القسيس الكويتي الوحيد يقيم للصائمين جلسة رمضانية في الكنيسة
لندن: كمال قبيسي
الكويتي الوحيد الحامل لرتبة دينية هو القسيس عمانويل الغريب، الذي اقام ليلة أول من امس سهرة رمضانية في «قاعة الايمان» بكنيسته الواقعة، منذ تم بناؤها في عام 1931، بمنطقة القبلة حيث حضرها اكثر من 120 شخصا.
ومن بين الحاضرين في الجلسة التي بدأت في العاشرة مساء واستمرت حتى منتصف الليل، كان الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، وزير شؤون الديوان الأميري، وكذلك عضو مجلس الأمة الكويتي الدكتور حسن جوهر، ومعه الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، مدير مكتب وزير الخارجية الكويتي، اضافة الى سفير مصر لدى الكويت، عبد الرحيم شلبي، وايضا السفير البابوي فيها، جوزيبي دي أندريا، وعدد كبير من الاعلاميين ورجال دين مسلمين ومسيحيين «وكل هذا لم يكلفنا اكثر من 500 دولار تقريبا» بحسب ما قاله القس البالغ من العمر 53 سنة بالهاتف مع «الشرق الأوسط» امس.
وقال القس عمانويل، وهو متزوج من السيدة لمياء وله منها 5 أبناء ويعيش على راتب التقاعد البالغ ألفا و200 دولار شهريا من وظيفته السابقة كمدير بوزارة النفط الكويتية، انها المرة الرابعة التي يقيم فيها سهرة للصائمين، يسمونها «غدقة رمضانية» في الكويت، ويتناول فيها الحاضرون مكسرات وحلويات وعصيرا وما شابه ذلك، يوصون عليها من أحد المطاعم القريبة. الا ان سهرة أول من امس كانت مختلفة بعض الشيء، فقد ألقى فيها السفيران، البابوي والمصري، كلمتين في معنى التآخي بين المسيحيين والمسلمين، كما ألقت المثقفة الكويتية الدكتورة فريال الغربللي كلمة أيضا، مع كلمة للقسيس الذي تم تعيينه للرتبة عام 1999 من قبل مجمع السينودوس الانجيلي الوطني بسورية ولبنان، وسبق له أن واجه مشكلة قضائية قبل 4 سنوات في الكويت «حين اتهموا أخي نبيل الذي كان مديرا لأحد البنوك بضرب أحدهم داخل الكنيسة، فسجنوه 3 اشهر، خرج بعدها بريئا وبعفو أميري كريم» كما قال.
ويذكر القس عمانويل، وهو مولود في الكويت لكنه أصلا من أب متحدر من قرية «كاربوران» بجنوب شرقي تركيا، ومن أم سريانية أرثوذكسية من مدينة الموصل بالعراق، ان في الكويت 7 كنائس تقريبا، منها كنيستان في مدينة الأحمدي، والباقي في العاصمة. ويؤكد ان عدد الكويتيين المسيحيين يزيد على 150 نسمة، معظمهم من العراق وفلسطين وشرق تركيا أصلا، ومن بينهم الدكتور سهيل شحيبر، السفير السابق للكويت لدى عدد من الدول آخرها اسبانيا، وكذلك السفير الكويتي قبل تقاعده، سعيد شماس.
واعترف الأب عمانويل ان كويتيا واحدا فقط اعتنق المسيحية حتى الآن، هو الذي غيّر اسمه الى روبرت حسين، واتهموه بالارتداد عن الاسلام، فغادر الى الولايات االمتحدة حيث يقيم منذ 3 سنوات.
[/align]