تاريخ التسجيل :
Apr 2003
رقم العضوية : 1567
الاقامة : جدة
المشاركات : 2,038
هواياتى : استكشافُ أعماق أحمد !!!
My SMS :
MMS :
إم إم إس
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 159
Array
ريح الورد
أي مجتمع مخمليّ كان أو غير مخمليّ ، وكان حمامه الشكل شكل حمام والقلب قلب غراب وكنّ ورداته الشكل شكل ورد والدم دم شوك ، كان هو مجتمع ريح الورد ........
[ALIGN=CENTER]ريح الورد[/ALIGN]
كنّ في ذاك المجتمع المخمليّ أو هم يحسبونه كذلك ورداتٍ لامعاتٍ محسناتٍ .......
وياللهول أديباتٍ !!!!!!!!!
أو هم يحسبوهنّ كذلك .
ولمّا كان الفساد للدار راعيا أنبت الوحل شوكاً وألبسه شكل الورد .....
ولكن هل قتل الورد ؟؟؟ هل قتل الورد ؟؟؟ هل قُتل الورد ؟؟؟!!!!
وهل منّا من عرف حقيقةً شكل الورد !!
هل شاهد أحدٌ منّا الورد ؟
وردةً واحدةً ؟
صورة وردةٍ ؟
أوصاف وردةٍ ؟
تكلّم يابن آدم ماعيوب وردةٍ ـ أيّ وردةٍ ـ ؟
وياللهول ثانيةً لم ينطق ابن آدم !!
لم يتكلم ابن آدم !!!
ماذا دهاك يابن آدم ؟
هل قتلوك يابن آدم ؟ ـ مـــــــــــــــات ابن آدم ـ
رحمك الذي خلقك يابن آدم وإلا لماذا لايتكلم ابن آدم !!!!
حتّى في العيوب ؟؟؟!!!!
كيف لايتكلم ابن آدم عن العيوب ؟ ـ مــــــــــــــــــــــات ابن آدم ـ
كنّا قد سألناه يابن آدم : أوردةٌ مانرى أم هو الشوك ؟
لمسها ابن آدم
جرحته .....
نزف الدم منه ..... شك في أمرها ولكي يقطع الشك باليقين شمها وهو الذي لم يشم ريح الورد قط وظن أن ريحها الخشبي ريح وردةٍ وظنها وردة إن قال شوكة قيل مجنون يتهم الوردة الحسناء بالتشوك فيصرخ بكل إصرارٍ وردة ويقسم بأنها وردة ......
يابن آدم وردة !!!!!!
صدقت فمن منا من لم تكن معاملته للشوك معاملة أحلى الورد ......... كلنا نعامل الشوك معاملة وردةٍ بيضاء نديّةٍ عطرةٍ متفتحةٍ ومرحبا وصباح خيرٍ للمتفتحة ......
وللهول ثالثةٌ نعامل الورد بالعكس !!!!!
وترى ورد الشوك أو شوك الشوك في مجتمعهن المخمليّ أو هم يحسبوه كذلك يجلسن يحفهنّ الخدم رجالا لايعصون الشوكة ما أمرتهم ويفعلون مايؤمرون أقوياء أمناء كتومين لكنهم في الليلة الحمراء مجرد ذكور حولهم خادماتٌ مخدوماتٌ ويكاد أحدهم يموت من العطش ويهم بطلب الماء من مخدومته الحسناء قبل أن يطلبه الموت من العطش .........
وينسى العطش وينساه الموت لأنه مات منذ زمنٍ ........
فترسل إليه صوتاً ساحرا عذباً يتفجر منه الحجر قائلةً :
هل تشعر بالعطش ؟
فيهز رأسه فرحاً ويجيبها بصوتٍ يكاد يختلط بالبكاء :
نعم وسأحضر الماء ..
فتقول له وبكل مافي الارض من دلال :
وأنا ايضا سيقتلني العطش .
فيرتجف وكأنها أيقظته من نومه مفزوعاً كفزع خنفسٍ في الصحراء استيقظ خوفاً من القيظ في وقت السحر وهل يستيقظ الخنفس في وقت السحر !!! أم يموت جوعا وعطشاً وحراً !!!!!
لابد أن يستيقظ الخنفس في السحر .....
ولكن ألم يبق من كل الخنافس خنفس ذكر فنحن لانعرف إلا الخنفساء فقط ولا أذكر مرةً أنني ميزت بينها وبين الخنفس الذكر فهل علمتم أو سمعتم أن هناك خنفساً ذكراً يحب الورد أو طعم العسل إن وجدتم إسألوه عن شكل الورد عن ريح الورد أو حتى عن شكل البشر أو حتى عن شكل خنفس ذكر .....
إسألوه هل نصدق أن كل أشكال الشوك ورد ...!!!!
هل أناملنا تنزف وأنوفنا تزاحمت فيها روائح خشبيةٌ .... ملمس وردٍ وريح وردٍ ؟
أم أننا حسبناها وردةً فعشقنا شكل الشوك وملمس الشوك وريح الشوك ونحن نحسب أننا نعشق الورد
إنّا نحبك ياريح الورد آآه ياريح الورد فدتك نفسي ياريح الورد فدت تراب الجنة تحت قدميك ارواحنا ياورد
من وضع جهنم فوق رأسك وتحت قدميك وبين يديك ياورد
سلمت ياملمس الورد فداك الدم ياملمس الورد
خشبياً كنت تزكم الأنوف أو ريح ورد
من عرف الورد عرف ريح الورد ومن عرف الشوك خانه الأنف وقال ريح ورد .....
وإلى أن نقوى على التمييز بين ريح الشوك وريح الورد إلى ذلك الحين سيظل كل الريح في أنوفنا ريح ورد
نحبك نعشقك ياورد نعشقك أبيضاً أو أسوداً رطباً ندياً أو بين الأبيض والأسمر إلى الأسود
وكم بين الأبيض والأسود من ألوانٍ تداخلت ببعضها البعض فظهرت ألواناً شاذةً برائحةٍ خشبيّةٍ كريح الشوك
من أفسد علينا لون الورد ؟؟؟؟
من قتل الورد ؟؟؟؟
أين هو الورد ؟؟؟؟
ماشكل الورد ؟؟
ماريح الورد ؟؟؟
مالون الورد ؟؟
وإن لم يكن هناك إلاّ الورد فأين الشوك ؟؟
ماشكل الشوك ؟؟
ماريح الشوك ؟؟
مالون الشوك ؟؟
آه ياريح الشوك ... آه لو نشمك ياريح الشوك
كنّ تلك الوردات ( ومجنون من يقول أن الورد شوك ) في مجتمعهنّ والذي أتقن الغراب فيه ماظنه مشية حمام ولم يبتكر إلا مشيةً لاهي مشية غراب ... ويعلم الله أنها ليست مشية حمام
عثر الجميع ... سقط الجميع إلا من أتقن تلك المشية ( الغرابية ـ الحمامية ) أو لنقل اختصارا الغرامية
ويصدح شئنا ام أبينا أضمك ياشقراء اعشقك وتارة صفراء سمراء سوداء كل الألوان وأين الموعد ؟!!
ووردات المجتمع المخملي المخدوعات ولسن حقيقةً مخدومات يطربن يتمايلن يرقصن ويعشقن ....
وينزف دم العاشق ويلعقه العاشقون بشراهة هيكلٍ عظميٍ حي عاش ردحاً من الزمن في مجاعة إفريقية سوداء أسود من لون الغراب ....
حتى لعق الدم ولحس العظم بعد أن أكل اللحم
ولكن هنا من أكل اللحم ؟
لاحاجة للعواء
من أكل اللحم ؟
اخبرونا هل أكلتم اللحم ؟
من أكل اللحم ؟
وتعشق وردة المجتمع المخملي الغراب وتود أكله بشراهة كشراهة العربية في زمن أشكال العرب للفظ السليم
وتسمع نعيقه تغريدا بلبلياً عذباً يسلب الألباب !!
ولكن هل كان هناك في الأصل ألباب تسلب !!
وتأمر الوردة وبالسر خادمها المطيع بالتفاوض مع الغراب أو خادمة الغراب على الرقص معها حتى يشاهدنها بقية الوردات راقصة بارعة مع الغراب !!!
وبالتالي يمتن من الغيظ
وتفتح عينيك أو ماكان من المفترض أن تكون لأنها توصل لعقلك ماكنت ستراه بعينيك
لو كنت رأيت من قبل
لا أن ترى بعينه هو لترى الوردة تراقص الغراب !!!!
وسحروا أعين الناس
ولكن مادام في ابن آدم عين تسحر فهو لايزال حي يرزق
ابن آدم حي
ابن آدم حي
ابن آدم حي
أين أنت يابن آدم ياحبيبي يابن آدم
أين مستسلما قبعت ؟
لماذا الصمت ؟
إلى أين الهروب ؟
أفق يابن آدم عد يابن آدم لاتمت يابن آدم أرجوك ابق ... ابق فقط ولو لتشهد الغراب بلبلا يصدح بالألحان والشوكة وردة تراقص الغراب وبقية الوردات يمتن من الغيظ
قف فقط لتخبرنا من حول البلبل الى غراب ؟
من حول الورد إلى شوك ؟
فكل الورد ورد .. وليس بين الورد شوك فمن اين جاء الشوك ؟
من زرع الشوك ؟
من قتل الورد ؟
هل تقوى يابن آدم على مشاهدة وردة وإن كانت شوكة تراقص غرابا ؟
إن لم تمت عندها فلا تعد ولاتفق ولاتبق ولا تنتظر لاننا لانبحث عنك بل نبحث عن ابن آدم
يلمس الغراب الوردة فتنزف الوردة ولا ينزف الغراب ومن يطيق رؤية وردة نازفة تراقص غرابا حتى ولو كانت من الشوك !!!
فمن أحاطها بالجفاف حتى تشوكت ؟
من شوك الورد ؟
وسمعنا في جيلٍ قبل جيل ورداتنا الراقصات البارعات مع الغربان كن هناك وردات مجتمع مخملي وكن ايضا يراقصن الغربان
وبما أن كل غراب غرابٌ في شيئ فلقد كن يراقصن غربان الادب
لن أصف الرقص
فليس منا من لم ير وردة تراقص غرابا ويعلم تمام العلم كيف يكون رقص الوردة مع الغراب وبالذات إن كان الغراب في الأصل مسخ غراب حاول تقمص شكل حمامة ولم يفلح لأن شكله في الأساس يغنيه عن شكل الغراب
وإن كانت الوردة تشوكت تحجرت تجمدت
سمعنا أنه في ليلة سوداء حالكة السواد سوادها اشد حلكة من سواد الغراب مؤلمة قاسية أشد إيلاما وقسوة من الشوك في تلك الليلة دخلت على الغراب المسخ شوكة تقمصت شكل وردة وفشلت لأنها أشواكها دوما كانت تمزق كل رداء وردي جميل
ونزفت الوردة ولم ينزف الغراب !!!
هل منكم من سمع عن شوكة تنزف ؟
لانعلم .... هكذا أخبرنا الغراب !!!
قال الغراب نزفت وردة هكذا أفهمنا الغراب وإن شئتم اللوم فاللوم كل اللوم على الغراب
ولكن أرجوكم أقبل بواطن أقدامكم وأمهات رؤوسكم لاتلوموه لاتوبخوه فقط اسألوه او سأسأله أنا :
ياسيدي الغراب .... مخطئ من قال عنك غرابا .....
غراب من قال عنك غرابا ...
أنا الغراب .... أنا أسود غراب وأنت ابن آدم بل أصدق وألطف وأرق ابن آدم ........
أجبني يابن آدم إشف غليلي يابن آدم حدثني يابن آدم ياسيدي الغرا.... آسف يابن آدم
أنت لمست الوردة لبست الوردة خلعت الوردة ونزفت من لمستك الوردة
سيدي الآدمي هل شممت في وردتك ريح الورد ؟
إن أجبتنا بنعم فصف لنا ريح الورد
حدثنا عن ريح الورد
بربك إن ما زلت تذكره كيف كان ريح الورد
خذ أرواحنا وأعطنا بعض ريح الورد
ستعود ياريح الورد
لن تموت ياريح الورد
ستعود يابن آدم
لن تموت يابن آدم
فمن غير ابن آدم سيعود الورد ــ إن عاد ثانية ــ شوكاً صلباً قاسياً
عد يابن آدم قبل أن يعود الورد
عد حتى يعود لنا ريح الورد
وحتى نعرف ريح الشوك
ستعود يابن آدم
وستعودين ياوردة ريانة ندية بيضاء أو سوداء أو بين الأبيض والأسود ومن غير ألوان مختلطة شاذة برائحة خشبية كريح الشوك بل بألوان زاهية نقية نقاء الورد ورائحة عذبة كريح الورد ....
سلمت ياريح الورد
والله أحبكم
أحمدالنجار
