هنا أوطان موجعة هنا ألمي
هنا التاريخ
بحبر أسود قاتم
بحبر الذل يكتبني
وتعلكني المذلات
ويعلكني الخنوع.. الخزي... والعار ...
أسجل في دواويني ... مذكرتي ... مفكرتي
وأحفر في جدار القلب وعمق الجرح يحفرني
هاتفتها أمي
بكت...
لما درت ان الأسد يقبع الأسرِ فأبكتني
وحشرجة لصوت نحيبها
رجفت لها أوصال اوصالي
رجفتُ أنا كلّي
تعاتبني
كأني أنا بوابة ( الغدرِ ) وذا قدري
كأني الحاكم العربي ..وذا قدري
أيا أمي كفى بالله لاتحفرين الجرح بالجرحِ
بكت حتى بكى الهاتف
فسالت دمعة قطعت
وصال بكاؤنا
تنوح الأم من كمدٍ ومن أسرٍ لمغوار خذله العرب والعجمي
أتبكي
أم تنوح على
أملٍ
ومستقبل
يكاد يكون معدوم
وُأد من قبل أن يولد
وأن يحلم وقبل أن يولد الحلم
وإبن فاقد للوعي
صريع الذل والخذلان
يصارعه النسب ريبا أيعقل أن يكون الحاكمين العرب للأمجاد ذا نسبٍ ؟
أيا صدام لاتحزن حملت الكبرياء على
كفٍ وفي الأخرى شموخ؟
سمعت هتافها رغد
وقد قالت
أبي أسدٌ
أبت إلا بأن تظهر
بصورة لبوةٍ زئرت
بوجه الخانعون أبي ودماؤه تجري بأوردتي وكلّي فخر يا أبتي ...