[align=center]
"عيــــــــــد الميـــــــــلاد"
هي خاطرتي اليوم...
أهديها لنصفي الآخر... "أحبك في الله و لله روووح روووحي"
أهديها لكل محروووم...
و أقول له تريث...لا تتعجل و ابقى معي هنا إلى آخرها...
وتعلم من نزيف الجرح كيف تصبر على هم نداك...!!
أهديها لكل من قرأها...فحسها...و عايش ملامحها...
كأنه هو أنا أو طرف قريب...و دون لوم...أو عتاب...!!!
إنه منتصف الليل...إلا دقيقة واحدة...
وأنا وحدي...
أو لم أقل أنا الحزينة أنا...
أنا الوحيدة أنا...
حتى في أعيادي...!!!
وحدي و قلبي الحزين...
والجدران تأن...
أنتظر بداية جديدة...
و ولادة يوم جديد ينضاف إلى أيام عمري الفقيدة...
لا أحد بقربي...
لا أحد يحس بالحزينة...
سوى ضجيج روح مكلومة يعلو...!!!
و ذكرياتــــ...وقطيع من الأفكار المتضاربة...
أسوقها أمامي...
أغمض عيني تاركة لخيالي العنان...
ينتقي من ملف أفكاري أجملها...
ومن الذكريات البائدات كأيامي...أسعدها...
لأحتفل بها ومعها بداية عمر جديد...
وحدي ودعت أيامي...
خريفا قضيتها بين أوراقي...
وخيال أحبابي...
وحياة طفولتي متنقلة بين الدلال والحرمان...
تمنيت لو كان أغلى أحبابي...أو حتى من وثقت بهم...
يشاركني ا لليلة عيد ميلادي ولكن...!!!
خاطرتي اليوم...
خاطرة عيد ميلادي الذي أتى...
وكأنه لم يأتي...!!!
أو يعقل؟؟؟
أيكون لي عيد وجرحي نازف من الوريد للوريد...
أو أسعد بالذي مضى من عمري
في شجن...ومجيء ما هو أفضل...
أم أسعد بالذي أتى وسيأتي من الآهات
والآنات والتي مازلت فيها أسبح...
أي احتفال بك يا عيدي...؟؟؟ !!
** ** **
فعامي الجديد هذا لن يختلف كثيرا...
رجعت لأمسك بقلمي رفيقي...الذي لا أجد مفرا منه...
وهو الآخر اعتاد على لونه الأسود وحروفه الحزينة...
محاولة نزف ما يتردد داخل روحي هذه الليلة...
ليلة عيدي...
آآآآآآه يحزنني عيد الميلاد...
لم أتذكر أني أشعلت...أطفأت
شموعا في عيد الميلاد...
لكني أتذكر أيام الحزن الكثيرة...
أتذكرها...تؤلمني ذكراها...
قد أنسى أشياء كثيرة...لكني أبدا لن أنسى الحرمان...
** ** **
محتفل بعض الأصحاب بعيد الميلاد...
وأغسل وجهي الحزين بالهم والذكرى...
أهرب من صمتي الكئيب...
أمزق وجه غربتي...
أخرج من قبري...
أعبر جسر الصمت...
والوجوم... !!!
يحضرني ذكرك أماه و عذابات البعد...
وبعض الأشياء...
** ** **
آآآآآآه يحزنني عيد الميلاد...
يحزنني ذكر ليلة الميلاد...
فأنا منذ أتيت الدنيا...
ألفت الفراق...ثم الفراق...ثم الفراق... !!!
ثم فراقك يا أماه...وهموم التعساء...
و وجدت الآلام تهد الآمال...وتبحث بالأهواء...
ووجدت نزاع الأهل وبعض الغرباء...
كان و مازال نزاعا مرا علقما...
أبعد عني ذكرى الأحباب...والأصحاب...
حتى أوشكت أحس غرابة نفسي عنهم وعن حب
مازال رطيبا كالزهرة في غصن خضراء...
لم تذبل يا أماه زهرة حب...زهرة حنان...
زرعتها بقلبي...
لم تذبل...أبدا لم تذبل...
** ** **
محتفل بعض الأصحاب بعيد الميلاد...
و أنا لم أولد بعد...
و إني لمنتظرة يوم الميلاد...!!!
أرق يحضرني كل عيد...
كل يوم...
كل مساء...
أستلقي على فراشي...
متحايلة على نفسي...محاولة إجبارها على النوم...
ومن هناك...
من بعيد... !!!
ترقبني أمي الحبيبة:
"لا تحزني يا صغيرتي"
"لا تحزني ملاكي"
فأستسلم لآلامي...
وجبروت الحزن الذي لازال يعانق أيامي...
و أنام حزينة وحدي... !!!
"همسة أذن"
أحبائي الكرام...
ما كانت خاطرتي سوى خربشات قلم أرهقته الهموم والجراح...
فكوني لم أحتفل بعيد الميلاد يوما...
و كوني لم أطفأ شموعا يوما...
كان هذا و لازال فضلا من ربي علي...
وإصرارا منه ومني على ترك هذه العادة...
عادة اليهود والنصارى...
فالحمد والشكر لله عز وجل...
و ما شقائي في الدنيا وفقداني لأعز الأحباب
إلا اختبار وابتلاء منه عز وجل...
والمؤمن مصاب مبتلي...
وهذا من حبه تعالى لي...
كيف لا ؟؟؟
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط"
وإن مع العسر يسرا
سبحان الله...الله أكبر...الحمد لله...لاإله إلا الله...
ونعم بالله...
وسبحان الله الواحد الأحد والذي برحمته
يستجيب لعباده الصالحين عندما تضيق بهم ضائقة...
فما عساي أقول لكم أعزائي سوى:
عليكم بالرضى بقضاء الله وقدره ...
فهو أساس كل شيء...نعم هو الأساس...
فكل ما يأتينا من الله عز وجل خير...
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"...
فالشكر والحمد لله دائما وأبدا...
وشكرا لكل من شاركني وحدتي اليوم وليس حفلتي...
و قرأ حزني...و شجني...وأرسل لي ابتسامة...لا هدية
"كل سنة وأنت طيبة يا جنان"
( `?.¸
`?.¸ )
¸.?´
( `?.¸
`?.¸ )
( `?.¸
`?.¸ )
¸.?´
( `?.¸
`?.¸ )
أختكم المحبة في الله جنان نور[/align]