[ALIGN=CENTER]
ليلي
كانت النشوة تغمرني وأنا أشم عبير ليلي, وأقرأ فيه رسالاتي وأمنياتي.
ولم أكن بأي حال أعرف أن هذا الليل الذي تعود عليه فرحتي وتحقد عليه
نشوتي تعد لي مؤامرة طويلة... تنتهي بتحطيمي...ما كنت أدرك أن وراء
ضباب ذلك الفجر وأضواءه الحالمة يكمن لي نهارا ومكيدة..
ليلي لم يكن مجرد قدرككل الأقدار
ليلي لم يكن كابوسا أقيل منه أنفاسي
ولم يكن حظا ولا نصيبا.............
ليلي ...كان الحلم الذي يبدأ بأنشودة
وينتهي بفجيعة الكابوس.......
ليلي كان حلما وكان خيالا.....
وكان أيضا واقعا وخيالا...........
ليلي هيا معي نبعد الألم الذي أدمنته
والوجع الذي سألت الله الأ يعافيه........
أصحو فجاءة فأقيم حوارا مع العقل وجسرا من المنطق... فأكتشف
أنني مرعوبة...فأجد كم أنا غارقة بالدمار ....والخطأ... والفجيعة
أحاول وأحاول حمل جسدي من الوحل فلا أقدر إلا أن أواصل و
أواصل إعتناق الأخطاء وأحاول أن أكون مكابرة ومغرورة و
لكنني سرعان ما أكتشف أنني أتجاهل الشمس وأدفن البحر وأغطي
السماء.....
لا تجلدني يا أبي, ولا تبخرني يا جدي....فلن يفيد البخور.... ولا
تبكيني يا أمي... فلا شيء يخلصني من هواء ليلي
ويخرجني من طاعته..وينقذني من جبروت سلطانه .... لا يلومني أحد
فلست أكثر من زورق تحدته العاصفة وأنشوده في جوف الإعصار
ولا أملك من نفسي إلا ما يملكه طفل سكنته روح شيطان...
وأنا أسمع وأسمعكم جيدا وكثيرا من حاولت أن أفهم وكثيرا ما فهمت
ولكن كم يعذبني أنكم لا تفهمون.... يعذبني السؤال... وتتعبني الإجابة
وكنت دائما أدرك أن حكاياتي ليس لها معنى...ولا تحتمل التفسير
ولكن من أجل الليل حاولت أن أسأل وحاولت أن أجيب وتحملت في
ذلك مالا تحتملون ولكن يؤسفني ويؤلمني أنني لم أجد في كل دواليب
حكاياتي ما يمكن أن يفسر أو أفسر به ما يمكن تفسيره...........
أصبحت لا أعرف كثيرا أو قليلا... ولا مفيدا ولا ضارا........
أشعر أحيانا بالهدوء واليأس وراحة البائسين...يصمت كل الصارخين
بداخلي.. وفجاءة أستيقظ كالمجنونة من نومي وأخرج لليل أجرح
إحساس النجوم والقمر ...أجري وأجري إلى أين ؟ لا أعلم,,
بصدري ضجيج... برأسي ضجيج...بصوتي عواء..ليس له دواء
أحتار وأحتار وأنا في قمة الآمي وفي آخر إمتدادات جروحي ...
ماذا أفعل لأمزق جروحي....
ماذا افعل لأحطم رأسي....
ماذا أفعل للضجيج الذي بداخلي....
وما أسهل الطرق الطرق لتهشيم ضلوعي ... وإسكات الجنون
الذي بداخلي...أكاد أفعلها... ولكن جنوني لا يرحمني ولا يطلقني
ولا يرضى أن يفارقني.... فأجد نفسي بعد كل الشقاء أغط في نوم
عميق.. وأستيقظ في الصباح لأجد نفسي نائمة على الرصيف ..
قضيتي معقدة بسيطة وحكايتي طويلة قصيرة .. بإختصار أنا
جمره تحترق وبخور يذهب وضحية تذبح نفسها من أجل الليل.
وأعود وأقول ويا ليتني ما قلت ولا كتبت ، رغم هذا وذاك
وتلك وهاك ... أموت فيك يا .... [/ALIGN][ALIGN=CENTER]ليلي[/ALIGN]