[align=center].
.

".. خِطَاب َمنيّتي يُقرأ عليّ "
..
القدرجاهزٌ الآن ..
وعلى أهبة الوقوع .
و تنتظره كفي لتلتقطه !
المقصلة تتجمّل ..
تتعطّر ..
تنتشي بآخر اللمسات ..
وأنا أترقّب انقضاضها ..!!
ولاشيء يُؤَجّلُ في عُرفِها!
.
.

سأفارق الملامح الصادقة ..
سأتنزّهُ غداً في اللا.. حبيبي !!
ولا منفذ يقيني الحتف ..!
أغمس كفاي في لجّة القبْر ..
وأقلّبُ أوراق التقويم ..
ورقة ..
ورقة ..
أُمزّق .. أُمَزّق ..
ليس بينها قلبي ..
أثقْ ..
أنك .. مازلتَ محتفظاً به لنفسك .

.
.

في منتصف الإفتقـاد ..
ربّما ..
سأموت . !
قهْرٌ .. يُنضِج الجلود ..
عَرَقٌ .. كأفواه القِربْ !
ورهْبة .. تلفحُ الوجه !
تعطّلَ عُنقي من الحُلِيْ ..
وتعطّل اصبعي من العقيق الأحمر ..
فعُمري يُطوى الآن ..
وخراب أركاني يتسع ..
دااااااااائخة ..
ولا أقوى على النحيب !
.
.


عدني ..
أنك ستتمسكُ بي .. لآخر لحظة ضياع ..
وآخر منعطف للموت !

عدني ..
أنني لو بكيتْ ..
سأجدك عند حافة رأسي ..
تأتي من الحِقب البعيده ..
تتوغل في مرازيب بكاء بيتنا الغزيرة ..
لتضع كفّكَ على جبهتي الفاترة ..
وُصفرتي المزهره ..
وعيناي المنفرجة ..
وروحي اليتيمة ..
وتطفو بين دموعي والدم .!
.
.

وأنك لن تتأخر كثيراً ..
ولن تعتذر كثيراً .. كثيراً ..
ستأويني من ألسنة المعزّين ..
وشفقة النساء خلف الكارثة ..
وأظافري ..
وأظافري ..
وهزّة حنيــن ٍ.. عظيمة الإطناب !
وعتاب حجرتي التي تقصفني .. بك !!
.
.


عدني ..
أنك لو رحلت ..
سوف لن ترحل بقوة !
ستبتعد .. بقدر رقتي وهدوئي ..
وقدر حنانك ورقتك !
أيها المتضخم نبلاً وجمالاً ورجولة ..
لفرط عشقكْ .. لن ترحل بضخامة ..
ستغيب على رؤوس أصابعك ..
لباقتك معي دائماً تقول هذا !
لاتتعجل ْ..
فلاشيء بدوني قد تهيّأ لاستقبالك .
.
.

مُدمي .. ماأستعد له !
أن يكون الجرح متطرفاً إلى هذا الحد ..!!
أن يْسَودّ الكون في ساعة ..
فلا رحمة .. ولا رفق .. ولا لطف ..
أو حتى شفقة !
ولا شجاعة .؟.
سيكونُ من المقرر .. أن ينفضني العش الدافئ بعد أيام !!
وُتحيلني السعادة .. إلى غرف الإنتظــار ..
بيني وبين الباب شبرٌ من الذبول ..
وحقائبي تتكبد اخفاء الدمع ... وتتبعني ..!
سيكون من المقرر أيضاً ..
أن أكون " السيدة العدم " !
وأن أخلع الشوق .. من كل أعضائي ..
وأن أتنازل عن حقي .. في توسّدك !!
وانتظارك ..
ووالبوح لك ..
والبكاء عندك ..!!
.
.


تبقت لنا بضعة أيام ..
وًُصفرتنا لاتُرضي المقصلة ..
لاتُشبعُ غرورها ..
لابدّ إذنْ .. أن نتشقق أكثر ..!
أن يشيب الجسد ..
ونجنح للمزيد من الشحوب ..
وهانحن نفعل .. خوفاً من حتفنا ..
فلا أنا أكلُ جيداً ..
ولا أنت تنامُ جيداً ..
ثم ..
جفت أصواتنا ..
ولبسنا النشيج أثواباً قشيبة !
لم يتبقّ فينا سوى رحمة ..
سقطتْ مغشياً عليها ..!
.
.

.
.

سترحل ..!!!
وأنا ..؟
لمَ يكتبُ عليّ الوفاء ؟!؟
آآآخ .. لو تبّدلت الحال ..
أكنتُ .. سأحتمل ُتنهيدة صوتكْ !؟
وأرَقَ الفجيعة في عينيك !؟!
وتجمهر البكاء في أحداقكْ ؟!؟
أقسم ..
أنني سأتوغّلُ كالذبيحة في أكمامك
هاربة .. ومتعجلة للموت إرضاءً لك !

.
.
.

تتعوذ أوصال قلبي من الصلب ..
جاءني الدّوْر ..
جاءني الدّوْر ..
تمرّغتُ على كتفِ أبي طويلاً ..
أعوذ بالله من ليلة الفجيعة !!
أعوذ بالله !


.
.

رغــد
[/align]