[align=right]ننظر الى التواصل على أنه :
* 1 كل موقف تواصلي يكون معنى و دلالة.
* 2 ان كل طرف في التواصل هو ذات متواصلة و لها موقعها و ظروفها و محدداتها الاجتماعية.
ومن هذا المنظور نربط القراءة بالتواصل ..فتواصل الطفل مع المقروء عبارة عن خبرات و تجارب و معاني جديدة..ومن هنا نصل الى مفهوم الهوية الذي نستعمله في هذا الاطار كنسق خاضع لسيرورة النمو و التكوين باعتباره من حيث الموضوع مجموعة من التمثلات و التصورات التي يكونها الفرد عن ذاته و عن محيطه و تعمل على تحديده و تعريفه كهوية خاصة..ان القراءة بهذا المنظورو سيلة تواصلية من خلالها تتشكل هذه الهوية بشكل عميق و ايجابي.
فما هو اذن واقع القراءة كاستعداد و تواصل عند الطفل؟؟؟
لنأخذ الطفل المغربي مثلا كنموذج.
للخوض في هذه النقطة لابد من طرح الأسئلة التالية:
1 - متى تبدأ القراءة أو متى يبدأ الاعتناء بها عند الطفل في المغرب ؟
2 -ماذا يقرا الطفل؟
3 - كيف يقرأ ؟
هذه الأسئلة ترتكز كما ترون على القراءة كفاعل ومفعول..فالشائع و المعروف أيضا أن سلوك القراءة لا يبدأ الا بعد دخول الطفل الى المدرسة حيث يغيب كل اهتمام بهذا النشاط خارج هذه المرحلة الا في بعض حالات شرائح اجتماعية متعلمة حيث يتم الاهتمام بها منذ السنة الثالثة..لكن هذا الاهتمام يرتبط بشخصية الآباء أكثر من ارتباطه الموضوعي بشخصية الطفل..زد على ذلك أن هذه الفئة اما أنها تغدق على الطفل بسيل من الكتب و القصص و الروايات لدرجة أنها يمكن أن تبعث في نفسية الطفل نوعا من الملل و تقتل فيه رغبة التطلع و البحث عن الجديد..و اما تقدم له كتبا لا تتناسب مع سنه..المهم في هذه النقطة غياب فهم دقيق للتعامل مع الاستعداد القرائي.
- بالنسبة للسؤال الثاني : ماذا يقرأ الطفل ؟
أغلب الأطفال يركزون في مقروئهم على مقررات السنة المقبلة بالاضافة الى بعض القصص و الروايات ..و في هذا الاطار يجب الاشارة الى شح الكتب و القصص الموجهة الى هذه الفئة .
- بالنسبة للسؤال الفرعي الثالث : كيف نقرأ ؟
هناك غياب استراتيجية دقيقة للقراءة عند أغلب الأطفال ..فالقراءة ليست فقط تلاوة ما بداخل الكتاب و الرواية بل يتعداه ذلك الى أنشطة فرعية يرافق هذا الفعل القرائي ك:
الاجابة عن مجموعة من الأسئلة يطرحها الراشد ( الأب أو الساهر على هذا النشاط) على الطفل ..و قد تشمل استمارة معدة لهذا الغرض.
مرافقة القلم للقراءة في كل حالاتها..اذ أن عدم تدوين بعض افكار ما يقرا الطفل يسهل عليه نسيانها.
اضف الى ماسبق شروط أخرى موضوعية تعرقل جودة القراءة و الطريقة المثلى لها..كالمستوى الاجتماعي للأسر ووجود أو عدم وجود مكان خاص بالقراءة في البيت كالمكتبة المنزلية ..و القدوة لممارسة هذا النشاط الفكري.
يقفل
[/align]