[align=center]
تعرف موسوعة ويكيبيديا العربية الثقب الأسود على أنه "منطقة في الفضاء عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها انهيار من نوع خاص هو الانهيار بفعل الجاذبية، وتصبح قوّة جاذبية الثقب الأسود قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته".
ولكن ما علاقة الثقوب السوداء بالإنترنت وهل توجد فعلا ثقوب سوداء في فضاء الإنترنت شبيهه لما عليها في العالم الحقيقي؟ قبل الإجابة على هذا التساؤل دعونا نطرح عليكم بعض الظواهر الغريبة والتي أحيانا لا نجد لها تفسيرا خلال تصفحنا لشبكة الإنترنت. فمثلا ألا تمر علينا أحيانا ونجد أنفسنا غير قادرين للوصول إلى موقع معين؟ ونرجع السبب في ذلك بأن الموقع لم يعد موجودا أو أن جهاز الخادم النسيجي متعطل. ولكن هل فكرنا بأبعد من ذلك وهو أنه قد توجد فعلا ثقوب سوداء على الإنترنت قامت بابتلاع الطريق المؤدية إلى الموقع؟! بمعنى أن أحد الطرق المؤدية للموقع والمعروفة مسبقا عن طريق موجهات الإنترنت (Routers) حصل لها خلل طارئ مما أدت إلى ضياع طلب زيارة موقع أو حتى رسالة بريد إلكتروني.
والسؤال الآن كيف يمكن إيجاد مثل هذه الثقوب السوداء على الإنترنت؟ الحل موجود في نظام هابل (Hubble) والذي اشتق اسمه من التلسكوب الفضائي الشهير. هابل عبارة عن نظام حاسوبي يعمل في جامعة واشنطن ويقوم على اكتشاف الثقوب السوداء على شبكة الإنترنت.
منذ عمل النظام في عام 2007م وحتى اليوم تم اكتشاف النظام أكثر من 880ألف ثقب أسود على الإنترنت. وفي كل ساعة يقوم النظام بإصدار أكثر من 70ألف أمر لتتبع الطرق المختلفة على الشبكة وبيان المتعطل منها. ويمكن عن طريق زيارة موقع النظام على هذا الرابط hubble.cs.washington.edu مشاهدة خريطة بمواقع الثقوب السوداء على الإنترنت والتعرف على المشاكل في الطرق المتوقعة.
نظام هابل عبارة عن مشروع بحثي بعنوان (نظام هابل لرصد قابلية الوصول لمواقع الإنترنت آنياً) والذي يرأسه البروفسور في جامعة واشنطن الدكتور إيثان (Ethan Katz-Bassett) مع خمسة من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
د. هند الخليفة[/align]