"صدر الفرات ارتفع شايل اهموم الناس
غطى الجثث بالدمع ...بين الورد والياس
يشرب تتن للصبح...جمرة الشمس بالكاس
حزين النهر يتلقه الجثث بالليل
حزين او خايف الجرفين ظلمة او ويل
حزين
الموت بعيونك و لا وصيت
اعرف ضميرك
قمر
يشيلك مد ...حنين
الياخذ اكفوفي
شراع اول سفينة
امن الفرح
وجيت"
في اليوم الأول من التحقيق كان داود واقفا عند الباب ممسكا بصدريته البيضاء وسماعته الطبية..و الركلات تأكل من خاصرتي وجبات دسمة...افقد الوعي و أعود لوعيي فأجدني ما زلت على نفس الكرسي وما زال نفس المحقق هو هو نفسه ..كم مضى من الوقت؟ ..انحنى يزيح شيئا من رطوبة الدماء...ربت على رأسي و مضى..لم يكلمني...
هل عرفتم يا ترى بما حصل لي؟
في اليوم الثاني..غطى الحاج جمعة بعباءته الموشاة بخيوط ذهبية باب غرفة التحقيق التي يفتحونها كي لا تزعجهم رائحتي بعد قذارة أسبوع بدون استحماما ودماء متصببة تجف و تعاود النفور من كل جسمي
كنت ليليا أتحسس خساراتي الجسدية فكنت اخطأ كل مرة فقررت أن اعد ما تبقى صالحا بي..ابتدأت بأنفي..يا الله انه متورم كأنف مهرج...هذا من ضمن الخسائر لا تركه..يبدو انه كسر..
في اليوم الثالث..كانت أمي ...أمي ..منحتني صلابة و جعلتني أقول كل ما قلت و أعدت سبابا و شتما بإصرار...
لم أبالي بوجع الخاصرة..كانت تقف ملتفة بعباءتها..و كانت سببا في أن ابكي ويصرخ بوجهي المحقق :
- ها؟ يا مخنث..قمت تبكي مثل النسوان ؟.. إذا مو قدها..ليش تحكي....؟
- انته مخنث ابن مليون مخنث ومن سابع ظهر ..
أتتني قبضة كالجحيم اطارت صوابي فأقع أنا والكرسي إلى الأرض...لا ادري ما حجم قبضته النذل...لكن يبدو انه تمرس على تلقيمها لمن هم مثلي...حتى انه تمرس على ضمها بطريقة لا ادري كيف تتحد الأصابع فيها فتبدو شيئا واحد ذو نتوء يذهب إلى العين مباشرة و لابد ان يظفر بنافورة بعد الانتهاء من الضربة وإلا يعتبرها ضربة فاشلة و عليه ان يعيدها..
جئتني أنت في اليوم الرابع من التحقيق..كنت تنظرين لي بدموع و نشيج و حزن و انكسار...يا الله كم تضاءلت مقاومتي...تضاءلت لمرآك أنت.....لم يعد بإمكاني التفوه بشيء...
قتلت مقاومتي يا رجوة..لم يعد ممكنا أن أناوش معه في السباب...انتهيت...هم يريدون إلصاق اكبر عدد من التهم بي..لإيصالي إلى الإعدام...
طيب بإمكانكم أن تعدموني..و لا تحتاجون لأعذار..لكن الماسوكية التي فيكم اكبر من أن تجعلكم تقاضون شخصا بدون تعذيبه حتى لو كان سرق عود ثقاب...كم تفلسفت أمام سياسة التعذيب وكنت أؤمن بها بشدة قائلا لك ان مبدأ العقاب والثواب منزل من الله...لكن يا ترى هل هذا عقاب...؟ وأين الثواب يا ترى؟
اعترفت..قلت إننا كنا نزمع الهرب...و لم نكمل خدمتنا العسكرية...
- هل كنتم اكثر من اثنين؟
- لا
- الأوراق التي معكم...من أين أتيتم بها؟
- لا ادري
أتتني ركلة..ركلة أفقدتني إحساسي بالعالم..ألم يشبه ألم الختان حين كنت أتحسر على التبول عندما قرر الحاج جمعة ختاني بعد أن بلغت السادسة...
ركلني النذل..كادت روحي تزهق مني...حفظت وجهه جيدا..سألاقيك...ثق سألاقيك.. لا تخف..لن اقتص منك...أبدا..سأهينك فقط
- صديقك ...؟
- ما به؟
- طالب دكتوراه؟
- نعم
- من السماوة؟
- نعم
- وين كنتم رايحين ؟
- حالنا حال خلق الله..خارج الوطن
- شوف ....لا تتشاطر..احكي عدل...
نظرت بشبه وضوح...لان عيني اليمنى كانت تنز دمعا أو دما..لا ادري..لكنها كانت اضعف من أن تؤدي واجب الرؤية...و لزوجة الدماء تجعل من الصعب ان افتحها جيدا..وأنا أصلا لم أحاول...
- شوف وليدي..انته احكي كل اللي عندك..احسن ما تروح إلى سجن الراشدية وهناك يعرفون شلون يطلعون حليب أمك أل(...) من عيونك
- أمك هي أل (....)
- لا يا كلب....
وضربني للمرة الألف...ضربة هذه المرة أوجست خيفة منها ان تبعثر أرجاء جمجمتي
- نائب عريف؟
- نعم سيدي؟
- تعال...اخذ ابن الكلب هذا ابن العاهرة...خليه يمتع ناظريه بسجن الراشدية..و بالله خلوه يسبح و انطوه وجبة عشاء قبل لا تودونه..ما أريد أشوف خلقته باكر
جروني ككلب...حقا لم اكن أقوى على النهوض...ألم في كل مكان..كنت كسجادة فارسية في كل جزء نقش يبهرك و متقن في حياكته...كانت النقوش التي علي أقسى من ان تنقش...
في سجن الراشدية..فقدت ميزة عد الأيام..و التمييز بين الليل والنهار...و حتى ان أكون بشرا..أردت لله ان يحولني في لحظة إلى نملة كي يسحقونني و أموت بأقل عدد من العذابات...
كان جسمي يأن و روحي تأن...
تذكرت أمي...ماذا لو كان الحاج جمعة حيا..لكان مات..فكرت ببساطة...
انا أناني ...حين فعلت ما فعلت..أناني جدا..جراح أمي ما تزال طرية على داود و مرتضى و والدي فجئت لاحقق حلما...لكن على حساب قلبها هي..
والله يا أمي لم يعنيني شيء سواك أنت و رجوة...
بدأت جلسات التعذيب بالكهرباء...والتي بعدها انتهي كشيء مقيت...كقمامة...تتبول عليها الكلاب...أحس إنني خرقة صرت..إنسان و لا إنسان..اسطر أوجاعي واعدها...و أقول هانت.. ستهون..ماذا بعد الموت ..لا شيء..لكنني لا أموت..الهي..." أما موت يباع فأشتريه فهذا العيش مما لا خير فيه" لله درك أيها المهلبي كيف صغتها..هل يا ترى كنت تخضع للتعذيب..يا الهي ماذا يريدون بعد..قلت كل ما عندي...و حبيب مات..أو ربما الآن الكلاب متخمة من كثرة ما نهشت بلحمه
يا ترى هل حملوه؟
هل بعثوا به لاهله؟
لا أظن
في ليلة باردة..ترى هل كانت باردة...؟ صيفا أو شتاء.. لا اعلم...فتح الحارس الباب..بهدوء..كنت مكوما فوق بولي و كل قذارتي الآدمية..و انعم بنوم أو غيبوبة أو انفصال عن الوجود...لا ادري ما شكل هذا المكعب الذي انا فيه فقد كانوا يأخذونني منذ الصباح للاستجواب و لا تتأتى لي فرصة لمعرفة تفاصيل مكاني.. و لا أعود إلا بإغماء لا أفوق منه إلا والظلام يلف كل أرجاء المكان (الغرفة؟)(السجن؟)(التوقيف؟)..أ ظن
فتح الحارس الباب...بخوف ومهل ..و حذر...
- عمي انتة منين؟
- من السماوة..الرميثة
- شسمك؟
- كريم
- تريد أودى طارش لاهلك؟ بلكت يجون يشوفون لك حل؟...ترى والله قلبي انكصر عليك...انة هم عبد مأمور..
خرجت مني كلمات تأتأة كسكير تعته السكر...كلمات اعتقد ان غيري من لفظها..كانت يدي تتحسس بقعة لزجة على الأرض..ربما هي دمائي...
- والله عمي انتة و مروتك...
- خوش ....انطيني اسمك الكامل
- عبد الكريم جمعة سلمان ..من الرميثة...بس اسأل هناك..كل الناس تعرفنا...
- عمي لا تخاف..ترى يقولون انتة محكوم بس ينتظر حكمك التوقيع...يقولون إعدام بس ما أظن ..لا تخاف وليدي لا تخاف..
- إعدام؟ها؟ وما تريدني أخاف؟..خلف الله عليك..بعد شلون ما أخاف..
- يا عمي إذا انتة ما خليت واحد ما سبيته...زين إذا بس عدموك
- شلون؟ ليش هو شنو اكو ورا الإعدام؟
- الله اعلم...بس بلكي تتخفف إذا عندك واسطة و فلوس.. وتصير حكم مؤبد...عاد اسمك تبقى حي ما تموت
أسرع بالخروج....أحسست ان هناك باب فرج...فتحه هذا الرجل...بطيبته وخوفه..و ربما ندمه..لانه كلمني..لكنه اختار ساعة بعد ان ينام القميئين بعد سكر يعتعتهم....
استمر التحقيق..و استمر التعذيب...شهر؟ ربما..لا ادري..لكن بعد ان وعيت ..حسبت الأيام فوجدتها ثلاثة و ستون يوما بتمامها و كمالها...63 يوما بليلها و نهارها..و هم يغذون ماسوكيتهم بي..تفننوا وتدربوا..على جسدي بكل شيء..كل طريقة جاءت إلى بالهم مارسوها..كنت كالطفل..يركلني أحدهم يمنة فيتلقفني الآخر يسرة...ولم اكن أرد إلا حين يأتي ذكر أمي ..فأسبهم واشتمهم...فيزدادون عنفا ..و افقد الإحساس بالألم..و يفقد لساني قدرته على النطق ..فأعود لزريبتي مثقل بالدماء...والألم...واللزوجة الرطبة
جاءني أبا لطيف و ليته لم يجيء..لماذا اختار هذا العجوز ان يخبر أبا لطيف؟ اعرف قسوته وحبه للانضباط ..خصوصا فيما يمت للحكومة بصلة..فأجيء انا أباغتهم بهروبي من الجيش و من عبر الحدود...
تلقفني..بأول عبارة جرحتني ..
- يا جبان...تهرب؟ ولك ليش؟ لعد لو شايف الحرب مال إيران شسويت..لو شايف الجبهة..ولك خدمة عسكرية عادية لا حرب و لا كر و لا فر...و تهرب؟ يا جبان ..ليت أمي خنقتك عند الولادة...
((هم أخرجونا من الأوطان عن حنق
و زحزحونا عن الجيران من ضغن
فكم لقينا على الأمصار من فند
و كم تركنا لدى الكفار من فدن
واها واها يموت الصبر بينهما
موت المحامد بين البخل والجبن
و جنة خل أهل النار ساحتها
لم يغن حمل القنا عنها و لا الجنن))
لم اكن أستطيع ان انطق..انعقد لساني .. وقتل كل الشوق بداخلي لمرأى أي أحد منكم..لكن أبو لطيف ...؟ لا
- اسمع يا جبان..يا باحث عن الحرية...سوف تموت كالكلب...مو عبالك راح أزورك..لو ادفعلك فلوس و تطلع..لا أبدا ..شيلها من بالك..ادفع ثمن غلطتك...و صير رجال ...
- أبو لطيف..ماكو داعي لها لكلام...اللي صار صار...انة محكوم بالإعدام
- إلى جهنم...قابل انتة احسن من دكتور داود لو مرتضى "أبو نغم" اللي خلى وراه طفلة بحاجة لأب..موت مثل كلب...اشرف لك..اخذ نصيحتي..وإذا تريد مسدس أجيب لك وارمي نفسك...صير رجال وانتحر يا جبان يا هارب....
سكتت..دمر كل محاولة مني للنقاش أو حتى للتوسل...اغلق منفذا كنت أظن ان بإمكاني العبور إليه..لكنه بقسوته وحبه للانضباط...أدى ما جبلت عليه شخصيته فقط...تعلم هذا من الإنكليز الذين عاشرهم 8 سنوات
- ابريني الذمة والله وياك خوية نعيم....الى هنا و خلصت الاخوة
- الى جهنم يا نذل..ولك ما فكرت بينا..ما فكرت بأمك..بأخواتك..ولك احنه ناقصين؟ مو اللي بينا مكفينا و زايد...ليش ظليت طفل لاخر عمرك...آنا عبالي كبرت...بس طلعت غلطان..شوف كريم.....ما اوعدك بشي..لاني أريدك تأخذ جزاك..انتة غلطان...بس ..راح اخبر أمي..وإذا ماتت فذنبها برقبتك انتة حي أو ميت...سمعتني..
قتلني بهذه الكلمات..كانت أقسى من كل التعذيب...بكيت..لا ول مرة بكيت..رغم كل الألم ..الذي مررت به..لم ابكي...لكن نعيم..جعلني ابكي و بحرقة...
قلت..
- لا داعي....
انصرف نعيم...و الغصة تملأ صدري.. وبكاء استسكن عيوني دموعا...بكيت لمثاليته التي لم يستطع التخلص منها حتى في احلك لحظات احتياجي له...
بعد شهر..كانت هناك..محكمة..لم اعرف ماذا فعل نعيم..هل اخبر أمي..هل ماتت..هل انتهى العزاء.. وفوطتها..أين أصبحت..أريدها...و رجوة عند من صارت الآن..عند نعيم..أم مهند..لوحدها في البيت..ستجن..بالتأكيد...
جاء الحرس...اخبرني ان المحكمة العسكرية ستعقد غدا صباحا ..يالله...محكمة..محكمة..بس خلي اطلع من هالزريبة هاي..
ما ان دخلت الى قاعة المحكمة....كان هناك ..نعيم..جالسا ببدلته الرمادية و ربطة عنقه الأنيقة و حليق الذقن ..كان مرتبا جدا..كأنه آت لتصوير فلم...كنا ثلاثة داخل قفص الاتهام لكن بتهم مختلفة...
كانت قضيتي الثانية...
ترافع فيها عميد ركن محامي..أدى ما عليه..كان مستميتا لتحويل الحكم من إعدام الى مؤبد...و هكذا صار...
حين نطق القاضي العسكري بالحكم...ابتسم المحامي و صافح أبا لطيف...(مهنئا؟)...توقعت ان يقترب مني أبا لطيف..لكنه لم يفعل...و حين انتهت المحاكمة و رفعت الجلسة..و قبل ان يقتادوني..اقترب من القضبان الفاصلة بيني و بينه..قال لي..
- انظر..بيني و بينك قضيبين..لكنني حر و أنت لا..لكنني متعقل و شجاع ..و أنت جبان.. انظر كم هي الحرية قريبة ولا يمكنك ان تمسك بها...تستحق..لم افعل ما فعلت..إلا لاجل أمي..أمي فقط يا كريم..و لن ترى وجهي أبدا.. وسأجعل أطفالي يستحضرونك كميت...داود بطل...و مرتضى بطل...أما أنت فمتخاذل و جبان...لك الله
غادرني..
بقيت معلقا بالقضبان ..منها أريد ان أشم طعم الحرية التي قال إنها تفصل بيني و بينه..لكن هراء..واهم أنت يا نعيم..توهم نفسك بالحرية..التي أنت اكثر من اشتكى من عدميتها عندنا...
لي الله
كانت الطريق الى "أبو غريب" من البعد بحيث تترك لي ان أتأمل..الله هذه هي الشوارع...و الجو شتاء..بدأت أتفقد خسائري.. وبرد تسلل الى عظامي..أعطوني قميصا صيفيا بنصف كم...و يداي مشدودتان الى الخلف..تقطع معصماي لشدة التوثيق...الخبيث الحارس كم شدهما بقسوة ..و حين استقبلني أبو غريب.. وهو كقلعة كبيرة بأسيجة ملتوية كأفعى...ها أنت يا أبو غريب إنني ضيفك اليوم..
"و لكم في الحياة قصاص يا أولى الألباب"
واخيرا انا ضمن أولى الألباب..يالله على الأقل وجدوا ما يمت لله بصلة كي يكتبوه على بنايتاهم..."قصاص" يا كريم...قصاص....لك الله
سحبني الجندي من ياقتي...
- مية هله.. ومرحبا بالسبع ابن السبع.. أي والله أبو غريب عايز له واحد مثلك
نظرت له باستهزاء
- فوت بوية فوت...هلة بيك..هذا بيتك لا تستحي...
- ثقيلة لو خفيفة لو خاصة ؟
(الثقيلة للأحكام من 10سنوات الى المؤبد )
(الخفيفة من 10 سنوات وما دون)
الخاصة (قضايا الدولة ...كنت من ضمنها إلا إنني بمساعدة أبا لطيف ...تحولت الى ثقيلة...واغلب الأحكام فيها إعدام) و فيها يعدم الشخص مرتين أو ثلاث ..كيف؟ (رجوة احتفظي بهذه المعلومات فقد نقصها على الصغار حين يقل منسوب الخجل مما فعلته!!)
يتم تعليقه أولا...فأن كان وزنه خفيفا تربط الى قدميه قنينة غاز الطبخ و هي ممتلئة وفي اكثر الأحيان لا تفلح هذه الطريقة فيبقى المعدوم نصف معدوم..فينفذ فيه الحكم الثاني بإطلاق طلقة واحدة فقط
فأن حصل و مات... كان بها... وان لم يمت ينفذ الحكم الثالث وهو الكهرباء...يعني باختصار تموت تموت (غصبن على عين اهلك...)
اقتادونا..ختموا يدي...ممرات..ممرات...ممرات..تش به كتلك التي كانت في مختبرات الجامعة ...خاصة مختبرات البناء والكيمياء..ممرات أثارت بي ذكرى أنني كنت في يوم ما إنسان قبل ان يحولونني الى حيوان...ممرات كنت انتظر عاتكة فيها واتحمل رائحة المواد الكيماوية من مختبراتهم...و تصيبني حساسية وتضحك هي قائلة.."والله حساس..."
رجوة...تذكرتك..كنت تمرين في بالي باكية هالعة ..خائفة ..تفترشين عتبة الباب بانتظار خبر مني...سوف يخبركم أبا لطيف إنني حي...ولن يعدمونني..لكن هل حقا سيفي بوعده..
أه يا يمة اشقد مشتاق أشمك...
أه يا رجوة..شقد مشتاق نقعد سوة بالمرجوحة وأنت تسقين الزرع..
آه يا رجوة..
ابكي من انا الآن...المؤبد؟
يعني كم ؟25 سنة
يعني آنا هسة 25 ..اطلع من يصير عمري 50؟
حييييييييل...
وين اكو مرة راح ترضى بية....؟
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
اضحك يا كريم
"اضحك و اشيم الروح وال بية ...بية"..لله درك يمة منين أتجيبين هالامثلة...
"يا نهر مايك حزين
يا نهر ذاك الورد خايف حزين
يا نهر صار الوطن دمعة طفل مسكين
يا نهر شيب أمي ريح او يلمض ابليل الحزن...ليوين؟
تصيح ابصوت تسمعها و لا رديت
تظل اتصيح
الك...
خايب الك...
كل الزلف قصيت
اطيحن صوت عالجرفين الك ذليت
قمر ناصي عليك من الحزن وجيت
آآآخ
تغص بيك الجثث وانته امن الجثث غصيت؟ "
(عزيز السماوي).....شاعر شعبي عراقي
ملاحظة : الأبيات الفصحى بين المزدوجتين لابن الابار
هناك جزء ثاني..لطفا
مودتي
رجاء جمعة سلمان