صباح الخير
(الموضوع شكله بينحذف .. ما يخالف لو دا حصل)
قصتي مع حبيبتي .. قصه حقيقيه أرويها لكم لأول مره.
الرفاق حائرون
يفكرون
يتسائلوووووون .. حبيبتي أنا .. من تكون؟؟ .. من تكون؟؟؟؟
يفكرون .. يتسائلون .. يتخيلون.
حبيبتي أنا .. من تكون؟
في كل مره أقبلها وأتلذذ برقة ونعومة "براطمها" تأخذني ذكرياتي إلى ذلك اليوم الذي تعرفت عليها عن قرب لأول مره .. في بلاد الغرب التقيت حبيبتي وكانت هي حبي الأول .. و قبل أن "أطب" في بحر حبها و "أموت" في دباديبها حاولت مرارا وتكرارا دفعها عني رغم كل ما رمت به من إغرائات كان يسيل لها لعابي .. لقد كنت عنيفا جدا في صدها عني حتى أن صديقي المقرب الذي عرفني بها وسهل لي لقائها كان في حب جارف مع صديقتها .. وكثيرا ما كان يشمئز من تصرفي معها وصدي لها رغم ما تتمتع به من جمال أخاذ .. ولكي يستفزني بزياده كان إذا عكف على مغازلة صديقته وممارسته الحب معها كان يتعمد أن يظهر صوتا من براطمه وهو يمتصها ويروي شوق صدره من رحيق عبيرها الآتي من جوفها .. كان يتلذذ بتعذيبي .. وأنا غير آبه لفعلته .. بل صرت أوبخه إن استفزني مرة أخرى بأني سوف أهجره وأهجر صداقته .. بل صرت أعاتبه وألوم عليه ذلك الإنسياق وراء حب خال من العاطفه الصادقه.
نعم أتذكر تلك الأيام التي راودتني فيه تلك المجنونه وقد أغراني شيطانها مرات عديده في خلواتي .. حتى وأنا مع صديقي الذي لم أفارقه إلا عند قضاء حاجاتي الشخصيه كانت دائما تناظرني وهي في تلك الغرفه الصغيره مع صديقاتها متى ما فتح لهن صديقي الباب بزاويه صغيره.
شيئا فشيئا أدمنت التعايش مع تلك المشاهد التي تجمع المغرم صديقي مع حبيبته ومعشوقته فأصبح اللاوعي بداخلي يرتجيه أن ينتهز فرصه متى ما سنحت له دقائقه في ملامسة ومداعبة صديقته التي بدت أكثر جمالا بعد أن غير لها لون ما تضعه من مكياج على شفتها .. حتى رائحتها تبدلت بأخرى أكثر نكهة وتحولت كصديقتها التي أصبحت فيما بعد حبي الأبدي أكثر نظارة وجمالا عن ذي قبل.
صرت أتسائل كيف سيكون طعم قبلاتي معها لو أنا تنازلت عن صدي لها وقربتها مني كما هي تريد!! لا بد وأن مص شفتاها وشم رائحتها الزكية وحضنها وملامستها لذة لا تضاهى .. وكنت أخاطب نفسي أقنعها بأنني دائما أملك خيار التخلي عنها متى ما أحببت إذا لم يعجبني فيها كل ما أوردت .. ليس لدي ما أخسره لو حاولت تقمص شخصية المغرم الولهان معها كي تعطيني ما أريد .. وبعد أن يصيبني الملل منها أرميها "رمية الكلاب" غير مبال لما سيؤول لها من عذاب وألم .. كانت تماما مثل الشيطان بصورة ملاك ومعاملتها كتلك التي أضمر سيكون عبادة في قاموس الإنسانيه.
وذات مره وبينما صديقتها قد التحقت مع صديقي في ملحمتهما المعتاده تجردت من كبريائي ورمشت لها بطرف عين ولمستها .. احتويتها بنظراتي وقلبت جسدها بأناملي وبعد ذلك همست لها بكليمات قليله .. أتذكر جيدا ما قلت لها .. قلت : "الآن الآن وليس غدا" .. مرددا مقطعا من أغنية فيروز الوطنيه التي تؤجج المشاعر في صدر كل عربي كي يتضامن مع رغبة الشعوب العربيه في تحرير القدس الشريف .. ولكني حرفت من معاني ذلك المقطع الثوري لألتحق بتضامن عربي آخر وهو الوقوع في الحب الحرام.
لم تقاوم الحسناء لهفتي وحماسي بل مع كل لمسة وقبلة كانت تسحرني بالإستمرار كي أشبعها وأشبعني لذة اللقاء الحميم .. فبدلت معها وضعيات احتوائيه مختلفه إلى أن أنهيت عليها وأصبحت كالعصا القزم لا حول لها ولا قوه .. أطفأت نارها وأشعلت ناري .. وخمدت شوقي.
وكان ذلك أول لقاء .. كنت أشعر أن صديقي وحبيبته ينظران إلينا خلسة من بعد وهما في حالة ترقب وحماس إلى ما ستنتهي عليه الأمور .. وفور انتهائي من تلك الملاك الشيطاني حتى فاجئني صديقي بتصفيق حار جدا يبارك في رجولتي التي كأنها تأخرت في إثباتها له .. يا لعجب هذا الصديق .. لم يرتاح له بال ويسعد به حال إلا عندما رآني أنهي على صديقة حبيبته في ذلك المشهد الغرامي ذو الرائحه النتنه.
اعتقدت أني مع هذه الأجنبيه سوف أكون قد وجدت لمشاكلي النفسيه بسبب التغرب حلا يريحني ويوفر لي الإستقرار الذهني كي أركز في دراستي وأنهيها بشهادة النجاح .. ولكن ما حدث هو ازديادي بالتعلق بها يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر حتى وصلت لآخر الأيام استعدادا للرجوع .. وهي مازالت حبيبتي التي لا أستطيع أن أعيش ولو ساعة بدونها .. وأعني ما أقول .. ولو ساعه .. لقد كانت معي تصطحبني ليلا ونهارا وفي كل مكان أرتاده .. كان علي أن أتخذ قرارا حازما وهو نفس القرار الذي حاولت اتخاذه سابقا مرات عديده لكن دون أن أنجح .. وهو التخلي عنها ورميها "رمية الكلاب" كما توعدتها .. لم يكن بمقدوري أن أتخذها خليلة لي وأنا عائد لوطني وربما لن أراها وأطبق شفتاي على شفتاها الملونة وأدغدغ خديها البيضاوين مرة أخرى .. ولكن كيف لي أن أعيش بدونها .. فهي قد تملكتني وأصبحت جزءا مني .. فهي في دمي .. في دمي.
أخبرني صديقي أنه علم من مصادره الموثوقه بأن الحكومة قد سهلت ومنذ وقت طويل إصدار الفيز للأجنبيات اللاتي اقترن بطلاب الوطن ولن يكون هناك أي عائق يحول بيننا وبين حبيباتنا .. لا أعرف كيف أصف شعوري وقد علمت بأني مع السعادة توأمة أبديه .. فتلك الحسناء ستكون معي في وطني.
وعدت للوطن بعد سنوات كانت من أحلى سنين عمري رافقتني فيها ملاكي الذي أحببت وعشقت .. وكان للوفاء منهاجا اتخذته معها عكس ما خططت لها قبل أن أمارس الحب معها أول مره .. واستقبلتها في مساحات الوطن العتيد .. كانت وما زالت معي فور تخرجي .. وبالرغم من تعمدها في الكثير من المواقف على إحراجي إلا أني لم أبد لها أي تذمر واشمئزاز لأنها كما قلت " هي في دمي .. في دمي".
ولأن لكل شيئ نهاية أشعر الآن بحبي الكبير مع هذه الملاك قد قربت نهايته .. وأنها عادت كما كانت أول مرة التقيتها مع صديقتها شيطانا في هيئة ملاك .. بانت على حقيقتها التي أخفتها عني هذه الخائنه وأنا أراها في أحضان رجال كثيرين قد أغرتهم وتمكنت من إراداتهم وغرائزهم .. والأسوأ أن صدري بدأ يشعر بضيق متى ما قربتني من رائحة فمها الملوث .. صرت أكرهها كرها شديدا تقوم على أثره الحروب لو استنسخ في صدور المسلمين والغرب .. إني أمقتها وأمقت من يريدها متعة في لياليه .. هذه الخائنه الشيطانه.
حبيبتي .. دللتها ودلعتها وصرفت عليها من قلبي وصدري .. وحان الوقت لتطليقها طلاقا لا رجعة فيه .. واحسرتاه على أسماء أسموك.
واأسفاه على تدليعي لك باسم "بورو".
----------------------
سامي