مساء الخير
نادرا ما نقابل في حياتنا من هم على استعداد لتقبل أو حتى تلقي نصائح ممن نكبرهم سنا .. الأبناء خاصة يزعجهم جدا أن يكونوا مرغومين على الإصغاء لما يسدي لهم أبيهم من نصائح تفيدهم في دنياهم .. وأحد أسباب تمرد الأبناء على التقيد بتوعية وإرشادات ونصائح الأب هو الأسلوب الذي يتبعه حين إلزامهم بما يريد .. وإجبارهم بالقوة على طاعته بدلا من ترغيبهم.
ولكن بعض الآباء أكثر حظا من غيرهم لأن أبنائهم هم من يطلبون من أبيهم أن يسخر بعضا من وقته ليحدثهم عن بعض تجاربه الحياتيه والتي منها يستخلص بعض الدروس كي يوصلها لهم ليستفيذوا منها .. هذه النوعيه من الأبناء غالبا ما عودهم الأب على ديموقراطية إبداء الرأي وتشجيعهم على المبادره بمشاركة ما يخالج تفكيرهم دون تردد أو إحراج.
وأيضا يجد هؤلاء الأبناء متعة كبيره للإستماع والإصغاء لأبيهم الذي يتمتع بحلاوة الحديث وسلاسة المنطق فيشعرهم بأنه صديقهم قبل أن يكون أبيهم .. فتأتي نصائحه كالبلسم الشافي وكالنور الذي ينور لهم الطريق ويمهد لهم حياة أفضل .. ويكون تأثير نصح الأب أكثر إيجابيا على الأبناء عندما يسنده ببراهين أفعاله السلوكية والإجتماعية والمهنيه.
مهما يكن وضعك الإجتماعي والثقافي .. ومهما يكن عمرك .. شابا كنت أو في منتصف عمرك أو كهلا .. ستجد نفسك تملك الكثير من تجارب الحياة التي لو عشتها مرة أخرى ستعيشها بشكل أفضل.
لو طلب منك من يصغرك بسنوات أن تسدي له نصيحه واحده أو نصيحتان تشعر من خلال ذلك أنك صنعت له (لها) معروفا من خلاله ستكون حياته (حياتها) للأفضل لو اتبع (اتبعت) هذه النصيحه أو النصائح التي تكرمت عليه (عليها) من واقع تجاربك في الحياة .. فما هي نصيحتك أو نصائحك؟
ما أطلبه في هذا الموضوع أن ننزع الأنانية من نفوسنا قليلا ونشارك بسطر أو سطرين ما تملي عليه ضمائرنا في إسداء نصيحه ينتفع منها الآخرين .. نصائح جائت من تجاربكم العاطفيه, الدراسيه. العمليه, الإنترنتيه, والإجتماعيه.
للجميع فائق تحياتي.
-----------------
سامي