[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جد مهم ومفيد للجميع أنقله لكم للفائدة
كاتب الموضوع الأستاذ/ محمد أسليم .. من منتديات واتا
فجزاء الله كاتبه وناقله كل خير
دمتم بخير [/align]
بعض أساسيات الطباعة السليمة
أود المساهمة في هذا الركن بإثارة مسألة شيوع أخطاء مطبعية تبدو غير ذات قيمة، لكنها تشوش أحيانا على القراءة، وتعقد من ناحية ثانية أخرى (وهذا هام جدا) نشر النصوص من لدن المنابر التي تسعى لإخراج منشوراتها وفق المعايير المعمول بها عالميا. وسأرصد أهم هذه الأخطاء، تباعا، آملا من إخوة آخرين المشاركة في هذا الموضوع الهام الذي يجب ليس تثبيته لأهميته القصوى فحسب، وكذلك إلزام جميع الأعضاء باتباع قواعده في هذه الساحات نفسها، وذلك عبر اتخاذه مرجعا من لدن مشرفي كافة المنتديات، فيحيلون كل عضو لا يراعي هذه القواعد في مشاركاته إلى هذا المكان ليتعلم، وليس هذا عيبا؛ فنحن هنا جميعا لنتعلم ونعلم في آن واحد. فضلا عن ذلك، يجب إحالة مُرسل كل مادة للنشر في مجلة واتا لا يراعي هذه الأساسية في كتابة نصوصه إلى هذا المكان كذلك، لاستدراك هذه الهفوات وموافاة المجلة بمادة سليمة توفر على هيأة تحريرها الوقت الثمين الذي يُصرَف في التصويب.
وسأعرض هذا الشرح على مرحلتين:
- في الأولى سيتم التنبيه إلى الخطأ والصواب؛
- في الثانية سيتم عرض صور توضيحية (أي تطبيقية) للتشويهات التي تصيب النصوص التي لا تراعي هذه القواعد، يضاف إليها أحيانا صور أخرى تُظهر استحالة التصحيح الأوتوماتيكي في بعض الأحيان، مما يُجبر المصحح على عبور النص سطرا سطرا إّذا ما حرص على تصويب كل شيء، الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا جدا في عمل «تافه» بمعنى ما؛
1) ضرورة اجتاب الفراغات.
وتقع هذه الفراغات أساسا بعد حرف واو العطف وبين الحروف والكلمات، ثم بين علامات الترقيم:
أ) بعد واو العطف:
يكثر في العديد من النصوص ترك فراغ بعد واو العطف، وهذا خاطئ إذ الصواب هو وجوب تجنب هذا الفراغ:
- مثال خاطئ (عن ترك فراغ بعد واو العطف): «و هذا خاطيء تماما و لا يستحق الانتباه لأنه واضح و لا فائدة في شرحه» (لاحظوا الفراغات قبل مفردات «هذا خاطئ» و«لا يستحق الانتباه» و«لا فائدة فيشرحه»)
- الصواب هو: وهذا خاطيء تماما ولا يستحق الانتباه لأنه واضح ولا فائدة في شرحه (لاحظوا غياب الفراغات بعد الواو).
ب) بين الحروف والكلمات:
لا يجب ترك أكثر من فراغ واحد بين المفردة ولاحقتها، بالضغط على زر لوحة المفاتيح الخاص بتنسيق الفراغ.
* مثال خاطئ: «في الثانية سيتم عرض صور توضيحية ». لاحظوا الفراغات الموجودة بين كل مكونات هذه الجملة: بين «في» و«الثانية» وبين «الثانية» و«سيتم» وبين «سيتم» و«عرض»، الخ.
* صوابه: «في الثانية سيتم عرض صور توضيحية». لاحظوا كيف اختفت الفراغات الزائدة بالنقر مرة واحدة على زر الفراغ في لوحة المفاتيح بين المفردة ولاحقتها.
ج) بين علامات الترقيم:
أ) قبل الفواصل والنقط:
وهذا خاطيء تماما، لأنه يخرج عن قواعد الطباعة (خذوا أي كتاب مطبوع في دار نشر محترفة - أجنبية بالخصوص وتتحققون من الأمر)، فالصائب هو ترك الفراغ بعد النقطة والفاصلة والنقطتين ونقطتي القطع وليس قبلهما.
- مثال خاطئ (عن موقع الفاصلة): «وهذا شيء محبوب ، لأنه يخرج...» (لاحظوا موقع الفاصلة بعد كلمة «محبوب»)
- الصواب هو: «وهذا شيء محبوب، لأنه يخرج...»(لاحظوا موقع الفاصلة بعد كلمة «محبوب»)
- مثال خاطئ (عن موقع النقطة): «وهذا خاطيء تماما . فقد ذكره فلا وفلان» (لاحظوا موقع النقطة بعد كلمة «تماما»)
- الصواب هو: حوهذا خاطيء تماما. فقد ذكره فلا وفلان» (لاحظوا موقع النقطة بعد كلمة «تماما»)
- مثال خاطئ (عن القاطعة): «وهذا خاطيء تماما ؛ فهو يخرج...» (لاحظوا موقع القاطعة بعد كلمة «تماما»)
- الصواب هو: «وهذا خاطيء تماما؛ فهو يخرج...» (لاحظوا موقع القاطعة بع كلمة «تماما»)
ب) بعد القوس المفتوح وقبل القوس المغلق:
* القوس المفتوح:
الخطأ: ترك فراغ بعد القوس المفتوح في مثل: ( وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه). لاحظوا الفراغ الموجود بين القوس ومفردة «وهذا»
وصواب المثال السابق: (وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه). لاحظوا غياب الفراغ بين القوس المفتوح ومفردة «وهذا».
• القوس المغلق:
الخطأ: ترك فراغ قبل القوس المغلق، ومثاله: (وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه ). لاحظوا الفراغ الفاصل بين كلمة «الانتباه» والقوس.
وصوابه: (وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه). لاحظوا اختفاء الفراغ بين كلمة «الانتباه» والقوس.
ج) بعد المزدوجتين المفتوحتين وقبل المزدوجتين المغلقتين:
* المزدوجتان المفتوحتان:
الخطأ: ترك فراغ بعدهما في مثل: « وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه». لاحظوا الفراغ الموجود بين المزدوجتين ومفردة «وهذا»
وصواب المثال السابق: «وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه». لاحظوا غياب الفراغ بين القوس المفتوح ومفردة «وهذا».
• المزدوجتان المغلقتان:
الخطأ: ترك فراغ قبلهما، مثاله: «وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه ». لاحظوا الفراغ الفاصل بين كلمة «الانتباه» والمزدوجتين.
وصوابه: «وهذا خاطئ تماما ولا يستحق الانتباه». لاحظوا اختفاء الفراغ بين كلمة «الانتباه» والمزدوجتين.
د) قبل النقطتين التفسيرتين والقاطعة:
لا يجب أبدا ترك فراغ قبلهما، وإنما بعدهما.
* النقطان التفسيريتان:
مثال خاطئ : «فيما يلي مثال عن هذه الظاهرة : ». لاحظوا الفراغ بين كلمة «الظاهرة» والنقطتين.
صوابه: «فيما يلي مثال عن هذه الظاهرة: ». لاحظوا اختفاء الفراغ بين كلمة «الظاهرة» والنقطتين التاليتين لها.
* القاطعة:
مثال خاطئ : «كان ضروريا اتباع تلك الطريقة ؛ ». لاحظوا الفراغ بين كلمة «الطريقة» والقاطعة.
صوابه: «كان ضروريا اتباع تلك الطريقة؛ ». لاحظوا اختفاء الفراغ بين كلمة «الظاهرة» والنقطتين التاليتين لها.
كيفية التعرف على الفراغات الزائدة في المستند لحذفها:
للتعرف على الفراغات الزائدة، يجب تنشيط الأيقونة الخاصة بإبزارها في أدوات وورد بأعلى المستند، وهي:
تنشيطها يتم فقط بالنقر عليها مرة واحدة بالماوس، فيتغير لونها:
قبل التنشيط:
بعد التنشيط:
تنشيط هذه الأيقونة سيغير شكل عرض المستند وستظهر جميع الفراغات الزائدة في الصفحة، وذلك بهيأتين: يأخذ الفراغ في مستهل السطور وبين الكلمات شكل نقطة، ويأخذ شكل العلامة نفسها التي نشطناها لوسم العودة إلى السطر الناتجة عن الضغط على زر دخول بلوحة المفاتيح Entrée.
مثال:
شكل المستند قبل تنشيط أيقونة إظهار الفراغات:
شكل المستند نفسه بعد تنشيط أيقونة إظهار الفراغات:
وبإظهار الفراغات الزائدة نقف كذلك على ما لم نتحدث عنه سابقا، وهو:
1) القفز على السطر أكثر من مرة:
مثال عن الفراغ الخاطئ (لاحظوا الفراغ التركوك بين الفقرتين الأولى والثانية، والثانية والأخيرة: في الأولى تم الضغط على زر الرجوعه إلى السطر Entrée ثلاث مرات، وفي الثانية تم الضغط علىالزر نفسه مرة واحدة):
تصويبه (لاحظوا توازن الفراغ بين الفقرات الثلاث):
ملاحظة: لا يُنصح باعتماد هذه الطريقة (طريقة الرجوع إلى السطر أو ترك سطر فارغ بين فقرتين). فهناك طريقة أفضل سنبينها لدى الحديث عن إعدادات الصفحة والفقرات.
2) عدم توازن بدايات الفقرات، بسبب اعتماد زر الفراغ في لوحة المفاتيح بدل الإعداد الأتوماتيكي لفقرات النص:
مثال عن الفراغ الخاطئ أو غير المتوازن:
تحليل المثال:
في فقرة الأولى (صدر الكتاب، الخ.)، تم إدراج الفراغ بالضغط على زر Tabulation بلوحة المفاتيح
في لفقرة الثانية (لقد نشر عبد السلام، الخ)، تم الضغط عشوائيا على زر الفراغ بلوحة المفاتيح، فكانت النتيجة 4 نقط، كما ترون؛
في الفقرة الثالثة (إن من يطلع على كتاب، الخ.) تم الضغط عشوائيا على زر الفراغ بلوحة المفاتيح، فكانت النتيجة ثلاث نقط، وبالتالي كانت مساحة مستهل السطر أصغر من سابقتها؛
في الفقرة الثانية (ومن المعلوم، الخ) تم الضغط عشوائيا على زر الفراغ بلوحة المفاتيح، فكانت النتيجة عشر نقط، ومن ثمة كانت مسافة مستهل الفقرة أكبر من نظيرتها في القرةالسابقة؛
يف الفقرة الثالثة (لقد بدأ العمل لإحياء، الخ.)، ثم الضغط على زر الفراغ بلوحة المفاتيح لمدة زمنية أطول من السابقة، فكانت النتيجة 14 نقطة، كما ترون، وبالتالي كانت مساحة مستهل الفقرة أكبر من سابقتها...
صوابه:
تم التصويب بـ:
1) حذف الفراغات السابقة يديويا
2) تحديد الفقرات؛
3) ضبط بداية السطور من نافذة إعداد الفقرات الت ييتم الوصول إليها من Format بقائمة أوامر الوورد.
3) الرجوع إلى السطر بكيفية غير عادية، كالضغط على زر الفراغ في لوحة المفاتيح إلى أن يصل مؤشر الطباعة إلى نهاية الصفحة ثم إعادة وضعه يديويا في بداية السطر:
مثال عن الفراغ الخاطئ:
تصويبه:
4) ترك فراغ كبير في نهاية الصفحة يُلمس لدى طباعة المستند، حيث تنتهي طباعة النص بالطابعة، ولكن الطابعة تستمر في طبع عدد من الأوراق الفارغة غير المكتوبة.
مثال عن الفراغ الخاطئ في نهاية النص:
صوابه:
يلاحظ اختفاء علامات الفراغ الزائد في نهاية المستند، بعدما تم تحديدها ومحوها.
وأنوه إلى أن الأمثلة المعروضة اصطنعتها من أقرب مستندين إلى يدي.