الكاتب: عبدالعزيز محمد النهاري
** (شيرين وجدي) عندما سألها المذيع عن ما يحيطها من هالة إعلامية فقالت: (وأما بنعمة ربك فحدس).. قالت ذلك وهي على (سنجة عشرة) بعد أن أدت وصلة غنائية أعجبت المخرج فركز على (هز الوسط) والكتوف العارية.. والصدر و(الرءبة) أي (الرقبة).
** حقيقة.. لا أعرف لماذا توقفْتُ أمام هذا المنظر.. وهذه اللقطة التي وجدت فيها أن (شيشي) ليست وحدها عندما تقحم آية كريمة من كلام الله سبحانه وتعالى في محفل لا يليق بهذه الآية أن تذكر فيه.. تماماً كما هو غير لائق عندما نذكرها في مكان (نجس).. أقول ليست وحدها فكثيرون هم أولئك الذين يستشهدون بالقرآن وهم أبعد ما يكونون عن معانيه وعظاته وحكمه وتعاليمه.. سواء كانوا كتّاباً.. أو مثقفين.. أو حتى متحدثين في محافل الفن والرقص والطرب والتي لا يليق فيها ذكر آيات الله الكريمة التي تقشعر منها أجساد من يعرفونها وتخشع وتتصدع لذكرها الجبال الصلبة القاسية وليس أولئك (الزَلْط) من النساء.. والعابثين من الرجال..
** أما بعض الكُتّاب أو المثقفين فهم يحشرون آيات الكتاب المبين في كتاباتهم مستشهدين بها على سلامة آرائهم وصدق ما يقولونه.. في الوقت الذي يغيب عنهم مناسبة نزول تلك الآيات وتفسيرها ومعالجتها لوضع محدد ومعين لا صلة له إطلاقاً بما يدافعون عنه من وجهة نظرهم.. وما ذلك إلا لأنهم بعيدون عن هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..
** فاللهم اهدنا.. وألهمنا الصواب.. واجعلنا ممن يؤمنون ويوقنون بأن كتاب الله يهدي للتي هي أقوم..
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2004/1/5/Art_61957.XML