى رغباتي...ودائرة العذاب.......هندستي المحببة...

:star: أسقطت كل فشل إقترفته في قطعة شمع وتلذذت بتعذيبها وتعذيبي!!

:star:جياد....أثق في أنك أكثر شخص يعي معنى أن تتلذذ بتعذيب نفسك!

[c]---------

سؤال يطرح نفسه ...
ماذا سأتعلم أيضاً أن جلس معي في كل أسبوع شخص منكم؟

----------[/c]