[ALIGN=CENTER]
يسعد الله ايامكم بالخيرات
تحقيق صحفي قصير بعنوان
ترشيدا للاستهلاك وتخفيفا للتوتر النفسي
أغلق جوالك ساعة يوميا حتى لا ترميه في البحر
اعجبني واحببت اخذ وجهات نظركم حيال الفكرة
وهل منكم من طبقها ؟
وهل هناك من هو مقتنع بها ؟
وهل فعلا هى مفيدة ؟[/ALIGN]
الدمام: نورة الهاجري
نصحت الاختصاصية النفسية في كلية الطب بجامعة الملك فيصل سعاد البوحيميد بإغلاق الهاتف الجوال الخاص لفترات محددة بشكل دوري بين حين وآخر لتخفيف الضغوط النفسية التي تسببها الضغوط الاجتماعية الناجمة عن الاتصالات الهاتفية التي تطارد الشخص أينما وجد، وأشارت البوحيميد إلى أن الحالة الفسيولوجية التي يتعرض لها الشخص لها الأثر الأكبر على علاقاته الاجتماعية، وأن إغلاق الهاتف الجوال يعتبر حلا مؤقتا لمن يتعرض للتوتر النفسي ليتمالك أعصابه ويستعيد هدوءه، ومن ثم يرجع ليتعامل مع الناس بشكل طبيعي.
ويعمد بعض الشباب والفتيات إلى إغلاق الهاتف الجوال لعدة أيام منعا لاستقبال أي مكالمات، مما يعرضهم لانتقادات من أقاربهم لإجبارهم على فتح الجوال. وتتفاوت الأسباب وراء إغلاق الهاتف الجوال، فالبعض يجده شعوراً بالحرية، وآخرون يرونه سدا للتطفلات البشرية على مدار الساعة، أما الغالبية التي تطيل فترة الإغلاق فترجعها لأسباب اجتماعية منعا للاحتكاك السلبي، وفريق آخر يغلقه ترشيدا للاستهلاك في حال ارتفاع أسعار الفاتورة .
وأكدت المعلمة في مدارس التربية الأهلية شروق الشايجي (24سنة) أنها تلجأ إلى إغلاق الهاتف الجوال مرة كل شهر، ويستمر الأمر ما بين يوم و3 أيام، وأضافت "احتكاكي المباشر مع صديقاتي يتسبب أحيانا في اتصالهن علي في وقت أكون متوترة نفسيا فتنشأ مشاجرات بيننا، وهذا يجعلني أغلق هاتفي في أوقات التوتر حتى أحافظ على صديقاتي"، وتعلل شروق أهمية إغلاق الجوال عند التوتر وتقول " إحدى صديقاتي في أحد الأيام أثناء تواجدها في أحد شاليهات المنطقة الشرقية اشتد النقاش بينها وبين صديقتها، ومن انفعالها رمت بالهاتف الجوال في البحر، وضاع الجهاز واشترت غيره، ولو كان مغلقا حينما جاءها الاتصال وهي متوترة لما اضطرت لدفع 900 ريال ثمنا لجهاز جديد، ولما خسرت صديقتها.
واقترحت نورية أحمد الدوسري (طالبة في كلية الطب بجامعة الملك فيصل) أن تكون هناك خدمة منع الاتصالات وتقوم بها شركة الاتصالات حيث تمنع عن المشترك بناء على طلبه المكالمات لمدة محددة، وتكون هذه الخدمة مجانية أو بسعر رمزي، وفي نفس الوقت يمكن للمشترك أن يستخدم هاتفه في الاتصال واستقبال الرسائل، وأوضحت نورية أنها تغلق هاتفها في فترات معينة، ولكنها خلال ذلك تجري مكالمات سريعة وضرورية، ثم تعاود إغلاق الهاتف، واستغربت تدخل الآخرين ومطالبتها بفتح الجوال.
وقال منصور عبد الرحمن البوبشيت (طالب في كلية التقنية بالدمام) إنه حينما أرسل رسالة استعلام عن الفاتورة صدم من مبلغ الفاتورة حيث كان كبيرا، فاضطر لإغلاقه، إلا أنه لا يتحمل هذا الوضع أكثر من 36 ساعة، ويعاود تشغيله.
وعن موقف شركة الاتصالات من إغلاق بعض المشتركين لهواتفهم الجوالة يقول الموظف في شركة الاتصالات السعودية بالمنطقة الشرقية حسين القديح" حتى لو أغلق المشترك هاتفه الجوال لمدة 24ساعة، فإنه تحسب عليه رسوم الاشتراك اليومي وهي ريالان، وعن خدمة منع استقبال المكالمات فلا توجد هذه الخدمة بشركة الاتصالات، إلا أنه يمكن توفيرها بتحويل الاتصالات إلى رقم جوال أو هاتف ثابت آخر، وهذه الخدمة موجودة في جهاز الجوال نفسه، إلا أن شركة الاتصالات تحسب المكالمات المستقبلة في الرقم الثاني أي المحول عليه على المتلقي".
المصدر
صحيفة العفــــن