[align=center]
رداً لما أثير على لسانه مؤخراً.. الشيخ اللحيدان:
ما كنت أظن أن أحداً يجرؤ على التجريح والتشويش وقطع الكلام من مبدئه أو أوسطه لحاجة في نفسه[/align]
الطائف - واس:
وأفاد أن هذا مجمل خلاصة أحب أن يقولها في بداية الحديث، وأما ما يتعلق بالسؤال فقد كان تسجيله فيما يظهر أنه في شهر6 لهذا العام، أو في أواخر شهر 5 في الرياض، لما سجلت حلقات رمضان فأجبت عليه إجابة من ينفع المستمعين بداية بمن يكونون معنيين في السؤال، وهم أصحاب البث في القنوات الفضائية ومن يستمع لهم؛ لأن الخطاب الذي يراد به أن يكون نافعاً يوجه لأكبر عدد ممكن رجاء أن ينفع الله به، وقد فعل النبي -صلى الله عليه وسلم ( رب مبلغ أوعى من سامع)- قد ينقل الواحد ما سمعه لغيره ولا يكون وهو ينقله فاهماً أبعاد ما نقل فينقله لمن هو أفقه منه وأكثر إيضاحاً لمراميه، وهذا ما كنت أرجو وأهدف له حين أبديت ما أبديت.
وقال فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى: (ما كنت أظن أن أحداً جريئا على التجريح والتشويش وقطع الكلام من مبدئه أو من منتهاه أو من وسطه لحاجة في نفسه، ما كنت أتوقع هذا لأنني لا أسعى لغيظ أحد ولا للإساءة إلى أحد، ويسرني كثيرا أن يصل إحساني باللسان أو بالشفاعة أو نحو ذلك بالنصح والإرشاد إلى أكبر عدد ممكن، وأنا إن لم أكن مفتياً أتلقى الفتاوى عبر الهاتف وفي مقري في العمل وفي منزلي وفي الدروس التي ألقيها والمحاضرات، وأن وقتي -كما يعرف كل من يعرف- أنني في القضاء وفي دراسة القضايا - القتل والرجم والأموال والتعزيرات والحدود وغير ذلك - يستدعي من الواحد أن يكون باذلاً جل ما يبذله من وقته في خدمة هذا الجهاز الذي أعتبره ولله الحمد أميز قضاء في العالم، وإن لم يرض المغرضون، لأن هذا القضاء إنما يعتمد على مفهوم من كتاب الله جلَّ وعلا، ومن سنّة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ومن أقوال الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين- ومما أجمع عليه سلف الأمة من عهد القرون الثلاثة التي شهد النبي - صلى الله عليه وسلم- بأنها خير القرون، كما في حديث عمران بن الحصين وعبدالله بن مسعود المخرجين في الصحيح، حيث قال: (خير القرون الذي بعثت فيهم)، وهؤلاء الصحابة ثم الذين يلونهم، وهؤلاء أتباع التابعين الذين لم ينقرضوا إلا في حدود منتصف المائة الثانية من الهجرة، وما جاء بعدهم من أهل العلم، فهو إنما هو تفريع واستنباط وإيضاح ما فهموه من كلام أولئك أو ما نقلوه، فالحمد لله على كل حال).
وتابع يقول: ثم أني تكلمت عن هذه المحطات ولا شك أنني لست راضياً عن كثير من القنوات الفضائية وإن كنت ألقيت كلمات في قنواتنا وفي قناة المجد واعتذرت عن غيرها. أما تسجيلات التلفاز فأنا منذ تأسيس التلفاز في المملكة وأنا ألقي فيه - في بعض السنوات- حلقات رمضان التفسيرية كلها كنت أتولى ذلك, أتذكر في بداية الملك خالد أو في أوائل الملك فهد، ثم بعدما كثر الشغل عندي فكنت لا أستطيع أن أسجل.
هذه الحلقة التي أثارت واستثارت من حرّف فيها، ولم ينقل الكلام الذي قلته (نصاً)، أنا بدأتها بالنصح لأصحاب القنوات بأن يتقوا الله ويخافوا، وأن لا يسعوا لبث شيء مما يفسد عقائد الناس، كما يتعلق بالسحر وأنواعه، وتمثيليات فيها شركيات ظاهرة، وما يتعلق بنشر الخلاعة والمجون، وما يتعلق بمضحكات لا تليق برمضان واستهزاء برجالات علم أو رجالات أمر بمعروف أو نهي عن منكر، أو غير ذلك مما لا يليق ببسيط الناس أن يتعناها، فكيف بمحطات تبث على الهواء، فنصحت هؤلاء عليهم أن يتقوا الله ولا يسعوا لإفساد الناس، وأن من قلدهم أو تأثر بفسادهم وتضرر باعتناق بعض الأفكار التي يسلكونها أنه يتحمّل وزره لكنهم يتحملون مثل أوزاره، لأن من دعا إلى سنّة سيئة تحمّل وزر دعوته وتحمّل أمثال أوزار من يتبعونه عليها، فكنت في كلامي أنصح لأولئك القنوات أن يتقوا الله في الأمة الإسلامية، وألا يسعوا لبث ما يشوه أخلاقها، أو يدعوها للتساهل في أمر دينها، أو يجرها على الخلط في أمر العقائد بالسفاهة والسحر والشعوذة وغير ذلك.
وأن هؤلاء المسؤولين والباثين إذا لم يمتنعوا، منعتهم السلطة، ولم يمتنعوا، وعادوا في ذلك، أنهم يعاقبون. ومن لم يردعه العقاب واستمر على إفساد الناس فيما يبث، أنه يجوز للسلطة قتلهم قضاء، ومعلوم أن القاضي لا يخرج بسيفه ويقتل من يقتل وإنما تقام الدعوى من الجهات المخصصة للادعاء لهيئة الادعاء العام ويسمع القاضي ويصدر أحكامه إذا ظهر له أن المدعى عليه ممن يستحقون العقوبة القاسية، ثم يرفع هذا للجهات المختصة في تدقيق الأحكام، ثم يرفع بعد ذلك للجهة التي هي أعلى منها، فإن مراحل القضاء في المملكة ليست درجة واحدة؛ الدرجة الأولى ثم تأتي الثانية إذا اقتضت الحال منها الاحتياط للقضاء والاحتياط للأحكام التي تصدر أو إذا لم يرض المحكوم عليه ترفع إلى جهة تدقق وهيئة تدقق الأحكام، والقضايا الكبار التي تصل إلى القتل أو ما في حكمه ترفع إلى هيئة أخرى، أعلى الهيئات تلك تدرس، وكل ذلك على منهاج الكتاب والسنّة وما أجمع عليه علماء الأمة).
ومن رغب بقرأة البيان كاملاً سيجده في جميع الصحف الصادرة اليوم الأثنين
هنا في جريدة الجزيرة
[align=center]
حفظكم الله لنا يا شيخ صالح وأطال بعمركم وحماكم من هؤلاء وفتنهم
ولا أقول يا شيخ إلا :
دعهم فإن القافلة تسير و الكلاب تنبح
اللهم أصلح أحوال المسلمين وألف بين قلوبهم
دمتم بخير [/align]