هل أنتِ صدى الحرمان اللي في المجلس اليمني
كانت أول رسالة تصلني منه وردي كان مضحك: أي مجلس تقصد أخوي هل في النت ولا في الواقع ترى أنا ماني عضوة بالبرلمان اليمني ولا أنتمي لأي حزب من أحزاب اليمن!!
كان كل رده علي ببساطة رمز أبتسامته المعتاد ولا تخافي ياأختي أقصد المجلس اللي في النت
يااااه
كنت أدور على ردوده لأني أعرف تمرده وفكره وقبل كل شئ ضميره الحي الذي لايخاف إلا من الله
والله حاسة إني بحلم !
شريط طويل من الردود من القفشات والمشاغبات والحوارات أختزلها عقلي له لن يستطيع أن يمحوها بسهولة
كل اللي كنت ودي أقوله له سامحني يابوعبدالله لو بيوم أخطأت في حقك لو بيوم تجاوزت في رد من ردودي عليك...قلبك الكبير أحتوانا في حياتك وذكرك الطيب سيحتوينا الآن بعد رحيلك
ستظل اليمن فخورة أن أنجبت رجل مثله أحبها بصدق وحاول جاهد أن يناضل من أجلها ومن أجل أمته
**وهذه حروف كتبها قلبي المكلوم ...
مقيدة هي حروفنا
نحتاج من يواسينا في رحيلك….
نود لونجد يد من رحمة تمتد لتمسح عنا وحشة فقدك…
تحرقنا ترحماتنا عليك…
ونحن نرددها بلا وعي…
غير مصدقين رحيلك!!
فكم من العمرسنحتاج…
كي نتعلم كيف نحبس دموعنا…
وهي تلمح توقيعك الرابض بحزن...
كحصان فقد فارسه في غفلة من الزمن!
كم سنحتاج من الشجاعة...
كي نستطيع لمس حروفك ولا نمسك صدورنا المختنقة بحرقة وجع نخاف أن نتنهدها فتكشف أننا مازلنا في إنتظارك!
كم من العمر سنحتاج…
لكي نعتاد على أن نتقاسم درري في رمضان
و لانجدك تزاحمنا في مائدة الخير؟؟
كم من العمر سنحتاج…
لنمر من مدرسة المشاغبين
ولانفتقدك…
ولا نبحث عن طالب كان يعشق الخلف ليزرع الفرح والبسمة في قلوبنا!
كم من العمر سأحتاج…
لكي أتصالح مع النحو ...
وأعاود دراسة المبتدأ والخبر
ولا أذكرك برد
أُشكل الفعل ولا أرثيك به
أُراجع إملائي ولاأبكي في وجه حروف ربطتني بأخ لم أتعرف عليه إلا من خلالها!
كم من العمر سنحتاج…
حين نسمع حي على الجهاد
و لانراك في صفوف الملبين
و تئن عراقنا
ولا تتردد صرخاتك لتهز ضمائرنا!!
كم من العمر سنحتاج…
حين نرى العلم اليمني يرفرف
ولا تفر دمعة
تذكرنا أن خلف هذا العلم
كان مواطن يمني
يعشق تراب الوطن
أسمه جمال…
لن يستطيع أن يردد نشيد الوفاء بعد الآن!
أراك الآن …
تبتسم ببياض
تضحك...
لعاطفتنا
لبكاءنا
لحروفنا
وهي ترثيك
لأنك تعلم أنك ستظل حي في قلوبنا…
ونحن الأموات في مقبرة ذكراك!
ياعمدة من القلب شكراً على هذه المساحة الطيبة