[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني _ اختيار وقرار

ان اختيار (ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني) في هذه المرحلة لم يكن بالصدفة او إنشائه جاء عن عبث بل هناك مشاكل حدثت في العراق وهذه المشاكل كانت نتائجها غير مقبولة حيث عجزت عن حلها كل المشاريع التي تقدمت الى صنع القرار السياسي في مرحلة ماقبل وبعد السقوط ودخول المحتلين الى ارض العراق المقدسة ، لذلك كان اختيار هذا الائتلاف اذا نتائج مقبولة وطرح الغاية المرجوة لحل هذه المشاكل القائمة من خلال فهم هذه المشاكل ودراستها ومايجب على القائمين في هذا الائتلاف على التعرف على طبيعة المشاكل وتحديدها ثم تصنيفها على أساس التجربة والخبرة والاستفادة من أخطاء السابقين وذلك يكون بمساعدة عدة جوانب يمكن الاخذ بها والاستفادة منها:
1_ يجب للقارئ اللبيب ان ينتبه الى نقطة مهمة وجوهرية في المقام ان فشل الأنظمة التاريخية التي سبقت في الماضي كان اغلب عملهم ناشئ على مبدأ الظلم والاستبداد ولايوجد مبدأ ثابت وصحيح عند اغلب السياسات الماضية والحاضرة ولهذا يجب ان تكون الاستفادة من هذا الفشل في صنع القرار ودراسة الحالات والمشاكل والأزمات التي مرت بها البلدان وخاصة العراق في هذه المرحلة ، وتكون هذه الدراسة ناشئة عن فهم معمق وذا ثوابت مبدئية على أساس جميع الأطر التي يمكن من خلالها طرح المشروع الحقيقي الذي يراد البت فيه عن تلك المسالة او المشكلة وماتتظمنه، فيجب ان يكون التخطيط المسبق من خلال المقارنة بين النتائج المتوقعة والأهداف المرسومة، وله الدور الكبير والمهم في إيجاد المرحلة التي يراد العمل بها . هذا من جانب الاستفادة من أخطاء وعمل الماضين وما يجب طرحه بدلا عن الفشل في حل الأزمات وعلى جميع الأصعدة في كل دولة او بلاد في العالم .
2- ان الوعي في اختيار من هم أهلا لحل المشكلة العراقية في( ائتلاف العمل والانقاذ الوطني) يعد خطوة هامة في عملية صنع القرار ، من خلال فهمهم الصحيح والحقيقي لكل المواقف التي فشل بها الكثير من صناع القرار وكيفية مقابلة هذه الأزمات وتحديد نقطة الضعف فيها وماهو العلاج الصحيح والحل الأمثل بأقل الخسائر وفي السرعة الممكنة
.
3-يعد القرار الرشيد في اختيار (إئتلاف العمل والانقاذ الوطني) في هذه المرحلة خطوة جبارة في طريق الحرية والتكامل والاصلاح المعنوي والمادي لانه أغلب الافرا د من اتخذ هذا الائتلاف عنوانا له هم مؤهلين الى تحمل المخاطر وحمل هموم الأمة على أكتافهم في الصغيرة والكبيرة وان همهم الأول والأخير ليس حب الجاه والمنصب والرئاسة والكرسي الدنيوي ، بل همهم البديل الأمثل في حل مشكلة العراق التي تفاقمت وعجزت كل الأطروحات في العالم عن أيجاد حل ولو مؤقت ولمدة معينة لم يستطيعوا ، لانه أي بناء ياتي و لاتوجد له قواعد رصينة ومبدئية النتيجة الفشل والدمار والتاريخ شاهد على ذلك في نظام الحكم في العراق وعلى مر التاريخ هو دائما الفشل . بل كل الذين تشبثوا في زمام الامور كان هدفهم المال والمنصب والجاه والمصالح الضيقة الفئوية .

والخلاصة :
تعد عملية اتخاذ القرار في عمل ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني بمثابة جوهر الحياة لاسيما الحياة العملية فعمل إئتلاف العمل والانقاذ الوطني عبارة عن سلسة متلاحقة من القرارات والمشاريع التنموية الفعالة التي تظمن للعراق الحلول السريعة والمبدئية الثابتة ولم يكن قرارهم منفردا وغير مدروس ولا يدخل تحت تاثير دول الجوار او بعض المؤسسات او المنظمات او الجهات التابعة لمخابرات بعض الدول التي تريد من الأحزاب او الشخصيات المصالح التي تستفيد منها وتسيرها حسب ماتشتهي وهذا هو الحاصل اليوم في اغلب ساسة العراق كان التاثير الخارجي هو من يسيرهم وفق ماتتطلبه مصلحة تلك الدولة او الجهة .
نعم هذا لايوجد ولن يوجد في كل عناصر إئتلاف العمل والانقاذ الوطني بل ان المؤثر فيهم وهمهم الأول والأخير هو العراق وحب العراق وتخليص العراق من الحالة ألمأساويته التي يمر بها .
والحمد لله رب العالمين
[/align]