أسرار وأخبار .. من كواليس مؤتمر أدباء مصرالعشرون .
( بورسعيد 26ـ 28 ديسمبر 2005) .
في كل مرة أقوم فيها بتغطية مؤتمراتنا الأدبية في مصر أتجه إلى التعريف بالفعاليات الرسمية مع إلقاء بعض الضوء على الأنشطة الهامشية التي قد يكون لها من التأثير والنفوذ ما يجب النشاط الرئيسي . وفي هذه المرة أطمح أن أبسط بعض مشاهداتي الشخصية عما جرى في كواليس المؤتمر دون أن اغفل النقاط الإيجابية التي كان لها وقع السحر في الارتقاء شيئا فشيئا بمؤتمر يعقد دورته العشرين ما بين علو همة أحيانا ، ونمطية وآداء رتيب في أحيان أخرى ، غير أن ما يمكن قوله هنا أن هذا المؤتمر الذي بدأ دورته الأولى في محافظة المنيا سنة 1984 قد صار معلما هاما من معالم ثقافتنا المصرية المعاصرة ، فهو يبدو للعيان حائط صد قوي ومنيع تجاه كل محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني ، كما أنه يحمل بكل صدق وقوة مهمة الدفاع عن القضايا العربية ، متسلحا بما لديه من مرجعيات وطنية راسخة ، وحتى لا نفيض في مقدمات كثيرة تعالوا نستروح بعض نسائم هذا الملتقى الجميل الذي انتهت دورته الأخيرة في قرية النورس بمدينة بورسعيد ظهيرة الأربعاء 28 ديسمبر 2005.
* شكلت كلمة الشاعر سعد عبد الرحمن في افتتاح المؤتمر ما يمكن أن نطلق عليه ضمير المثقفين الحقيقيين من نصاعة الخطاب الأدبي ، وقوة حجته فقد أعلن بوضوح أن موقف كتاب مصر هو مع كل القيم النبيلة وأننا سوف لا نورث بعد اليوم ، وقد نقلت عنه بعض ما قاله : ( ما أريد تأكيده أن الاختلاف مع ماهو سائد هو سيد المواقف . الاختلاف حق ، ويعني السبق والتجاوز ، وهو علامة من علامات التمرد ، والثورة على كل ماهو سائد . الإختلاف علامة من علامات الإرادة ، يتمثل فيها الخروج عن مقولات خانعة مثل " اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش " . وإدعاء أن الأمن القومي هو مع كل ما هو ثابت ومستقر).
وكانت صيحته القوية : ( أنتم مثقفو مصر ضميرها الحر اليقظ . لا تخذلوها بالتحاقكم بمعية مداحين ومهرجين في مقابل الفتات . لا تخذلوها ، واختلفوا مع ما هو سائد . إختلفوا مع الجهل والتخلف والتبعية . أختلفوا مع كل صور تجريف الوعي . يا مثقففي مصر . البقاء لله فيكم إلا أن تختلفوا . لقد ولدتنا امهاتنا احرارا ولن نورث بعد اليوم ) .
* مثل الأستاذ الدكتور فوزي فهمي نموذجا حضاريا للمثقف المستنير ، وقد تجلى ذلك في كلمته الافتتاحية ، وقد لمست ذلك عن قرب خلال اجتماع لجنة صياغة التوصيات فقد أتاح لكل الآراء أن تعبر عن نفسها ، وكانت التوصيات قوية وحاسمة ، وقع عليها من أعضاء اللجنة كل من : الدكتور مجدي توفيق ، الدكتور مصطفى الضبع ، الدكتور أحمد مجاهد ، الدكتور أشرف عطيه ، حزين عمر ، طارق الطاهر ، قاسم مسعد عليوة ، سعد عبد الرحمن ، سمير الفيل . ومن أهم التوصيات :الوقوف بقوة أمام كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، ومساندة حق الشعب الفلسطيني في الكفاح من أجل نيل حقوقه ، ومؤازرة المقاومة العسكرية الباسلة ، كما أشارت التوصيات إلي ضرورة مواصلة السعي لترسيخ الديمقراطية ، وحق التفكير والاعتقاد ،وأهمية تداول السلطة تداولا سلميا وإدانة كل الدعاوى التي تنادي بالتدخل في شئوننا الداخلية تحت ضغوط تمثل دوافع طائفية أو عرقية .
* غاب وزير الثقافة فاروق حسني نظرا لافتتاح متحف محمد علي في شبرا ، ورأيي أن مثل هذا اللقاء السنوي كان ضروريا أن يحضره الوزير المسئول ، وكان يمكن التنسيق بين الحدثين ، ولكن الغياب ربما بدت إشارة خفية لإزاحة المؤتمر من الصدارة وتغليفه في غلالات من التجهيل والتعتيم.
* الفنان التشكيلي أحمد نوار يمثل بكل صدق الأمل في إنقاذ هيئة قصور الثقافة من محنتها بعد أن تعرضت الهيئة لمحنة شديدة طيلة تولي مصطفى علوي قيادة الهيئة قادما من لجنة السياسات ، لقد تجمدت كل أنشطة الهيئة ، وأوقفت سلاسل النشر ، ولأن أحمد نوار كان محارب وقناص في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر فعليه يقع الأمل في تحرير الهيئة من روتينية الآداء ، وكل مظاهر الفساد الذي طالها . وفي لقاء طويل مع المثقفين اتضح ان الرجل لا يقدم وعودا بل يجنح إلى تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ .
* لعل بحث العلامة أستاذنا الدكتور محمود اسماعيل ، والمعنون ب" ذهنيات العوام بين المسكوت عنه واللامفكر فيه " كان من أهم أبحاث المؤتمر التي لاقت تجاوبا كبيرا من الحضور ، خاصة أن الباحث قد ارتجل حديثا مطولا عن المنتج " المسكوت عنه " وهو الإنتاج العقلي والوجداني والمعرفي الذي لم يدون لكنه شاع في الأدبيات العربية المعاصرة وكان إهماله نتيجة للتعصب الديني والمذهبي . توقع الجميع محاضرة قيمة وقد كان ، ونجح مدير الجلسة الباحث المعروف عبد الحميد حواس في إدارة دفة المناقشات الصاخبة .
* أربع ندوات شعرية عقدت خارج مقر إقامة المؤتمرين ، ما بين مكتبة مبارك ، ومقهى البجعة ، ومركز شباب بورفؤاد . وفكرة الخروج للجمهور في مواقعه جديرة بالتأمل ، وقد تيسر لي حضور ندوة المقهى ، تلك التي ادارها الشاعر البورسعيدي المخضرم ، وتم تقديم 28 شاعرا منهم : د. صلاح العزب ، محمد الشهاوي ، محمد يونس ، محمد صالح الخولاني ، تقى مرسي ، مصطفى العايدي ، محمود أمين ، كامل عيد ، عبد المنعم عواد يوسف ، د. يسري العزب ، محمد العتر ، محمد دغيدي ، عبدالله الهادي ، علي فريد ، سمير البحيري ، عبدالله الهادي ، رضا فوزي ، أسامة المصري ، محمد المغربي ، محمد فتحي زاكي ، محمود الخولي ، فوزي السعداوي ، علي عبد العزيز، حمدي عبد الرازق ، بسام فتحي . من حضر مثل الروائية سهام بيومي واستمع إلى الندوة كأنه قرأ ديوانين شعريين كاملين : أحدهما للفصحي والأخر بالعامية !
* لم تخصص إدارة المؤتمر ندوة لفن القصة القصيرة ، وقد تمكنت بالتعاون مع الصديق الدكتور محمد عبد الحليم غنيم من إعداد ندوة موازية لجلسات الشعر أسندت إدارتها للقاص الشاب إبراهيم الجهيني ، وقد شارك فيها عدد كبير من كتاب القصة هم : جلاء عزت الطيري ، هناء عطية ،محمد صالح البحر ، زكريا عبد الغني ، د. محمد ابراهيم طه ، د. هيام عبد الهادي ، حمدي عبد الرازق ، إبراهيم عطيه، أحمد مطاوع ، علي الفقي، سالم محمود سالم ، أحمد الليثي ، مازن صفوت البوهي ، صلاح عنتر ، مي الفقي ، عبير عبد الهادي ، سوسن عبد الملك ، هاني عبدالرحمن ، محمد لطيف ، أحمد عابدين . وممن حضروا الندوة أو شاركوا في المناقشات كل من :د. هيثم الحاج علي ، د. محمود اسماعيل ، أشرف الخريبي ، محمد خليل ، شعبان يوسف ، فتحي إمبابي ، محمود شرف . استمرت الندوة من التاسعة مساء حتى الثانية صباح اليوم التالي !
* واكب المؤتمر عرض مسرحية " المحاكمة " التي قدمت على مسرح الأكاديمية الدولية ببورسعيد وهو مسرح كبير مجهز بأحدث التقنيات الفنية ، والعرض بطولة أحمد ماهر ، وليلى جمال ، ومجموعة من الممثلين والممثلات الجدد ، أخرج العرض الفنان البورسعيدي عباس احمد ، وهو يعالج حادث دنشواي من تأليف الكاتب الكبير يسري الجندي .
* في يوم الافتتاح وزعت على الحضور من أدباء وإعلاميين بعض الصور الملونة لمدينة بورسعيد ، وقد واكب المؤتمر إقامة معرض الصور النادرة ( بورسعيد أسود وأبيض ) في مكتبة مبارك ، وهي تعرض كل ما يمكن تصوره عن نشأة مدينة بورسعيد وحتى عام 1956 .
* وقد أقيم على هامش المؤتمر " معرض فناني الإقليم " ( بورسعيد ، الإسماعيلية ، السويس ، شمال سيناء ) ، وضم لوحات لعدد من الفنانين هم : عباس الطرابيلي ، حربي صادق معوض ، سامح حريب ، شكري جبران ، محمد عبده عابدين ، السعيد رستم ، سعيد حمدي القطان ، طارق حسن احمد ، علي احمد زين العابدين ، مصطفى بكير ، وليد السيد منتصر ، سعيد عبد الفتاح محمد ، عزة محمود العصر ، ذهبية محمد شرابي، جمال نور الدين ، عاطف سالم ، أحمد متولي العدوي ، علية مصطفى عزت ، أسامة السيد العاصي ، جمال محمد حميد ، عوض محمد مصطفى محمد شلبي ، محمد فوزي النادي ، خالد علي أحمد خالد .افتتح اللواء الدكتور مصطفى كامل محافظ بورسعيد ، والفنان الدكتور أحمد نوار، والدكتور فوزي فهمي المعرض ومعهم مجموعة من محبي الفنون الجميلة .
* مجموعة أبحاث خصت أدباء الإقليم بالبحث والدراسة ، فهناك السرديات وتناولتها ثلاثة بحوث هي : ( الخصوصية المكانية . دراسة في الرواية البورسعيدية ) للدكتور يوسف نوفل ، ( بناء الذاكرة المضادة . قراءة في المشهد القصصي البورسعيدي ) للدكتور هيثم الحاج علي ، ( مقاربة لرواية نورس وحيد بجناحين من ورق) لأحمد رشاد حسنين ، وهي الجلسة التي أدارها القاص قاسم مسعد عليوة .
في مجال الشعر كانت هناك أربعة بحوث هي : ( قراءة نقدية في نماذج من شعر الفصحى ) للدكتور أشرف عطية ، ( التشكيل بالصورة . رؤية جمالية لقصائد مقاتلة ) لسمير الفيل ، ( صهيل القصائد . قراءة في دواوين أربعة من شعراء بورسعيد ) لإبراهيم علي عبده ، و( صهيل القصائد . قراءة في شعر فاوي الشريف ) للدكتور يسري العزب.وقد أدار هذه الجلسة الدكتور محمد عبد الحليم غنيم .
* الشاعر الكبير وعاشق السمسمية كامل عيد وزع بيانا بعنوان ( لمن يهمه الأمر ) طالب فيه تسجيل أغاني السمسمية صوتا وصورة وحفظها بأرشيف الإذاعة والتلفزيون ، ومراكز الفنون ، وأكاديمية الفنون ، ودار الأوبرا، ومكتبة الأسكندرية وغيرها ، وهو الاقتراح الذي أخذت به لجنة التوصيات .
* خبر سار جدا لكل محبي الفلكلور والفنون الشعبية ، علمت من الصديق الدكتور أحمد مجاهد أن الجزء الأول من مشروع " أطلس الفلكلور " سيصدر مواكبا لمعرض القاهرة الدولي القادم ، وهو يتضمن ( فلكلور الخبز ) ، وقد كان إنجازا كبيرا للدكتور مجاهد أن تصدر الأعمال الكاملة لشاعر الشعب فؤاد حداد منذ أقل من شهر وبثمن معقول للغاية .كذلك صار لمطبوعات الهيئة شكلا جميلا بإخراج الفنان الموهوب محيي الدين اللباد.
* لقي بحث الدكتور مصطفى رجب ردود أفعال غاضبة ومعارضة حين عرضه للمناقشة . كان العنوان هو ( المسكوت عنه في الشعر المصري المعاصر . نماذج مختارة في المستوى السياسي ) وقد تناول رجب نموذجين هما : الأول : لشاعر من قبل الثورة تناول القضايا السياسية بكل جرأة وهو الشاعر محمدالأسمر .
والثاني : هو (موقف الشعر المصري من تهميش الصعيد وتجاهل قضاياه) . معظم المداخلات تناولت رفض المنطلقات النظرية للبحث واستحضار تجارب شعرية رافضة على رأسها الشاعر الكبير أمل دنقل . في حين انصبت مداخلات أخرى على حقيقة أن التهميش لم ينل الصعيد المصري فقط بل كل الأطراف البعيدة عن العاصمة واستشهدوا بقصائد تتناول هذا التوجه.
* حضور قوي للمرأة هذه الدورة تمثل في عدد كبير من الكاتبات منهن : ليلى الرملي ، مي خالد ، هناء عطية ، صفاء النجار ، سهير متولي ، وفاء الأسكندراني ، د. عبير عبد الهادي ، جلاء الطيري ، سهام بيومي ، أمل درويش ، سوسن عبدالملك ، عزة رشاد ، نجوى شعبان ، رجاء أبوعيد ، ولكن غابت وجوه أخرى كنا نتوقع حضورها .
* في المؤتمر سوق مفتوح لتبادل الكتب ، وقد كنت سعيدا أن أعود بحوالي عشرين كتابا ممهورة بالإهداء لعدد من الكتاب والكاتبات منها :
(العابرون ) رواية د. محمد ابراهيم طه ، ( استقالة ملك الموت ) رواية لصفاء النجار ، ( قبلة الحياة ) رواية فؤاد قنديل ،( الشّــرد ) مجموعة قصصية لليلى الرملي ، ( قصائد بالخط العريان ) ديوان لأمل درويش، ( وإيزيس إذ تقوم مرتين ) ديوان لمحمد المغربي،( تنويعات على أوتار الجسد ) مجموعة قصصية لمنى العماوي ، وغير ذلك كثير .
* أهتززت من الألم وأنا أقابل الصديقة الروائية ـ التي كرمها المؤتمر لدورها الثقافي ـ نعمات البحيري التي بدأ المرض اللعين في نهشها ، بدت مشرقة ومتماسكة . سألتها عن الحال فتحدثت معي بصلابة وقوة إرادة لا تعرف المستحيل ، بعدها وقع في يدي كتيب صغير عن المكرمين . يتحدث عن سيرتها : ( حين دهمها السرطان قادتها بوصلتها شديدة الحساسية والرهافة إلى ردعه وتجاوزه عن طريق الهروب إلى الأمام وليس إلى الخلف ، فاستنفرت سلاحها الوحيد . الإبداع الفاتك بكل أعدائها وهو الظلم والإحباط واليأس والتخاذل والخنوع والاستسلام ، وتركت العقل ليمارس حيلة من حيله النبيلة ، يدفعها دفعا إلى خلق حالة من التوازن لكي تتقبل عن سعة صدر وأفق خبرة الألم المضاف إلى كم الخبرات الإنسانية التي عاشتها حتى قبل أن تعرف الكتابة . فراحت تدون التجربة في مراحلها القاسية كشكل من أشكال الدفاع) . تذكرت حين قرأت هذه الكلمات بكل شجن الروائي السعودي الجميل روحا وكتابة الصديق الراحل عبد العزيز مشري، والشاعر المصري العظيم أمل دنقل ، وهززت رأسي في أسى . لم أتمكن من نطق كلمة واحدة!
* حمل المؤتمر عنوان ( الثقافة السائدة والإختلاف ) لذا كانت جلسة السائد والمختلف في التقنيات الفنية من الجلسات الهامة في المؤتمر ، وقدم بحوثا فيها كل من : الدكتور سعيد الوكيل ببحثه ( الأدب التفاعلي العربي . الجذور والبدايات والآفاق) ، الدكتور مصطفى الضبع ( نص جديد ومتلق مغاير . قراءة في الملامح الجديدة للكتابة والمتلقي) ، الدكتور أيمن تعيلب ( التجريب اللغوي في الخطاب الشعري المعاصر ) .
* عن أدب المهمشين قدمت أوراق بحثية في غاية الأهمية منها ( بين المتن والهامش . قصص الأنبياء التي حكاها الناس ) لهشام عبد العزيز ، و( أدب المهمشين ) للدكتور مجدي توفيق وهي الجلسة التي أدارها الدكتور مدحت الجيار . أما أدب الرفض السياسي فقد تم تقديم ثلاثة أبحاث لكل من : د. محمد عبد المطلب ( سلطة الثقافة ) ، فريدة النقاش ( من أدب التحريض السياسي ) ، د. محمد الشحات ( أدب المنفى والرفض السياسي . مركبة النفي من يقودها ؟ ) . وقد لوحظ غياب بعض الباحثين فأسندت قراءة الملخصات لزملاء من الأدباء .
واختص أدب العامية كلون من ألوان نقض السائد بجلسة تضمنت هي الأخرى بحثين هما : ( الإبداع بالعامية .. دراسة في آليات التراث والمأثور الشعبي ) لمسعود شومان ، ( السيرة الهلالية ودرس الاختلاف ) لمحمد حسن عبد الحافظ . ويحسب لرئيس لجنة الأبحاث الدكتور محمد حسن عبدالله رغبته الدائمة في تقديم وجوه نقدية جديدة .
* نوقشت لائحة نوادي الأدب وتم تعديل الكثير من موادها ، وقد أدار هذه الجلسة التي شهدت مداخلات عصيبة ، واتهامات مرسلة الشاعر سعد عبدالرحمن .
* تم تكريم الشاعر الدكتور سامح درويش من المحافظة المضيفة بورسعيد ، والشاعر كرم الأبنودي من أدباء الوجه القبلي ، ونعمات البحيري من أدباء الوجه البحري ، والدكتور مصطفى رجب من بين النقاد ، والأديب علاء الديب من الإعلاميين ( وتسلم عنه شهادة التقدير والدرع الشاعر الجميل أحمد زرزور ) ، أما عن الأدباء الراحلين فقد تم تكريم اسم الاديب محمد مستجاب ، وقد حضر ابنه (محمد ) لتسلم الدرع ورأيته في حوار حميم مع عدد من شباب الأدباء منهم صلاح مصباح ، وجمال سعد محمد ، ومحمد سالم مشتي ، حلمي ياسين ، وعبد الناصر أبو النور . أما شهداء المسرح ( حريق بني سويف) فقد تم إقرار إقامة نصب تذكاري لهم .
* أربع كتب صدرت عن المؤتمر وهي : ( كتاب الأبحاث ) 744 صفحة ، ( أغاريد النوارس ) 320 صفحة وتضم الشعر المعاصر في بورسعيد ، ( مرافيء السرد ) 246 صفحة وتضم النصوص القصصية ، وأخيرا ( المكرمون ) كتيب في 78 صفحة .
* تأثرت كثيرا بلمسة الوفاء التي تمثلت في طباعة مخطوطين للشاعر الراحل حامد البلاسي ، وهما ( مواسم الحب والألم ) و ( رباعيات خيام مصري ) . لاأعرف الجهة الممولة لطباعة الديوانين غير أنني استحضرت صوت الشاعر وهو في ريعان الشباب وكان يزورنا ، ثم يلقي قصائده بصوت فرح ، وحامد البلاسي شاعر كان يعمل بالعطارة في مدينة بورسعيد ، وله أغنيات تؤدى بالإذاعة المصرية ، وهو من مواليد 31 / 12 / 1924 وقد توفى في 28/ 9/ 1999.
* دورة ناجحة ، واختيار موفق للموضوع ورئيس المؤتمر المثقف المستنير الدكتور فوزي فهمي ، وكما قلت في جلسة الافتتاح في حوار مفتوح مع رئيس الهيئة الدكتور أحمد نوار : " هذا مؤتمرنا وسوف ندافع عنه ضد أية محاولة لتصفيته أو تفريغه من مضمونه " وطالبت في نفس الجلسة بإيقاف التدهور الحادث في فروع الثقافة حيث تسلل إليها الفكر التكفيري في غياب لوعي بعض الموظفين .
كل سنة والأدباء العرب بخير ، وفي القلب منهم أدباء مصر.
دمياط في 30/ 12/ 2005.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير الفيل
