[ALIGN=CENTER]
~.~.~.~
..بين نفسي وأنا..
~.~.~.~
يا نفسي لماذا ذهبتِ وتركتيني معه؟؟
ألم تعرفي أنني سأحبه ؟؟
ألم تعرفي أنه سيرحل .. وتبقى أنا بدون نفسي !!
لماذا لا تردين؟؟
لا تدعي الصمت يسكنك.. لا تدعي الحيرة تقتلني ..
أم أنك أيضاَ أغرمت به ..!؟
. . . . . . . .
صدقيني يا نفسي .. أريد أن أنساه ..
أريد أن أحمل قلبي بعيداً عن يديه..
لكنني وللأسف .. لا أستطيع التوقف عن حبه للحظة..
ساعديني يا.. أنا !!
علميني كيف أنساه ..
أخبري رياحي أن تتوقف عن هواه..
قولي لأنهاري أن تجف.. ولأمواج بحاري أن تهدأ..
دعي أمطاري تتوقف عن الهطول ..
~.~.~.~
.. بين أنا وأنت..
~.~.~.~
أعرف أنك لم تبتعد بإرادتك ..
أعرف أن الزمان كان أقوى منك ..
أعرف أن قلبك كان مفتوحاً لكل من دق عليه ..
أعرف أن عمرك كان موهوباً لكل من تحب..
أعرف أنك أحببت وجرحت ونزفت ..
ولكن..
ما لم أعرفه أنك اناني وعديم إحساس..
ولم تعرف أن هناك من أحبّك..
هناك من كان مستعداً أن يقهر وحوش الزمان من أجلك ..
هناك من كان كان مستعداً لقتال الواقع والأوهام ليرضيك ..
لا أدري ..
ولكني كنت أحس أنك تحبني.. وكنت متأكده من ذلك..
كان تأكدي من أنك تحبني كتأكدي من أن أنا هي أنا..
ومن أن الشمس تشرق من هنا ..
والقمر ينير ظلام ليلنا ..
~.~.~.~
..الرحيل..
~.~.~.~
جئتني وكلّك حسرات.. تعلو شفتيك ابتسامة انهيار ..
أمسكت يدي ومضينا معاً .. أوقفتني تحت تلك الشجرة..
فسمعت أغصانها تتبادل كلمات الوداع مع آخر اوراقها قبل أن تسقط..
أعلنت رحيلك.. وشرحت لي الأسباب ..
ثم بقيت صامتاً.. مسحت دمعة انحدرت على وجنتيّ وقلت .. :
توقفت الكلمات عن العبور .. آسف ..
ابتسمت أنا .. فأدرت ظهرك ورحلت ..
حينها .. أدركت أنا أنها النهاية ..
~.~.~.~
.. الخاتمة..
~.~.~.~
أرأيت يا نفسي .. ؟؟
كانت هذه هي الحكاية ..
حكاية الأنا والأنت .. ثم رحيل النهاية..
التي ستظل أحداثها في صفحات قلب الزمان الأزليه..
[/ALIGN]