سلام
كانت تقف أمامي رغم أني من سار إليها !!!
فتبسمت وقالت : (( ماذا تريد أيها الشيخ من صغيرة مثلي )..وضحكت
إبتسمت إبتسامة لاتفهمها إمرأة تخطت المائة من عمرها...
وأجبتها قائلاً :
((* أنا شيخ الحب...
أنا من إستدارت له نون النسوة وقبلها بنقطة فوقها فأصبحت النون (ن)...
أنا من كسر في التشكيل إشارته فأصبحت الكسرة !!!
وأنا من فتح التاء المقفلة فأصبحت مفتوحة!!
وأنا من ضم حرف الحاء في (حُبك)..
وأنا من سّنّ مضاجعة الحروف لبعضها ...كي تصبح كلمات وجمل
وأنا من تكسرت تحت قدميه جمع التكسير....
وأنا من هذب الجمع المذكر....وأضاف التاءات لجمع المؤنث...فتبخرت بين النحو والصرف حباً...
أنا يا حلوتي....من رسم للهوى إنحناءات حرفه الأخير ...ألف مقصورة....فكل من يقول لحبيبته أنتِ الهوى...
سيدرك أن حبه قاصراً........فأنا كمال الحب !!!
أنا من لعب باللغات ...وقبل جبين الكلمات...ودانت له كل الجميلات ..
فإتكئت في عرشي....وقطفت أكثرهن نضوجاً....وتركت لعبيدي الباقي منهن !!!!
أنا يا سيدتي جلمود بين الحصى..... إن كان بيني و بين كل الشباب تشبيه!!!
أنا من تبحث عنه كل القوارب الضائعة....وأنا مرسى لكل من أبحر ...
لايدرك أنه يبحث عني..لكني أدرك ذلك وسأنتظره...
سيدتي......
سأخلع الحكمة ...وقاراً لجمالك..
وسأسدل ستائر الصيد حولك *))
وإتسعت عيناها دهشة بقدرات هذا الشيخ الهرم...
ثم ألقت بجسدها على صدري وبكت ....
وقالت لي ( يالك من عاشق إنتظرته طويلاً )
فأجبتها وإبتسامة صفراء ترتقي إلى وجهي...
( إحذري ...يا بنية....فأنت لاتبحثين عن عاشق...إنما تبحثين عن كلمات ..لأي...عاشق )!!
وتركها بعدما قبل يديها ورحل... تارك في يدها زهرة من زهور اللافندر
وما زالت تقف مدهوشة لاتفقه شيء...
ثم تمتمت قائلة (( صدقت...فمن تفهمك يجب أن تتجاوز المائة من عمرها...وربما لاتفقهك!!! ))
......عجباً لهما...
رحل الشيخ واعظاً..
ورحلت الفتاة عاشقة!!
[c]---------
الحب.....أدوات للعبث فلا تقربوها إن لم تستوعبوها!!!!!
---------[/c]