اللغة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
(الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان ) 1:4 الرحمن
القرآن هو كلام الله المنزل بواسطة رسول الوحي جبريل عليه السلام على قلب محمد صلى الله عليه وسلم بلغة العرب ويشمل سنن الله تبارك وتعالى فى الخلق والتشريع والمنهج.
خلق الله لأدم جسد ونفس وروح حيث الجسد تراب اختلط بماء فصار طينا تخمر فصار حماء مسنونا جمد وتماسك فصار صلصالا كالفخار وسوه نفسا ونفخ فيه من روحه وجعل له الحواس الظاهرة (سمع بصر الخ) تختص بالنفس والمشاعر الباطنه (حزن فرح الخ) تختص بالقلب (ذات أدم ) تنقل إلى الفؤاد(الذاكرة) مثل صور الأشياء المحيطة بخصائصها وصفاتها والتي علمه الله أسمائها واسم كل صفه وخاصية حيث تخزن على هيئة معاني فيكون العلم(تكون مثل صورة الشئ) الإدراك(التمييز) وباستقرار العلم تكون المعرفة ومن المعرفة والقدرة على التعبير عنها يكون البيان..
خلق الله تبارك وتعالى من ادم زوجه و ذريته يوم خلقه ولها وعى و أرادة وجعلها فى ظهره وأشهدهم على ربوبيته فشهدوا واسجد لهم الملائكة والجن فسجدوا إلا إبليس آبي واستكبر حسدا لأدم وكفر ربه واعلم الله ادم وزوجه عداوة إبليس لهما واسكناهما الجنة حلالا إلا شجرة فوسوس لهما الشيطان(كل من غوى ويريد أن يغوى غيره من الجن والإنس) فأكلا منها فأهبطهم الله جميعا إلى الأرض ليكون ادم خليفة وذريته من بعده تنفعل لهم الأشياء بأذن الله ولهم عمرا فى الأرض وجعل الملائكة فى أعمال لخدمة الإنس ( أ ن س التأجيل و ا لتأخير ) (آدم وذريته) واصطفى الله آدم ويصطفى من ذريته رسلا وأنبياء يأتيهم منه هدى من تبعه من الجن والإنس فلا خوف عليه ولا يحزن ولا يضل ولا يشقى .
بتكاثر ذرية آدم وتفرقهم فى الأرض جماعات توسعت وتنوعت معارفهم وخبراتهم وتغيرت أصوات حركة ألسنتهم فى التعبير عن أغراضهم فنشأة اللغات وتطورت وتلاقحت وأصبح لكل لغة نسق يشمل ألفاظها وأساليبها (ترتيب الألفاظ لتعبر) . اللغة العربية تمتاز بخصائص فى ألفاظها وأساليبها قانونها الدقة (الألفاظ تعبر المعاني بالضبط) والوضوح (يسر فهم المقصود) والإيجاز( اقل حروف فى الكلمة وكلمات فى العبارة لتعبير المعنى) والتوافق ( تماثل الصورة الصوتية فى حروفها وكلماتها مع المعاني) وذلك للخفة علي اللسان والأذن والتأثير فى فهم ومشاعر وأحاسيس المتلقي وكأنه يرى صورة وكانت العرب تسمى ذلك أذا كان على مستوى الحرف والكلمة فصاحة وإذا كان على مستوى العبارة والموضوع بلاغة وقد استخدم القران قانون العربية للتعبير عن حقائق الخلق والتشريع والمنهج بما أعجز العرب عن أن ً يأتوا بمثله بيانا وأعجز غيرهم أن ً يأتوا بحقائق تناقض حقائقه. إنً تشوه لغة هو تشوه للتفكير والتواصل والإنسان لا يبدع ولا يطور إلا فى لغته الأم والتي تلقاها ألفاظ وأحاسيس ومشاعر منذ الصغر فيحاكيها وأما استخدام لغة أخرى فيحتاج عدة عمليات ذهنيه(الذهنية قوة اكتساب لخبرات الفكر و الأحاسيس والمشاعر واستعادتها وإعادة ترتيبها لرسم صورة يمكن التعبير عنها) مما يعنى زيادة الجهد والوقت واحتمال الخطأ ومن هنا يجب وضع برامج لتعليم العربية والتدريب عليها وكذا طرق للتقييم تقوم على الفهم وحرية التعبير والنقاش وهدفها جعل قانون العربية ملكة عند أبنائها إنَ ما وضعه الأقدمون واصطلحوا على تسميته علم العربية هي مشاهدات سجلوها وتناقلوها ولا يقال أنها كل ملاحظات اللغة ولا أصحها والدليل كثرة الاختلافات وصعوبة وضع مناهج لتعليم اللغة والتدريب عليها وتقيمها. إنَ ً القرآن هو الكتاب الوحيد الموثق بين أيدينا ويحمل كثير من ألفاظ العربية ويبين دلالته ورسمها وقواعد وأساليب استخدامها نحو أو صرفا وصوتا وبعمل قواعد بيانات للاستفادة من الآلية يمكن استخرج هذه القواعد والأساليب.(انظر صوت العربية المعجم الآلي الموسع د.محمد زكى خضر)