[ALIGN=CENTER]أصدرت السيدة منى أيوب مؤخراً كتاباً بالفرنسية يتحدث عن سيرتها الذاتية وقصة حياتها وزواجها وطلاقها وطبيعة عيشها في باريس تحت عنوان " الحقيقة : سيرة ذاتية " لأنها كانت تريد أن تقول الحقيقة وتغير الصورة المأخوذة عنها في الأوساط الغربية التي تحتفظ لها بصورة المليارديرة اللعوب التي تقتني أجمل وأفخم وأغلى أزياء الموضات الباريسية وتعيش حياة بذخ بعيدة عن بيتها وأطفالها لأنها متمردة خاصة بعد أن تخلت عن حجابها ، لذلك حرصت منى أيوب على كتابة هذه السيرة الذاتية لتقدمها لأطفالها لكي يعرفوا الحقيقة كما تدعي،وتقول انها تحبهم أكثر من أي شيء في العالم ، أكثر من حريتها التي حصلت عليها بمشقة ومخاطرة وأكثر من ثروتها التي لا تساوي حبها لهم والتي كما تقول لم تتمكن من أن تنسيها المعاناة والإهانات التي تجرعتها . وهي تعتقد أنها بهذا الكتاب تقدم مغامرة حياتها الاستثنائية حيث يخنق الحب بالممنوعات والمحرمات التي تفرضها على حد قولها أصولية اجتماعية متأخرة غاصت فيها سنوات طويلة .
تحدثت منى أيوب عن طفولتها وشبابها في لبنان بلدها الأصلي الذي حملت جنسيته وعن وفاة والدتها بعمر الرابعة والخمسين بمرض القلب الذي تعاني منه هي أيضاً وبعدها عن أطفالها وحرمانها من ممارسة أمومتها وهي لا تدري إلي متى ستعيش لذلك بادرت لتأليف هذا الكتاب من أجل أولادها .
تعرضت منى أيوب على حد ادعائها إلي حملات صحفية تشويهية نعتتها بالغانية التي تزوجت من أجل المال وهي مسلمة مستهترة ولديها عشاق يهود وان هذه الحملة منظمة وممولة من العربية السعودية من قبل زوجها السعودي الذي طلقها . تندر من أب مسيحي كاثوليكي وأم من الإغريق اللأرثوذوكس . ولدت في الكويت حيث كان يعمل والدها ثم انتقلت الى بيروت لتتعلم في مدارسها خاصة في اعدادية الجزويت للبنات اعتنقت الاسلام عبر زواجها من رجل مسلم سعودي الجنسية تتحدث الفرنسية بطلاقة وتعلمت الانجليزية في الولايات المتحدة الامريكية تسافر كثيراً عبر العالم وتمارس التجارة والاستثمارات المالية وتعترف في كثير من المقابلات التي أجريت معها بمناسبة صدور كتابها بأنها تشعر أنها فرنسية أكثر مما هي لبنانية . حيث عاشت جدتها في مرسيليا واحتضنتها فرنسا عام 1975 عندما انفجرت الحرب الأهلية في لبنان . تقول في مذكراتها أنها أول من استخدم المايو البكيني في لبنان وحضورها حفلة وهي تلبس جلابية شفافة تظهر مفاتنها كشفافية الفستان الذي كانت تلبسه في مهرجان كان السينمائي الأخير في أيار 2000 لأنها تحب دائما الخروج عارية تحت فساتين السهرة الشفافة التي تلبسها . ومن هذه التجارب أدركت مدى سلطة المرأة على الرجل ولولا هذه السلطة لبقيت المرأة سجينة وخاضعة فالجنس اللطيف هو الجنس القوي وجسد المرأة سلاح حاد وقاطع .
وفي مقابلة معها في مجلة فيغارو مغازين تحدث عن لقائها مع زوجها حيث كانت تعمل نادلة مطعم لبناني في منطقة باسي الباريسية حين لمحها رجل الأعمال السعودي ووقع في حبها بجنون بالرغم من تحذيرات والدتها لها . وهي تعترف ان زوجها السعودي لم يخرج لها من تحت خيمة بل كان متعلماً يحمل شهادة مهندس بدرجة دكتوراة واعتقدت أنه منفتح ومتطور وقد أحبته واحترمته لكنها لم تدرك مدى قوة وجبروت الأخلاق والسلوك الوهابي الذي وصفته بأنه عبارة عن تقاليد بالية ومتأخرة تجعل من الرجال حاقدين وغيارى وخائنين لزوجاتهم .
تدعي أنها عاشت في وضع ضبابي مغلق وعزلة تامة . إلا أنها قبلت المال ورفضت هذه النزعة السلوكية وتقول : "أحب المال لكني أكره تصرف وسلوك الأغنياء" . حقق زوجها ثروة كبيرو بعد زواجهما لكن هذه الثروة تدمر الذكاء وتمنح فوقية وهمية لمن يمتلكها . فالثروات الكبيرة تزيف النوايا وتخدع . وبدلاً من استخدام هذه الثروة من أجل حياة ممتعة تحولت حياتها بسبب هذا الثروة الى محنة شديدة وقاسية .
طلبت منها المجلة التي قابلتها أن تقدم مثالاً عن هذه السلوكية المتأخرة فأجابت : " لم تكن المسألة مسألة مال فقط بل هي مسألة ذهنية معينة وعقلية معينة . كان عمري 22 عاماً وكنت حامل للمرة الثانية وقد عدت لتوي من باريس بعد أن قمت بفحوصات طبية وإيكوغرافية . وفي الرياض في احدى السهرات قلت لطبيب سعودي انني أنتظر ولادة بنت فأهانني زوجي أمام الجميع وقال لي انه لايعلم بجنس المولود غير الله كما جاء في القرآن. التكنولوجيا الطبية كانت تبهرني ومع ذلك يصفونني بأنني إمرأة ضائعة .
يتبع> [/ALIGN]