- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: فن القراءة السريعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Oct 2002
    رقم العضوية : 1144
    الاقامة : جـــــ غــيــرـــــــدة
    المشاركات : 380
    هواياتى : القراءة ,الرسم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    فن القراءة السريعة




    [ALIGN=CENTER]فن القراءة السريعة


    د.مبارك الغربي الشمري


    في هذا الزمان الذي يطلق عليه البعض عصر السرعة (صواباً كان أم خطأً) هناك عوامل عدة تتطلب من الفرد المسلم مضاعفة قراءته وعمل خطة تـثـقـيـفـيـة للـرقـي بمستواه،

    ومن هذه العوامل ما يلي :

    * الـصـحوة الإسلامية المباركة في أرجاء العالم الإسلامي والتي رفـعـت الـوعـي الـثـقـافـي والتحصيل العلمي لدى جيل الصحوة.

    * الارتفاع المطرد في عدد المطبوعات في العالم العربي في شتى المجالات .

    * تـحـسـن المستوى الاقتصادي نـسبـيـاً مع الانخفاض في أسعار الكتب المطبوعة باستخدام التقنية الحديثة التي سهلت للكثير اقتناء الكتب وإنشاء المكتبات المنزلية.

    * مـتـطلـبـات الحـيـاة العصرية أجبرت الكثـير من الناس على الاطلاع على الكتب لمعرفة أسرار هذه الحياة.

    وعندما نتحدث عن القراءة يجب أن ندرك أنها متعددة الأنواع وتتمحور حول أربعة فروع رئيسية :

    (1) القراءة الثقافية : وتشمل الإلمام بالأولويات مـن أمـور الـديـن والدنـيـا بما فيها الثقافة الشرعية الواجبة على كل مسلم والمعينة له على التزام الطريق الصحيح في هذه الحياة.

    (2) القراءة الأكاديمية (الدراسية) : هذه القراءة تستوجب الفهم المتعمق لعدة مواد ليتمكـن المرء من اجتياز اختبار معين أو الحصول على مؤهل دراسي يعينه على الـعـمـل وتحـديـد المهنة. والقراءة الأكاديمية لها عدة خصائص منها الإلمام بكل نواحي المادة المقروءة، وتتميز أيضاً بعدم وجود عامل الاختيار الحر للمادة المقروءة .

    (3) القراءة المرجعية : نقوم بهذه القراءة عندما نرغب في البحث عن معلومات معـيـنـة قـد تتطلب الاطلاع على عدة مراجع أو كتب . فعلى سبيل المثال تكون قراءتنا مرجعية عـندمـا نبحث عن تفسير آية أو معرفة حكم أو صحة حديث أو عند التحقق من معلومات جغرافية عن بلد معين...

    (4) قراءة المتعة : قد تكون هذه أقل القراءات شأناً وتشمل قراءة الصحف والـشـعر وبـعـض القصص وما شابه ذلك ، وهدفها غالباً يكون الترويح عن النفس و للتسلية .

    ولا شك أن الدراية بأصول القراءة السريعة سوف تعود بالفائدة العظمى على الفرد الواعي الطموح الراغب في استغلال وقته على أحسن وجه مهما كان نوع قراءته.

    فـالـسـؤال الـذي يطرح إذن هو : ما هي القراءة السريعة وما هي مبادئها ؟ .

    القراءة السريعة - كما يدل عليها اسمها - هي عبارة عن أسلوب للقراءة تتضاعف به كمية المادة المقروءة في وقت معين مع الاحتفاظ بكامل الاستيعاب . فالفرد الذي يتقن هذه المهـارة بإمكانه في المتوسط اختزال وقت قراءة كتاب معين إلى الربع أو أقل ، وهذا المتوسط يعتـمـد أيضاً على مستوى القارئ وثقافته ومدى إتـقـانه وتدريبه على هذه المهارة ، ولـكـن هـنـاك بعض المبادئ الرئيسية والفرعية التي بإمكان أي فرد أن يطبقها بـنـفـسه ،

    ويمكن تلخيص بعضها فيما يلي :

    أولاً: المبادئ الرئيسية :

    أ- مسح المادة المقروءة :

    ويـتـلـخـص في الأقيام بعملية مرور سريع للتعرف الشكلي على المادة قبل الشروع الفعلي في قراءتها .

    فمثلاً عند قراءة كتاب ما يمكن أن تتم عملية المسح بالخطوات التالية :

    * الاطلاع على مقدمة الكتاب والتعرف على أهداف المؤلف من كتابة الكتاب .
    * الـتـعـرف عـلـى أبـواب أو فـصول الكتاب الرئيسية و عناوينها العريضة وعلاقة بعضها ببعض.
    * إلقاء نظرة سريعة على الأشكال التوضيحية المستخدمة في الكتاب وعلى الخاتمة .
    وكذلك يقال في المقال ؛ حيث ينبغي التعرف على الموضوع وعلى الأهداف والأسلوب العام للموضوع.
    وعملية المسح هذه لها دور كبـيـر فـي الـتـحضير الذهني مما يساعد على سرعة الاستيعاب وبالتالي على سرعة القراءة.

    ب - إتقان أسلوب القراءة المطردة :

    اعتاد كثير من الناس منذ الصغر على عملـيـة التراجع لقراءة الكلمة أو الكلمات مرة ثانية أو عدة مرات وأحياناً السطر بأكمله ، وقد تستمر هذه العادة مع الشخص حتى الكبر مع عدم وجود المبرر لها .

    فعملية التراجع عند القراءة تؤدي إلى تشتيت الذهن وإعاقة تسلسل الأفكار لإكمال الصورة وترسيخ فكرة المادة المقروءة. ويعتبر التراجع من أكبر عوائق القراءة السريعة.

    ومن السهل التخلص من هذه العادة بالإصرار على عدم التراجع أو التوقف ، بل محاولة الاستمرار في القراءة ، وبالطبع في المحــاولات الأولى ستقل درجة استيعاب المادة المقروءة ولكنها بعد التمرس ترتفع ثانية إلى ما كانت عليه سابقاً أو أكثر .

    ج - استخدام القراءة العينية المنتظمة:
    إن عملية الجهر بالقراءة أو مجرد تحريك الـشـفـاه تستغرق وقتاً أكبر وتتطلب جهداً أكـثر ويعتبر ذلك أيضاً من أكبر معوقات القراءة السريعة ؛ ولذا يجب اجتناب تحريك العيـنـين بدرجة كبيرة بين بداية السطر ونهايته وباعتياد ذلك يتوسع مدى العين وتتمكن من التقاط كلمات السطر في نظرة واحدة وبصورة مـنـتـظـمـة ومتـتـابعة لكل سطر أو لكل مجموعة من الكلمات . ولا يمكن تحقيق هذا إلا بعد التخلص نهائـيـاً من عملية التراجع السابقة الذكر عند القراءة . فتطبيق هذه العملية سيريح الـعـيـن ويـنظم حركتها وسيؤدي في الوقت نفسه إلى مضاعفة سرعة القراءة .

    د- التعايش مع المادة المقروءة :
    هذا المبدأ مرتبط بسابقه ، ويعني التركيز التام ومحاولة الـتـعـايـش الخـيالي في جو الفكرة وربط أجزائها ببعض للوصول إلى الصورة النهائية لمفهوم الموضوع المقروء . وهذا العنصر له مردود كبير أيضاً في سرعة استيعاب الفكرة وترسيخها في الذهن بالإضافة إلى زيادة سرعة القراءة .


    ثانياً : العوامل الفرعية :

    هناك أيضاً بعض الصعوبات التي تبدو وكأنها قليلة الأهمية ، ولكن لها دور كبير منها:

    أ - الجلسة الصحيحة :
    عند القراءة يجب الجلوس جلسة صحيحة ومريحة بدون الاسـتـرخـاء الـتـام ؛ حيـث إن الجلسة الخاطئة تعيق الدورة الدمـويـة التي تـؤدي إلى تـدنـي سـرعـة الاسـتـيـعـاب، أمـا الاسترخاء فيفقد التركيز . ولكن يـمـكـن اسـتـغـلال وقـت الراحة والاسترخاء لقراءة المتعة والتسلية التي لا تتطلب كثيراً من التركيز وليست ذات أهمية كبرى .

    ب - اختيار الوقت والمكان المناسب :

    يجب اختيار الأوقات التي تناسب نوع القراءة ؛ فالقراءة الثقافـية والأكاديمية تتطلب أن يكون القارئ نشطاً كالصباح الباكر ، وبعيداً عن الضوضاء والمقاطعات ، وفي مكان تتوفر به التهوية والإضاءة المناسبة.

    ج - تحديد مدة القراءة :
    قبل الشروع بقراءة كتاب معين يجب تحديد طول الوقت المناسب لإكمال قراءة الكتاب ؛ فوجود عامل الضغط له أثر نفسي في رفع مستوى وسرعة القراءة كنتيجة لتحديد الوقت .


    وأخيراً - عزيزي القارئ - قد تتساءل عن مدى إمكانية تطبـيـق هذه المبادئ ، ولكن قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن نتذكر بأن النشاط البدني الرياضي يحتاج إلى التدريب والتمرين ؛ لذا فإن فن القراءة السريعة من السهل جداً إتقانه ، ولكن بالتطبيق والتدرج .



    مجلة البيان .............ع35


    *******

    طرحته لكم للفائدة
    وأتمنى أن ينال رضاكم



    وتقبلوا تحياتي [/ALIGN]

  2. #2
    الصورة الرمزية عابده لله
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 286
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 13,754
    هواياتى : القــراءة
    My SMS : الدرر في القلب مهما طال الزمن أو قَصُر
    MMS :
    إم إم إس
    23
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 766
    Array



    [ALIGN=CENTER]

    الله يجزاكِ خير جمانة ..
    معلومات قيمة ورائعة ..
    بارك الله في يمينك أختي..
    [/ALIGN]
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/897/3abdh.swf]width=300 height=200[/flash]











    ولأننا نُتقن الصمـت
    حملـونا وزر النـوايا
    ـــــــــــــــــ
    ,, عــهد ,,

  3. #3
    الصورة الرمزية الوجيه
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    رقم العضوية : 1633
    الاقامة : جده
    المشاركات : 1,607
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 24
    Array



    [ALIGN=CENTER]

    شكرا لك جمانه

    نقل مفيد جدا

    ورأيت كتاب عن الموضوع

    لكن لن يقرأه الاسريع القراءة

    واطلب منك شيء عن الملل من القراءة لانه السبب الرئيس في العزوف عنها

    اضافة الى عدم الشعور من البعض بأهميتها


    ارق تحية لك جمانه


    الوجيه
    [/ALIGN]
    الاشخاص المميزون يحظون دائما بالمعارضه
    ( انشتاين )

    -----------------------
    .
    نقطه . أول السطر...
    -----------------------------
    القصص الصغيرة يصنعها صغار ، ويبتلعها السذج
    ( العقاد )
    تعريف الساذج :- من لايحسن نقد مايسمعه ولايستطيع ان يكون له فيه رأي مستقل

  4. #4
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array



    [ALIGN=CENTER]

    هلا بالغالية جمانه

    الله يسعد ايامك بالخيرات

    فعلا كل شيء له فن لا يعلمه الا مبدعوه

    الف شكر لكِ على اهتمامك بهذا الامر

    دمتِ بخير
    [/ALIGN]







    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً










  5. #5
    تاريخ التسجيل : Oct 2002
    رقم العضوية : 1144
    الاقامة : جـــــ غــيــرـــــــدة
    المشاركات : 380
    هواياتى : القراءة ,الرسم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    [ALIGN=CENTER]غاليتي ..عابدة لله


    أشكرك على مرورك العذب


    وتقبلي تحياتي [/ALIGN]

  6. #6
    تاريخ التسجيل : Oct 2002
    رقم العضوية : 1144
    الاقامة : جـــــ غــيــرـــــــدة
    المشاركات : 380
    هواياتى : القراءة ,الرسم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    [ALIGN=CENTER]الوجيه


    أشكر لك حضورك الراقي

    ولقد وجدت لك هذا الموضوع وأتمنى أن يفيدك أنت وكل من يسعى الى تطوير مهاراته في القراءة

    من آفات القراء

    (1 ـ 2)
    أحمد بن عبد الرحمن الصويان

    إنَّ الـقـــراءة هي إحدى الوسائل المهمة لاكتساب العلوم المختلفة، والاستفادة من منجزات المتقدمين والمـتـأخــرين وخبراتهم. وهي أمر حيوي يصعب الاستغناء عنه لمن يريد التعلم، وحاجة ملحَّة لا تقل أهمية عن الحاجة إلى الطعام والشراب. ولا تقدُّم للأفراد ـ فضلاً عن الأمم والحضارات ـ بدون القراءة؛ فبالقراءة تحيا العقول، وتستنير الأفئدة، ويستقيم الفكر.

    والـقــراء المنهجيون هــم ـ في الغالب ـ النخبة المتميزة، والصفوة المؤثرة في التكوين الفكري والبناء الـثـقـافي والمعرفي للأمة، ولهذا كانت العناية بالقراء عناية بروح الأمة وقلبها الحي النابض القادر على البناء والعطاء.

    والقراءة ملكة وفنّ لا يجيده كلّ أحد؛ فكم من القراء الذين يبذلون أوقاتاً طويلة في القراءة؛ ومع ذلك فإن حصيلتهم وإفادتهم منها قليلة جداً..!

    وفي حلقتين اثـنـتـيـن ســأذكــر ـ مستعيناً بالله ـ بعض الآفات التي قد تعرض لبعض القراء خاصة في بداية سلوكهم لهذا السبيل.

    الآفة الأولى: قلة الصبر على القراءة والمطالعة:


    وهذه آفة قديمة ازدادت في عصرنا هذا خصوصاً مع كــثرة الصوارف والمشغلات الأخرى؛ حيث أصبح كثير من القراء لا يقوى على مداومة القراءة، ويفتقد الأناة وطول النفس، ولا يملك الجَلَد على المطالعة والبحث والنظر في بــطـون الكتب وكنوز العلم والمعرفة، وحينما يبدأ القارئ بالاطلاع على الكتاب سرعان ما يضعه جانباً ويشتغل بأمر آخر.

    إنَّ الساحة الفكرية اليوم تعاني من خلل ظاهر في بـنـاء ملكة القراءة، وها أنت ترى كثيراً ممن يدخلون في (زمرة المثقفين!) من أصحاب الــشـهــادات الجامعية، بل حتى أصحاب الشهادات العليا، ومع ذلك تفاجأ بأن كثيراً منهم ربما يعجز عن إتمام قراءة كتاب واحد خارج تخصصه..!

    إننا نعاني من أزمة حادة في عزوف كثير من الـمـثـقـفـيـن ـ فضلاً عن العامة ـ عن القراءة والبحث، مما أدى إلى اضطراب في التفكير العام، وسـطـحـيــة مفرطة في كثير من الرؤى، وضحالة علمية حجبت منافذ البصيرة.

    وترويض النفس وتربيتها وقسرها على القراءة من أنجح السبل لـبـنـاء تلك الخَلَّة الكريمة، خاصة عند نعومة الأظفار وبداية الطلب. وقد يعجز المرء في الـبـدايــة، أو تصيبه السـآمـة والملل، ولكنه بطول النفس وسعة الصدر والعزيمة الجادة سوف يكتسب بإذن الله ـ تعالى ـ هـذه المـلـكـة حتى تصبح ملازمة له لا يقوى على فراقها، ولهذا قال رسول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم: "إنما العلم بالتعلم"(2)، وتكوين هذه العادة وغرسها في النفس من أولى ما يجب الاعـتـنــاء بــه لدى القراء والمربين.

    ولست أدري كيف نروم ـ معاشرَ الدعاة ـ العزة والتمكين، ونتطلع إلى تغيير مسار التاريخ، وهممنا تتقاصر عن الانكـبـاب علي كـتـب الـعـلـم والمعرفة، ونرضى بالقليل من المعلومات العائمة المفككة التي نحصل عليها من هنا أو هناك..؟!

    وانظر إلى تلك المزية الجليلة التي تسنمها أسلافـنـا في هذا الباب، فها هو ذا مثلاً الحسن الؤلؤي يقول: "لقد غبرت لي أربعون عاماً ما قـمــتُ ولا نمت إلا والكتاب في صدري"(3)، وحدَّث ابن القيم فقال: "أعرف من أصابه مرض من صــداع وحـــمـى، وكان الكتاب عند رأسه، فإذا وجد إفاقة قرأ فيه، فإذا غلب عليه وضعه"(4).





    الآفة الثانية: ضعف التركيز:



    كثير من القراء يقرأ بعينيه فقط، ولا يـقـرأ بـفـكـره، ولا يستجمع قدراته العقلية في التفهم والـبـحـث. وربـمـا جـــال الـقـارئ بعقله يميناً ويساراً، وطافت بخاطره ألوان من الهموم والمشاغل، ثم يفاجَأ بأنه قضى وقتاً طويلاً لم يخرج فيه بمادة علمية تستحق الذكر.

    وبعض القراء يبدأ بهمة ونشاط وتـركــيـز، ولـكـنـه بـعـد أن يقرأ قليلاً من الصفحات يبدأ بالتململ التدريجي، حتى ينفلت الزمام من يديه، ويـستـيـقـظ فجأة بعد أن سبح في عالم رحب من الخواطر الشخصية البعيدة عن مادة الكتاب، قال طـــه حسين: "كثيراً ما نقرأ لـنـقـطـــع الوقت لا لنغذو العقل والذوق والقلب. وكثيراً ما نقرأ لندعو النوم لا لنذوده عن أنفسنا"(5).

    وقد يؤدي ضعف التركيز أحياناً إلى اكتساب معلومات مضطربة أو مغلوطة أو ناقصة، مما يقود إلى نتيجة عكسية تضر القارئ ولا تنفعه، وقد يتعدى ضرره إلى غيره..!

    إن امتلاك القدرة على التركيز واستحضار الفكر امتلاك لزمام المادة العلمية، وهي السبيل الـرئــيــس للوصــول إلى الفهم والإتقان. ويختلف مقدار التركيز المطلوب في القراءة حسب طبيعة الكتاب المقروء؛ ومستواه، وحسب مستوى القارئ الثقافي أيضاً، وحسب الهدف من القراءة؛ فمقدار التركيز الواجب لقراءة كتاب علمي متخصص يختلف عن التركيز المطلوب لقراءة قصة أدبية أو كتاب في الثقافة العامة.

    وهذا يقودني إلى تقسيم القراءة إلى نوعين:

    النوع الأول: القراءة التصفحية:

    وهي الـقــراءة التي يريد منها القارئ الاطلاع على مــادة الكتاب وموضوعاته الرئيسة، ويريد منها الـتـعرف من حيث الجملة على أبوابه وفصوله، ومنهج المؤلف وطريقة عرضه. وهذه الطريقة تصـلــح أن تكون مقدمة للقراءة، وبعدها يـقرر القارئ جدوى إعادة قراءة الكتاب بتركيز، أو الاكـتـفــاء بالتصفح السريع. والاكتفاء بذلك يصلح لتكوين معلومات عامة، ولكنه لا يبني علماً راسخاً.

    الـنـوع الـثـاني: القراءة العلمية:

    وهي القراءة المركزة التـي يستجيب فـيها الــقـــارئ لمادة الكتاب، ويتفاعل معها، ويرمي إلى تحليلها وبيان أفكارها وأهدافها، وقــد يدخل في حوار إيجابي معها. وهذا النوع من القراءة هو الطريق الصحيح للبناء العلمي والمـعـرفي. ولأهميتها في تثبيت المعلومات،

    ولأهمية الكتاب المقروء قد يرى القارئ إعادة قراءته عـــــدة مـــرات لترسيخ المكتسبات العلمية التي تحصَّل عليها، ولاكتساب معلومات أخرى ربمـــا لم تتيسر لـه فـي القــراءة الأولى، وها هو ذا المزني يقرأ كتاب (الرسالة) للإمام الشافعي خمسمائـــة مرة(6)!

    وآفة كثير من القراء أنَّ أحدهم قد يعمد إلى قراءة الكتاب العلمي العميق قراءة تصفحية كما يـقـــرأ الـجـــريـدة، ويكون همه الانتهاء من الكتاب، ولك أن تتخيل ماذا يمكن أن تكون حصيلة القارئ حينما تكون هذه هي طريقته دائماً في القراءة..!!

    وقد ذكر العلماء والتربويون أسباباً كثيرة تعين القارئ على التركيز، مثل: اختيار الأوقات المناسبة، والأماكن الملائمة الخالية من الصوارف، وأن يكون خالي الذهن، ولديه الاستعداد العقلي والنفـسـي الذي يعينه على استجماع قدراته الفكرية.. ونحو ذلك مما يطول وصفه، ولكن يجمعها وصف واحـــد وهو: أن يكون جاداً حريصاً ذا همة صادقة؛ فمن امتلك هذا الوصف حرص على تذليل كافة العقبات التي قد تعرض له.


    وقفات

    من آفات القراء
    (2 ـ 2)


    أحمد بن عبد الرحمن الصويان


    في المقالة السابقة تحدثت عن أهمية الـقــراءة ومكانة القرَّاء، وذكرت آفتين من آفات القراء هما: "قلة الصبر على القراءة والمطالعة"، و"ضـعـف الـتـركـيـز". وفي هذه المقالة أذكر الآفة الثالثة بإذن الله ـ تعالى ـ.


    الآفة الثالثة: ضعف المنهجية في القراءة:


    الـمـكـتـبـة الإسلامية مليئة ـ بحمد الله تعالى ـ بالإصدارات العلمية في مختلف فنون العلم والمعرفة، وتحتوي على حصيلة كبيرة من الكتب والدراسات والأبحاث التي جاءت نتيجة جهود تراكمية متتابعة ومستفيضة تنمو عبر السنين.

    ويختلف هـذا الإنتاج قوة وضعفاً، وأصالة وتقليداً، ولا يستطيع المرء مهما أوتي من ملكات وقدرات أن يغطي جزءاً يسيراً من ذلك النتاج الضخم.

    وقد يحار القارئ ـ المـبـتدئ خاصة ـ من أين يبدأ؟! وكيف يبدأ؟! ولذا كان الواجب على القارئ أن يرســــــــم لنفسه منهجية واضحة للقراءة يدرك من خلالها إلى أين يسير.. وما أهدافه؟!

    ولعلِّي أذكر ها هنا الملحوظتين الآتيتين:


    الأولى: بناء القاعدة العلمية:

    إن ترتيب الأولويات مــن أهم المسائل التي تعين المرء على النجاح بشكل عام، ويتأكد ذلك في أولويات القراءة، وقديماً قال أبو عبيدة: "من شغل نفسه بغير المهم أضرَّ بالمهم"(1). وكم أحزن على ذلك الـشــــاب الذي لم يستقم عوده، ولم يشتد ساعده، ثم أراه يلقي بنفسه في بحر متلاطم الأمواج كـيـف يـبـحـــر فيه؟! وقد رأينا شباباً لم يقرؤوا بعدُ (كتاب الأربعين النووية)، ثم تراهم يعزمون على قــراءة (فتح الباري!) وأشباهه من كتب العلم. وجميل أن توجد هذه الهمة، لكن أحسب أن مــــآل هؤلاء في النهاية إذا لم يتداركهم الله بفضله: الشعور بالإحباط والعجز، ثم الملل والـســآمـة؛ لأنهم لم ينموا نمواً طبعياً يتدرجون فيه في درجات العلم بتدرج فهومهم وبصائرهم.


    ونظير ذلك من يبدأ بقراءة ما يسمى بـ (الكتب الفكرية) المتقدمة، دون أن تكون له حصيلة شرعية يميز فيها بين الغث والسمين، ودون أن يـبـدأ بـالـكـتب الفكرية الميسرة التي تكمل بناءه العلمي والثقافي.
    والواجب أن يحرص القارئ في بداية الطلب على بناء القاعــدة الـعـلــمـية التي يبني فيها مداركه العقلية وملكاته العلمية بناءاً راسخاً متيناً.

    وبناء القاعدة العلمية يتطلب من القارئ جهداً كبيراً؛ فهو يأخذ من كل فرع من فروع العلم الرئيسة كتاباً أصيلاً يدرسه دراسة تفصيلية، ولا ينتقل منه إلى كتاب آخر إلا بعد أن يتقن أبـوابه، ويعرف قواعده وفنونه، ثم إذا قرأ كتاباً آخر في الفرع نفسه كان كالبناء على تلك القاعدة والأساس.

    والـقــــدرة على اختيار الكتاب المناسب لها دور بارز في اختصار المسافات في طريق القارئ الطويل. وكم من قارئ قد ضلَّ الطريق وحرم الوصول؛ لأنه أراد أن يصعد السطح بلا سلم، أو أراد أن يـبـنـي داره على أرض هـشـــة غير مستقرة، ومن المفيد هنا التأكيد على أهمية استشارة أهل الاختصاص وأصحاب الخـبـرة لـمـعـاونــــة القارئ المبتدئ في ترشيح الكتب المناسبة له، وقديماً سئل (فولتير) عمن سيقود الجنس البـشـــري؟ فأجاب: (الذين يعرفون كيف يقرؤون)(2).

    ومـــــن اللـطـائف العجيبة أن ابن الجوزي كان يتكلم عن ضرورة ترتيب الأولويات لطالب العلم، ثم يـقـــــــول: (قد علم قصر العمر وكثرة العلم، فيبتدئ بالقرآن وحفظه، وينظر في تفسيره نظراً متوسـطــاً لا يخفى عليه بذلك منه شيء. وإن صحَّ له قراءة القراءات السبعة، وأشياء من النحو وكتب اللغة، وابتدأ بأصول الحديث من حيث النقل كالصحاح والمسانيد والسنن، ومن حيث علم الحديث كمعرفة الضعفاء والأسماء، فلينظر في أصول ذلك)(3) ثم ساق ابن الجوزي علوماً يبدأ بها طالب العلم في عصره، قد يعجز عنها بعض المنتسبين إلى العلماء في عصرنا..!


    الثانية: بناء القاعدة الفكرية:

    هـا هـنـا مـعـضـلـة يقع فيها كثير من القراء، وهي أنه في أثناء القراءة لا يحرص على بناء فكره، وإحياء قدراتـــه العقلية ولا يستحثها للنظر والتأمل، وإنما يقع أسيراً ينتظر التلقين من المؤلف، ويقف دائـمـاً موقف المتلقي، ومثل هذا وإن حصل كمّاً من المعلومات فإنه ليس قارئاً جيداً؛ لأنه لا يملـك البصيرة ولا القدرة على التمييز والموازنة بين اجتهادات العلماء والمفكرين. (فالتفكير هو الذي يجعل ما نقرؤه ملكاً لنا)(4).

    ونظير ذلك من يعتني بالحـفـظ وحده، ولا يلتفت إلى الفهم. والحفظ على الرغم من أهميته وضرورته؛ فإنه لا ينبغي الاكـتـفــــاء به، بل يجب تسخيره لخدمة الفقه والفهم، وقديماً عتب الإمام أحمد على بعض المحدثـيـن بـقـوله: (ما أقل الفقه في أصحاب الحديث)(5)، ومن لطائف الأخبار في هذا الباب ما ذكره إسـحــاق بن راهويه حيث قال: (كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأصحابـنـا، فـكـنـا نـتـذاكــر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فيقول يحيى بن معين من بينهم: وطريق كذا. فأقول: أليس قد صح هذا بإجماع منا؟ فيقولون: نعم. فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيقـفـون كلهم إلا أحمد بن حنبل)(6).

    إن بــنــــاء القاعدة الفكرية للقارئ من أشق المهمات التي تواجه القارئ الجاد؛ فليس كل كتاب يمكن أن يبني فكر الإنسان، حتى بعض الكتب المفيدة التي قد يستفيد منها القارئ مادة علمية قد لا يخدم ذلك البناء؛ وما أحسن قول الإمام ابن القيم: (الفكر هو الذي ينقل من موت الفـطـنـة إلى حياة اليقظة)(7)، وهنا يأتي دور المعلمين والمربين في توجيه طلابهم والأخذ بأيديهم في الطريق القويم.

    وقديماً كان بعض العلماء يربي فكر الطالب ببعض مسائل الحساب والـفـرائـض، ويحــــاوره بـعـويــص المسائل، وهذا منهج نبوي أصيل في التربية والتعليم؛ فها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل أصحابه: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟"(8).
    وبهذا يتبين أن القراءة الجادة هي قراءة الـتــفـهــم والبصيرة والإدراك، ونعمة الفهـم مـن أجـلِّ النعـم التي ينـعم الله ـ تعالى ـ بها على العبد، و "رُبَّ شخص يفهم من النص حكماً أو حكمين، ويفهم منه الآخر مائة أو مئتين"(9). وكـم جــــــرَّ سوء الفهم على صاحبه من الخلل والاضطراب؛ وما أحسن قول الإمام ابن القيم: "ما أكـثـر مـــا ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء بالأفهام القاصرة"(10).


    **************


    أتمنى أنك تستفيد منه


    وتقبل تحياتي وشكري لك
    [/ALIGN]

  7. #7
    تاريخ التسجيل : Oct 2002
    رقم العضوية : 1144
    الاقامة : جـــــ غــيــرـــــــدة
    المشاركات : 380
    هواياتى : القراءة ,الرسم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    [ALIGN=CENTER]أبو فهد


    كل الشكر لك على وجودك ومشاركتك



    وتقبل تحياتي
    [/ALIGN]

  8. #8
    تاريخ التسجيل : May 2004
    رقم العضوية : 2107
    الاقامة : السعودية
    المشاركات : 31
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array



    الله يعطيكي العافية جمانة

    معلومات رائعة


  9. #9
    تاريخ التسجيل : Oct 2002
    رقم العضوية : 1144
    الاقامة : جـــــ غــيــرـــــــدة
    المشاركات : 380
    هواياتى : القراءة ,الرسم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    [ALIGN=CENTER]الفجر القادم


    أشكر لك حضورك

    والله يعافيك


    وتقبلي تحياتي[/ALIGN]

  10. #10
    الصورة الرمزية جف البحر
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 45
    الاقامة : الرياض
    المشاركات : 6,144
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 81
    Array



    يعطيك العافيه اختي جمانه

    موضوع اكثر من رائع..

    ومعلومات فيّمة جدا..

    لا عدمناك ..


    مع حوووووووووووبي،،

  11. #11
    الصورة الرمزية رحاب
    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    رقم العضوية : 1314
    الاقامة : مشتاقة لجنة الرحمن
    المشاركات : 8,198
    هواياتى : إعادة تشكيل رحاب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 74
    Array



    [ALIGN=CENTER]الله يحفظك وينور دربك على هالموضوع الرائع

    الحمدالله أتميز بميزة القراءة السريعة وأستيعاب ماقرأته
    وموضوعك سيفيدني جدا في تصحيح بعض عيوب قراءتي

    دمتِ بود أختي الحبيبة[/ALIGN]
    [align=center][/align]

    (نحن لاننتمي إلى الحياة فعلا إلا متى تفوهنا متحمسين بإحدى السذاجات)

    [align=left]*إميل سيوران[/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القبض على فتاة كويتية تقود سيارة في أحد الطرق السريعة بالسعودية ..!!
    بواسطة المحروووم في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-02-2004, 03:13 PM
  2. حديث خاص لشخص خاص (الرجاء من الباقين عدم القراءة)
    بواسطة أحمد النجار في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-09-2003, 05:07 PM
  3. مــن آفــات القــراء!!!!!
    بواسطة ابوفهد في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-08-2003, 03:19 PM
  4. اهداة خاص الى ارسطو العرب (القراءة للجميع)
    بواسطة همس الدرر في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28-10-2002, 06:24 PM
  5. شجعي طفلك علي القراءة :
    بواسطة فلوووه في المنتدى درة حــــــواء والطفل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-07-2002, 03:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط