قال: (( السماءُ كئيبة!)) وتجهّمــا....قلت أبتسم يكفي التجهّم في السمــا!
قال الصّبــا ولّى! فقلت له: ابتسم.... لن يرجع الأسف الصبا المتصرمــا!
قال: العــدى حولي علت صيحاتهم....أأُسر والأعـداء حولي في الحمــى؟!
قلت: ابتســـم.. لم يطلبوك بذمهم.... لو لم تكن منهم أجـــلّ وأعظمـــأ!
قـــال: المواسم قـــد بدت أعلامها.... وتعرّضت لي في الملابس والدمــــا!
وعلـــيّ للأحبـــــاب فـــرضٌ لازم.... لكنّ كفي لـيس تمـــــلك درهمـــا;)
قلت: ابتســم, يكفيك أنك لم تزل .... حيـــاً ولست من الأحبــة معدما قال: الليــالي جرعتني علقمــا.... قلت:ابتسم ولئن جرعتك العلقمــا فلعــــل غيرك إن رآك مرنّــــما..... طـرح الكـــآبة جـــــانبا وترنّمــــا
أتـــراك تغنـــم بالتبرم درهمــاً.... أم أنت تخـسر بالبشاشــة مغنما؟؟!!
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى.... متلاطم ولذا نحـــب الأنجمــا ...
.
...
اسمحولي بهذه المساحة ليشرق حرفي بما يريده..
فلكل ٍ من اسمه نصيب ...كما الدنيا ..
يتخلل الوقت من بين أيامها و ساعاتها...هباءاً ..
فلا يبقى في تلك الأيام ...إلا ساعات من فرح أو ترح ..
نأتمن عليها ذاكرتنا ...
.
.
هنا .. سنتجمع سوياً ..و نرخي قبضة الأيام ..
ونجمع تلك السويعات ...بـ كل فرحها و حزنها .., سنقتسم ذكرياتنا المفرحة مع بعضنا البعض ...
فأغلب خواطرنا تتسم بالأسى والألم والحزن..
فوددت تخصيص هذه المساحة لما في قلوبنا من "فـرح"
.
.
سأبدها أولاً ...بـ "فرحة" تعدل عمري كاملاً..
فرحة ..
يوم أن لامست قدماي مطار الملك عبدالعزيز بجدة
معلنة ً مسيرة النقاء إلى بيت الله الحرام ..
يوم أن ابتّل خماري بدمع قلبي قبل عيني أن تحقق حلمي ..
وتيسّر لي حجي ..
وفرحة ..
يوم أن صعدت السيّارة لأرحل من متاهات الألم ..
إلى مكان ترتقي به الروح بعيداً من ملاهي الدنيا الزائلة !
يوم أن خلعت ثياب الدنيا بثياب النسك والتجرد من كل شيء لله الواحد القهّار ..
وفرحة ..
يوم أن تركت صفحات الذكرى خلفي ..
ويممّت وجهي صوب ربي ..
وكبّرت الرحمن مع كل حصاة ..
فيا لله ما أعظمها من فرحة !
وفرحة ..
يوم أن أتممت مناسك الحج ..
وطفت بالبيت مع الطائفين قبل أن ألقى الله ..
فرحة لا ينازلها أفراح أخرى ..
أسأل الرحمن أن تتكرر قريباً
..
.
سأعود مجددا بعد أن أبحث عن أفراح أخرى
وإلى ذلك الحين..
أنتظر أفراحكم.. أدام الله عليكم الفرح والسرور
.
..
ودمتم على خير وطاعة وفرح