السلام والرحمه والأكرام ...
كيف تستطيع ان تغير العالم .. هذا ما سنحاول ان نبحث عنه معا اليوم هاهنا ;)
بادئ ذي بدء سأطالب كل اصحاب الطاقات السلبيه والتفاعلات التشائميه والمشاعر اللإحباطيه بالتشرف والخروج من هذا الموضوع .. ولكي تعرف نفسك ان كنت من هؤلاء ستجد ان تكرر بضع كلمات او افكار منها :
- وهل يوجد شخص يستطيع تغيير العالم !
- ومن انا كي اغير العالم .. ؟
- ولماذا اغير العالم .. يكفي ان اكون بخير ولا يهمني هذا الذي يتحدثون عنه (وهذا ربما يدخل من باب الفضول فقط) ..!!
.
.
.. الخ
كلنا نستطيع ذلك .. نعم كلنا بلا اي استثناء ..
الذي شدني لهذا الموضوع هي بضع لقطات متفرقه مع قليل من الذكريات المملحه بذرات صغيره من الأفكار , وبما ان المجتعات عباره عن افراد وان الفرد اياً كان في المجتمع هو إما شخص مؤثر او شخص يتأثر(متجاهلين من تجاهلو انفسهم) فهاهنا سنجد ان لكلٍ بصمته على مجتمعه ..
لن ابدأ بأمر بعيد عنك , بل سأجعلك محور البدايه . بكل بساطه انظر الى مرآتك واخبر نفسك من ترى ؟؟
من هو ذلك الشخص او أولائك الاشخاص الذين اثرو في حياتك و رسمو شخصيتك ؟
ام انه كان كتاب قرأته ذات ليلة مؤرقه ؟! .. و قد يكون مجرد كلمه سمعتها او حديث من احدهم او حتى صوره من مشهد ما !!
دعوني انقل لكم ماقاله لطفي المنفلوطي في لحظة تجلي .. يقول :
"أكثر الناس يعيشون في نفوس الناس اكثر مما يعيشون في نفوس أنفسهم أي انهم لا يتحركون ولا يسكنون , ولا يأخذون ولا يدعون إلا لأن الناس هكذا يريدون.
حياة الإنسان في هذا العالم ضمنيه مدّخله في حياة الآخرين, فلو فتش عنها لا يجد لها أثراً الا في عيون الناظرين, و آذان السامعين , و أفواه المتكلمين. .. إنتهى .
أنا هنا لا أقول اننا نسخه من غيرنا لكننا امتداد لهم رضينا أم ابينا , ومن هم خلفنا سيكونون كذلك امتداد لنا , فهم اما مقلدون او ممن يحتجون على التقليد بمخالفتنا .. ففي كلا الحالتين هم امتداد لنا :rolleyes:
توقف هاهنا لحظه و أجب ..
انه أبوك اليس كذلك .. أم انها امك ايتها الانثى .. أم يا ترى ذلك الصديق القديم من قد غير مجرى حياتك .. او ربما تلك المعلمه .. او حتى شخصيه من خيالك البحت صدقني ستجد انك قد جمعت في هذه الشخصيه تلك الصفات التي تحبها في الناس ومن ثم كونتها
لقد اضطررت ان اكثر الحديث حول هذه النقطه لأنك ستجد كلامي ربما اوضح حين اقول لك انك قادر على تغيير حياة الغير مثلما قد غير الغير حياتك .
ودعوني اذا سمحتم آخذكم هنا في رحله قصيره الى دهاليز السينما .. ;)
(اذا لم تظهر الصوره جرب تحميل الملف لعل وعسى)
فلم "ادفع مقدما" او "باي ات فورورد" <=يقاله بالانقليزي
للطفل المعجزه كمايحلو لمعجبيه ان يسموه وهو نفس الطفل اللذي مثل مع بروس ولس في فلم الحاسه السادسه (يعني تراني ما اعرف اسمه) .. كان له دور اساسي في هذا الفلم .. ومن كان من متابعي ذلك الممثل الصغير فسيعلم ما تعني تلك الصوره المرفقه , لكن سأحكي لكم نبذه عن فكرة الطقل في الفلم والتي توضحها تلك الصوره ..
لقد طلب منهم معلم تلك الماده الاجتماعيه ان يفعلو شيئا ليغيّروا هذا العالم .. فقط بهذه البساطه طلب من طلاب مرحله ابتدائيه ان يفكرو في كيفية تغيير هذا العالم .. وقد كانت فكرة هذا الطفل تتمثل في تلك الرسمه , هو قد اعتبر الدائره الأولى شخصه الكريم .. والدوائر الثلاث التي تليه هم ثلاثة اشخاص يسدي اليهم معروف او يساعدهم في عمل ما كانو لينجزوه وحدهم .. ولا يطلب منهم اي شيء سوى انهم يقومون بنفس العمل مع ثلاثه آخرين ... وهكذا حتى يصل المعروف الى كل شخص بالعالم
هل تعلمون انه حين اخذ اليأس يسيطر على مجريات ذلك الطفل من الناس ومن المعروف فيهم .. كان عمله ينتشر بسرعه حتى وصل الى ذلك الصحفي في تلك المدينه البعيده واخذ يتتبع الأمر حتى وصل الى الطفل .. الخ
انني هنا لم استشهد بكلام الله او الرسول في هذا الصدد .. ربما لأننا كلنا نعرف هذا الكلام مسبقا لكن لا نعيه !!
او ربما لأني اردت ان احتفظ بها لوقت آخر .. وعموما من منا لم يسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .
هل تعلمون ما لهذا الحديث من علاقه وثيقه بموضوعنا ..
و أشهد انه ما ينطق عن الهوى .. بأبي انت و أمي يا رسول الله ..
---------------------------
ربما يكون لهذا الحديث بقيه .. ففي حقيقة الأمر ورغم كل هذه المداخلات والافكار المشتته التي اعتذر مقدما عن تقديمها دون مراجعه او تنسيق حقيقةً لم اصل لما اريد الوصول اليه من نقاط تمسنا مباشره كمجتمع سعودي عربي اسلامي .. بل حتى لم اتكلم عن بعض المشاهد التي كنت انوي التحدث عنها مما اثارت فيني هذه القريحه .. ولذا اجد نفسي مضطرا ان اختم الحديث بحادثه قريبه جدا لشخص الجميع هنا يعرفه ;)
كان يحدثني عن اهماله للصلاه ومن ثم رجعته بمن الله وفضله (ولو نسبيا:p ) الى الطريق القويم .. ثم أخذ يحدثني عن تأثير هذا الأمر على اهل بيته , فأمه التي انهكها كثرة التردد عليه في كل وقت صلاة والأمر والرجاء والطلب والسؤال بأن يلحق الصلاه قبل فواتها او حتى بعد فواتها أصبحت راضيه مبتسمه نشيطه سعيده .. و أخوانه الصغار الذين حتى لم يأمرهم بالصلاه وجدهم من تلقاء انفسهم أصبحوا يتبعون ركب اخيهم الأكبر ويحافظون على صلاة الجماعه
لله دره من منظر جميل مؤثر كيف تصبح القدوه صالحه بإذن الله .. فلو بحثنا لما وجدنا كثيرا
يا ترى هؤلاء جميعاُ في كم شخص آخر سيأثرون بإذن الله ؟
تحياتي واعتذاراتي ..
والسلام ختام .