_______________
هي جويرية بنت الحارث المصطلقية الخزاعية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم المؤمنين.
نسبها الشريف :
أبوها الصحابي الجليل وسيد بني المصطلق واسمه: الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن المصطلق بن سعيد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن خزاعة بن عامر بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
شي من سيرتها :
سباها الرسول يوم المريسيع (غزوة بني المصطلق) سنة خمس، وكانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه الغزوة، وعندما قسمت الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة جميلة فأتت النبي تستعينه على كتابتها فرأتها السيدة عائشة فكرهتها لملاحتها وحلاوتها وعرفت أن رسول الله سيرى منها ما رأت فقالت: يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء مالم يخف عليك وقد كاتبت فأعني فقال: أو خير من ذلك؟ أؤدي عنك وأتزوجك؟ فقالت: نعم، فقال: قد فعلت فبلغ الناس فقالوا: أصهار رسول الله فأرسلوا ما كان في أيديهم من الأسرى فما من امرأة أعظم بركة على قومها منها: أعتق بزواجها من رسول الله أهل مائة بيت من بني المصطلق. كان عمرها يوم زواجها من رسول الله عشرين سنة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أحاديث.
عاشت إلى خلافة معاوية وتوفيت سنة ست وخمسين على الأرجح وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة ودفنت بالبقيع.
______________
ومن موقع آخر :
هي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية المصطلقية، كانت تحت ابن عم لها يقال له مسافع بن صفوان المصطلقي، وقد قُتل في يوم المريسيع، ثم غزا النبي قومها بني المصطلق فكانت من جملة السبي، ووقعت في سهم ثابت بن قيس ().
وزواج رسول الله منها وقع في السنة الخامسة للهجرة، وكان عمرها إذ ذاك عشرين سنة، ومن ثمار هذا الزواج المبارك فكاك المسلمين لأسراهم من قومها. ففي الحديث عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: (لما قسم رسول الله سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، وكاتبته على نفسها، فأتت رسول الله تستعينه في كتابتها، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وقد أصابني ما لم يخف عليك، فوقعتُ في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي، فقال لها: فهل لك في خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله ؟ قال: أقضي كتابتك وأتزوجك، قالت: نعم يا رسول الله، قال: قد فعلت، وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله تزوج جويرية بنت الحارث، فقال الناس: أصهار رسول الله ، فأرسلوا ما بأيديهم - أي أعتقوا- من السبي، فأعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها) رواه الإمام أحمد في مسنده.
وروى ابن سعد في الطبقات أنه لما وقعت جويرية بنت الحارث في السبي، جاء أبوها إلى النبي فقال: إن ابنتي لا يُسبى مثلها؛ فأنا أكرم من ذاك، فخل سبيلها، فقال: (أرأيت إن خيّرناها، أليس قد أحسنّا؟)، قال: بلى، وأدّيت ما عليك، فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيّرك فلا تفضحينا، فقالت: فإني قد اخترت رسول الله .
وغيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها، فعن ابن عباس قال: (كان اسم جويرية بنت الحارث برة، فحوّل النبي اسمها، فسماها جويرية) رواه الإمام أحمد في مسنده.
وكانت رضي الله عنها ذات صبرٍ وعبادة، كثيرة الذكر لله عزوجل، ولعلّنا نستطيع أن نلمس ذلك من خلال الحديث الذي رواه ابن عباس () (أن النبي مرّ على جويرية بنت الحارث وهي في مسجد، ثم مر النبي صلى الله عليه وسلم بها قريباً من نصف النهار، فقال لها: ما زلتِ على حالكِ، فقالت: نعم، قال ألا أعلمكِ كلماتٍ تقولينها: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته) رواه الترمذي، وصحّحه الألباني.
ولم تذكر لنا كتب الحديث إلا القليل من مرويّاتها، ومن جملة ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن جويرية بنت الحرث رضي الله عنها قالت: (دخل عليّ النبي يوم جمعة وأنا صائمة فقال لي: أصمت أمس؟ ، قلت: لا، قال: تريدين أن تصومي غدا؟، قلت: لا، قال فأفطري).
صفاتها وأهم ملامحها
كانت السيدة جويرية من أجمل النساء، كما أنها تتصف بالعقل الحصيف والرأي السديد الموفق الرصين ، والخلق الكريم والفصاحة ومواقع الكلام كما كانت تعرف بصفاء قلبها ونقاء سريرتها، وزيادة على ذلك فقد كانت واعية ، تقية، نقية، ورعة ، فقيهة ، مشرقة الروح مضيئة القلب والعقل.كما انها روت عن الرسول عليه الصلاة والسلام الكثير من الاحاديث
توفيت أم المؤمنين جُويرية في المدينة سنة خمسين، وقيل سنة سبع وخمسين للهجرة وعمرها 65 سنة. فرضي الله عنها، وعن أمهات المؤمنين أجمعين.
_____________________
رحم الله أمنا أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث وأسكنها فسيح جناته ,,,