[ALIGN=CENTER]شهدنا في الرياض أجواء غريبة..
أمطااااار غزيرة لله الحمد... وبرد شديد لم يكن في الأيام التي قبلها..
كنت تحت المطر.. أرتجف بردًا.. وقد بللني المطر بشكل كبير.
أنهيت أشغالي.. ثم توجهت للبيت.. حين دخلت انتبهت لما آلت إليه ثيابي من المطر
دخلت إلى المنزل.. بعد هذه الأجواء المضطربة.. لم ألبث قليلاً إلا وألقيت جسدي الذي أرهقه السهر والبرد في فراشي الدافئ...
وبينما أنا أوجه نظري للنافذة.. وأسمع نزول قطرات المطر على جهاز التكييف.. وبطريقة روتينية - تحت وقع قطرات المطر على النافذة- أخذت أردد أذكار النوم... حتى وصلت..
((الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا.. فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي))
!!
توقفت لحظة.. ثم أعدتها...
(( فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي))
ضربات المطر تزداد.. أصوات الرعد تدوي عاليا!!
في تلك اللحظة.. ذهبت بي مخيلتي بعيدا..
ارتسمت في ذهني صورة رجل كبير في السن..أهمله أبناؤه فعاش في وحدة.. يفترش الأرض ويلتحف السماء!!.. يرتجف بردًا تحت المطر..!!
(( فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي))
تخيلت اللاجئين في المخيمات.. أطفال.. نساء مستضعفات.. يعيشون في ما لا يحمي من برد.. ولا يكف أذى المطر... بينما غيرهم يتنعم بأنواع التدفئة..
(( فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي))
كررتها مرة أخرى.. من الأعمــاق...
(( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا.. فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي))
الحمد لله الذي عافانا ممنا ابتلاهم به وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلاً...
وقتها علمت..كم نحن بحاجة لأن نتذكر نعم الله علينا.. علّنا نؤدي شيئـــًا من حقه -سبحانه-..!!
كم نحن بحاجة لأن نتأمل عند قراءة القرآن.. عند قراءة الأذكار... وأن نقولها مستشعرين كل كلمة فيها.. وليس كواجب يومي نؤديه..!!
---
جاء في صحيح مسلم:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي )
اشراقة أمل[/ALIGN]