~*~*~*~
ها قد انتهيت من طي أخر صفحاتي..
..
ليست حلما..أو واقع..
إنما هي أحد الرؤى..
حيث الذكريات تنازع الفرح..
والنقاء يفوق الندى..
حيث الملائكة..
الصدق..الوفاء..المحبة..
قلوب الأطفال..
حيث
البياض الأبدي..
في كل مكان يعم..
في الكلام.. السماء..القلب..
وحتى مجرد الهمهمة والتفكير..
حيث الخروج من حوض المحبة..
حيث ذلك الطفل..
الذي ولد على أعتاب العواصف..
بين الهمسات والفواصل والكثير من ( نقاط الاستفهام )..
حيث الشك بأشواك البراءة..والنوم على صدر القهر..
حيث
الحزن والبياض..
التي يجلب في عيني سحبا من كلمات الحاضر..
لتتجمع كل الغيوم..
وتعتصر.. لتسقط ما نفذ لها من
قطرات..
حيث الجفاف.. الأنا..
حيث الضياع واللهو في القرارت..
الذي لم يبقى سوى
قطرة بيضاء..تسقط حزينة..
لتعانق الرموش..
لينتهي عمرها في منتصف طريق
وردي..
على الخد..
لتمحى معها أخر عبرات الحزن الملائكي..
الذي كان يرعاني..
بياضه.. بدموعه.. بأحزانه..
داخل صفحة..
تصبح بعد انتهائي..
من الماضي..
ـــ
القلب الحزين (إنسان ميت..!)
يوم الاثنين..
20/9/2004...
الساعة الخامسة فجرا..