[ALIGN=CENTER]قالت لنا يوماً .. شهرزاد
أيتها العادات .. أيها المجتمع .. أيها الفضوليون ..
امنحوني الأمان .. كي أبدأ هذه الرسالة باسمه الصريح .. وأذيلها بتوقيعي ...[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]ذات مساء اختفت أوراق التوت من مدينة الأحلام فبعثت إليه تقول ..
وماذا بعد ؟؟
وأنا وأنت تحولنا إلى أبطال رواية حب واقعية
يتنافس على قراءتها كل عشاق العالم .. لكن .. لم يصل إلى نهايتها المؤلمة حتى الآن .. سوانا
كلانا يعلم أن العمر الافتراضي لهوانا قد انتهى
وأن الوقت الضائع لن يضيف لنا شيئاً
ومع هذا لا نملك الجرأة على إطلاق صفارة النهاية .. فماذا تنتظر بعد ؟؟
ماذا بعد .. ؟؟
وأنت في كل مرة ترحل بها عني .. كانت روحي ترحل بها معك
وحين تعود كانت تعود إلي معك
وبالأمس عدت ولم تعد بها معك
وماذا بعد ؟؟
أهديتني كل شيء .. كل شيء .. إلا الأمان .. أهم شيء
فما أتفه هداياك .. وما أشد ضياعي في هواك
ماذا لديك بعد ؟؟
فأنا برغم هذياني بك
لا أتمنى أن تصبح يوماً لي
كي لا تصبح الحياة بعد هذا الحلم .. تافهة بلا هدف !!
وأنت أول من قطع تذكرة الخروج من قلبي
وأنت آخر من تمنيت أن يغادر ذلك القلب ..
ها .. ما لديك بعد ؟؟
وماذا ؟؟
وقد حاولت قدر استطاعتي أن أعلمك الحب
وحاولت قدر استطاعتك أن تعلمني الكراهية
ففشلت أنا .. ونجحت أنت
وقد دعوت الله أن يلهمني النسيان بلا كراهية
وحاولت أن أحتفظ بك جميلاً رائعاً
وحاولت قدر استطاعتك أن لا تكون كذلك
ماذا أجد بعد ؟؟
هيا قل لي .. ماذا بعد ؟؟
لا تتعب هيا أخبرني
فأنت تجوب مدن المساء كل مساء
سعياً وراء ذكرى
وأنا ...
ألِف أرجاء الصباح .. كل صباح بحثاً عن النسيان
ماذا أيضاً ؟؟ ماذا بعد ؟؟
وقلبك الذي يحبني بحد الجنون
يقتلني من أجل نفسه
وقلبي الذي كان يحبك فوق الجنون
من أجلك يقتل نفسه !!
تعبت أنا .. أخبرني أنت .. ماذا بعد ؟؟
ومدينة الفراق شيدت بيننا
وقلبك يضحك بعمق
وقلبي يبكي بشدة
وكلانا يدرك أن الآخر لا يستحق !!
وماذا بعد ؟؟
وأنت رجل الأحلام الورقية
والأفراح الورقية
والوعود الورقية
وأنا أنثى الحقيقة .. كل الحقيقة .. ولا أرتضى سواها
والآن ماذا بعد ؟؟
وأنت قررت أن لا عودة
وأنا أقسمت ألا عودة
فاحترمت قرارك .. واحترمت قسمي
وأبحرنا في الاتجاه المعاكس .. للسعادة[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]انتهينا بسلام
والذكرى يا سيدي وصية .. والسلام ختام
..... عواطف [/ALIGN]