فما من مقصر في الصلاة إلا وقد أعلن توبته وحرص على الصلوات الخمس في جماعة وما من متكاسل عن صلاة جماعة إلا وأصبح يحث الخُطى إلىالمساجد ، والهاجر للقرآن انكب على تلاوته وحفظه والغافل عن الذكر أصبح منالذاكرين الله كثيرا والبخيل في الإنفاق جاد وتصدق وأطعم الطعام ، ومن ترك الصلاة والقيام صام على الحد الأدنى !!
فعجباً من أحوالنا معك..
وماذا بعدك يا رمضان ؟!
ها قد انتهيت
فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت
انتهى شهر الصيام، انتهى شهر القيام، انتهى شهر القرآن، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر فمن المقبول منا في رمضان لنهنّيه، ومن المحروم المطرود لنعزيه.. اللهم لا تجعل منا محروماً ولا مطروداً واجعلنا من عتقاء شهرك يا أرحم الأرحمين..
ودعنا رمضان شهر العتق من النيران
فممن سنكون ؟
ممن أعتقهم الله فيه من النيران وأدخلهم برحمته الجنان ونسأل الله أن نكون منهم أم نكون من الذين حظّهم من صيامهم الجوع والظمأ، ونصيبهم من قيامهم التعب والسهر، ونعوذ بالله أن نكون منهم.
إخوتي و أخواتي..
عاهدنا أنفسنا في شهر رمضان على الطاعة و أنبنا إلى ربنا،وعدنا إليه تائبين من الذنوب، راغبين في رحمته وثوابه، خائفين من نقمته وعذابه. عاهدنا أنفسنا في رمضان على أداء الصلوات في أوقاتها،و حرصنا على شهود الجُمع والجماعات، وأقبل بعضنا على مجالس العلم.. فعلى أي شيءٍ عزمت هذه النفس بعد انقضاء رمضان، أترانا بعدما ذقنا حلاوة الطاعة نعود إلى مرارة العصيان، أترانا بعدما حُسبنا في عِداد المصلين نترك الصلاة عماد الدين؟ هل يليق بنا بعدما كنا من جملة الطائعين المرحومين أن نصير في زمرة العاصين المحرومين؟
ولكلٍ مكيال..فللصلاة مكيال..وللصوم مكيال..وللزكاة مكيال..
فمن وفى وُفيَّ له..ومن طففَّ ..
فنحن أعلم بما قيل في المطففين!
فلنعاهد أنفسنا...ولنعاهد الله هنا..
ولنصرخ بها غفرانك مولانا...وإلى عصيانك لن نعود..
فإن لم يُغفر لنا في رمضان متى سيُغفر لنا؟ وإن لم يعتقنا ربنا من النار في تلك الليالي المباركة فمتى ننجو منها؟
فمسكين كل المسكنة من أدرك رمضان ثم لم يظفر من مغانمه بشيء، ما منعه من هذا الأجر إلا التفريط والإهمال والكسل والتسويف وطول الأمل.
ما منعه إلا قوله غداً... وهل من غد!
تؤمّلُ أنك يوماً تتوبْ !
وتشكو الذنوبَ .. وأنتَالذنوبْ!
وفي كل يومٍ تبوء بذنبٍ
وعيبٍ يُضاف لباقي العيوبْ
تؤمّل أنك تحيا طويلا ً
وشمسك مالت وحانالغروبْ !
أتخفي السنينَ مع الأربعين
فكيف ستخفي اشتعالَ المشيبْ؟
بقلبك تبدو ندوب الجراحِ
وهيهاتَيا صاحِ تخفى الندوبْ
أتهجرُ دربَ الهدى والصلاحِ
وترحل في مُهلكاتالدروب ؟!
فسِرْ للكتاب بدرب الصِّحاب
وذقْ بالمتاب رحيقَ الطيوبْ
تؤجّل توبَك دوماً ! ولستَ
تؤجل يوماًلقاء الذنوبْ !
أعزائي..
فلنحذر التلون..فإن دين الله واحد..
ولنستمر على طاعة الله ، ثابتين على شرعه ، مستقيمين على دينه دون أن نراوغ روغان الثعالب نعبد الله في شهر دون شهر .. و في مكان دون آخر ..و مع قوم
دون آخرين
فإله رمضان هو إله بقية الأشهر والأيام ،و رب الأزمنة والأماكن كلها ..فلنستقم على شرع الله حتى نلقاه وهوعنا راضٍ .
فلئن انقضى شهر الصيام، فإن زمن العمل لا ينقضي إلا بالموت، ولئن انقضت أيام صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعاً ولله الحمد في كل وقت. فلقد سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم صيام يومي الاثنين والخميس فقال: "إن الأعمال تُعرض فيهما على الله تعالى، فأحبّ أن يُعرض عملي وأنا صائم". وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر (الأيام البيض)، كما سنّ صيام ستة أيام من شوّال، وصوم يومي عاشوراء وعرفة.
ولئن انقضى قيام ليالي رمضان، فإن قيام الليل مشروع في كل ليلة... وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له؟..
فيا مجيب السائلين..اغفر لنا وارحمنا واجعلنا من عتقائك في رمضان
ولنا مع أنفسنا بعد رمضان وقفات:
الوقفة الأولى:
وقفة محاسبة..
جدير بمن يخاف الله تعالى أن يقف معنفسه بعد هذا الشهر الكريم ليحاسبها ، في محاسبة النفس صلاح للقلوب وحثٌ لها على الخير ، وها نحن قد ودعنا رمضان المبارك بأيامه ولياليه العطرة الممزوجة بالروحانية ، ودعناه ومضى ، ولا ندري هل سندركه في عام قادمأم ستنتهي آجالنا دونه ؟
ودعناه ومضى وصرنا مرتهنين بما أودعناه من خير أوشر .
فهل تخرجنا من هذا الشهر العظيم بوسام التقوى ؟
هل عودناأنفسنا على الصبر والمصابرة ومجاهدة النفس على فعل الطاعة وترك المعصية ابتغاءرضوان الله فانتصرنا عليها وكبحنا جماحها فصارت نفوساً مستسلمة لله رب العالمين؟
هل رحمنا الفقير فواسيناه بعدما ذقنا شيئاً مما يذوقه من الجوع والعطش؟
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتناوانتصرنا عليها ؟
هل سعينا إلى العمل بأسبابالرحمة والمغفرة والعتق من النار ؟
هل نقينا قلوبنا من الغل والحسدوالبغضاء والشحناء وفتحنا صفحات بيضاء ملؤها المحبةوالتواصل والرأفة والمواساة ؟
هل نحن أحسن حالا بعد رمضان ؟
أرجو أن نكون كذلك
الوقفة الثانية :
إياك ثم إياك
إياكم أن تنقضوا غزلكم وتنكثوا توبتكم وتخلفوا بعهدكم مع الله تعالى
إياكم أن تهدموا بناءالتقوى الذي بنيتموه بلبنات الطاعة في هذا الشهر الكريم بمعول المعصية والذنب
إياكم وهجر القرآن بعد أن جعلتموه صاحباً لكم في هذا الشهر العظيم وأنعم به من صاحب..
إياكم ونسيان ربكم بعد أن فتح لكم أبواب رحمته في هذا الشهر الكريم..
إياكم ونسيان الواجبات والغوص في بحر الشهوات والملذات..
إياكم أن تكونوا كمن قيل فيه: لا يزال في حضيض طبعه محبوساً
وقلبه عن الكمال الذي خلق له مفصوداً منكوساً
قد أسام نفسه مع الأنعام راعياً مع الهمم
استطاب لقيمات الراحة والبطالة و استلان فراش العجز والكسل
ولتكونوا كمن
رفع له علم تشمر له وبورك له في تفرجه في طريق طلبه
فلزم واستقام عليه..
قد أبت غلبات شوقه إلا الهجرة إلى الله ورسوله..
ومقتت نفسه الرفقاء إلا ابن سبيلٍ يرافقه في سبيله إلى الله..
اللهم ارزقنا هدياً صاعداً إليك يا رب العالمين..
الوقفة الثالثة:
فلنكن ربانين..
فلنحافظ على ما اكتسبناه ولا نضيعه فلنظل على صلتنا بالله عز وجل متمسكين بهذا الحبـل المتين على هذا الصراط المستقيم قارئين لكتاب الله مقبلين على بيوت الله راغبين في الخيرات مستبقين للصــالحات واصلين للأرحام بارِّين بوالِدينا مكرمين للجيران متعاملين بالحسنى مع المسلمين جميعاً و مع غير المسلمين بــل مــــع غير الإنسان، فللمسلم رحمة عامة على الإنسان والحيوان وذلك من الرحمة التي بعث الله بها محمداً علية الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى :
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
و سيروا على بركة الله فقد كان السلف يقولون: بئس القوم قوم لا يعـــرفون الله إلا في رمضان
كن ربانياً ولا تكن رمضانياً
الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ثم ينسون الله بعد رمضان بئــس القوم هم كن ربانياً مع الله دائماً ولا تكن رمضانياً لا تعرف ربك إلا في هذا الموسم ومن ثم تغلق متجرك..
أسأل الله عز وجل أن يكون حظنا من هذا الشهر الكريم طـــاعة مقبولة ونية صالحة وتوبة نصوحاً وعزيمة صادقة على أن يكون يومنا خيراً من أمسنا وغدنا خيراً من يومـنا..
الوقفة الرابعة:
لديك القدرة
أداء الصلوات في أوقاتها..
قيام الليل
ترك التدخين
.
.
.
والقائمة قد تطول
شهر رمضان قد أظهر لكل منا أن لديه القدرة على الالتزام و الاستقامة وترك المنكراتوالمحافظة على الصلوات كلها ، وعلى أنك تستطيع ترك التدخين إن كنت من المدخنين .. فهل استفدنا من رمضان ؟
أفعالنا وحدها ستجيب..
فدواؤك فيك وما تشعروا
وداؤك منك وما تبصروا
وتحسب أنك جرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبرُ
الوقفة الخامسة:
نحن والعيد
قد يكون هذا اليوم هو آخر عهدنا برمضان..وبداية لأولى أيام عيد الفطر المبارك..فمن هنا أهنئكم جميعاً بهذه المناسبة..
أسأل الله تعالى أن يجعله عيداً سعيداً محفوفاً بالقبول منه سبحانه
قد نودع رمضان بحزنٍ وألم إلا أن تلك الفرحة التي تغمرنا بما قدمناه من توبة وعمل في رمضان هي عزاؤنا
فمن الذي يفرح حقيقة بالعيد ؟
إن العيد ليس لمن لبس الجديد ، ولا لمن جمع من الأموال المزيد إنماالعيد لمن أطاع ربه فأمن يوم الوعيد و فاز برضا الولي الحميد فنال لذةالنظر لوجهه الكريم يوم المزيد ..
الوقفة السادسة:
فلنتذكرهم
عام تلو الآخر.. هكذا تمضي الأعوام وفي كل عامٍ نفقد كثيراً ممن سكنوا قلوبنا و كان وجودهم يضفي على أيامنا رونقاً آخر..وعبيراً مختلف..
وأين هم الآن؟!
فلنتذكرهم في سجودنا..وقيامنا..
فلنتذكر صالح أعمالهم..ولنقتدي بهم..عسى الله أن يجعلها سنةً حسنة يجزون بها كل الخير..
هناك في ظلمة القبر..وبين الثرى..هذه أعظم هدية نهديها لهم..دعوة صادقة في ليالٍ مباركة كهذه..
وها نحن هنا نعيش في هذه الأيام ليالٍ حُبلى بالآلام سلبت فرحة العيد من عيون آلاف المسلمين، وأورثت في قلوبنا مرارة الألم، ونحن ننظر إلى المسلمين وقد نكبوا في كثيرٍ من بلاد الإسلام .. بودنا أن نرى الفرح يغمرهم في عيد الفطر ولكن آلامهم تُدمي القلب وتعجزه حتى من أن يشعر بلذة أيام العيد القادمة ..
قالوا عجبنا ما لشعرك باكياً
في العيدِ؟ ما هذا بشأن معيِّدِ
ما حيلة العصفور قصوا ريشه
ورمَوه في قفصٍ وقالوا غرِّدِ
ستغمرهم السعادة حقاً يوم تعلو كلمة الإسلام ويتحرروا من أقفاص الظلم والفقر والأسى ، أما قبل ذلك فستظل أعيادهم باهتةً خاوية لا معنى لها..
لذا فلنتذكرهم جميعاً بدعواتنا..وبكل ما نستطيع أن نتذكرهم به..
اللهم لك الحمد على أن هديتنا لمعالم دينك الذي ارتضيته لنفسك.. اللهم لك الحمد والشكر على الإيمان والقرآن... اللهم لك الحمد على أن أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت عليه أفضل كتبك
وأحسنها نظاماً في الدنيا والآخرة وأفصحها كلاماً وأبينها حلالاً وحراماً وأعلاها مقاماً كتاب عظيم الشأن، عظيم السلطان، مشرق البرهان، محفوظ من الزيادة والنقصان (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) اللهم لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة ولك الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة التي لا يحصيها غيرك ما علمنا منها وما لم نعلم، لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت حمداً وشكراً لا ينتهي أُوْلاه ولا يَنْفَد أُخْراه إنك أنت الله لا إله إلا أنت أهل الوفاء والحمد.. اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين.. الذين شهدوا بأنك الإله الحق، وأن محمداً عبدك ورسولك، وماتوا على ذلك.. اللهم اغفر لهم وارحمهم.. اللهم عافهم واعف عنهم اللهم أكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم من خطاياهم بالماء والثلج والبرداللهم جازهم بالإحسان إحساناًاللهم وجازهم بالسيئات عفواً وغفراناً اللهم أعذهم من عذاب القبر يا أرحم الراحمين!
اللهم إنهم صاروا مرتهنين في تلك الحُفَر المظلمة لا يستطيعون زيادة في الحسنات اللهم إنهم لا يستطيعون زيادة في الحسنات ولا نقصاً من السيئات اللهم اغفر لهم يا أرحم الراحمين..
اللهم إن لنا أختاً قد صارت إلى ما صاروا إليه.. فاغفر لها وارحمها..وعافها واعفو عنها..وأدخلها الفردوس برحمتك يا أرحم الأرحمين..اللهم واجزها بما تركت فينا من خير خيراً.. اللهم واجعله حجةً لها لا عليها في يومٍ تزل فيه الأقدام..إلهنا ومولانا..في ظلمة قبرها من لها سواك..فارحمها برحمتك يا أرحم الأرحمين..اللهم واجعل لها في قبرها نوراً..وعن يمينها نوراً..وعن شمالها نوراً..ومن فوقها ومن تحتها نوراً..
اللهم وارحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه اللهم ارحمنا إذا توسدنا التراب، يا رب العالمين! اللهم ارحمنا قبل الموت وعند الموت وبعد الموت اللهم ارحمنا في جميع أحوالنا.. وفي جميع أمورنا.. اللهم اجعل كلامنا من الدنيا آخره..
(لا إله إلا الله) اللهم توفنا على الإيمان.. اللهم اغفر لنا ما سلف وكان.. اللهم احفظنا فيما بقي من الزمان.. اللهم إنا نسألك أن ترحمنا يا رب العالمين برحمتك..فلا تردنا خائبين..
االلهم ألف بين قلوب المسلمين.. اللهم أصلح ذات بينهم و اهدهم سبل السلام اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور. اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، يا رب العالمين! اللهم اشرح صدورهم و يسر أمورهم اللهم تولَّ أمورهم.. إنك على كل شي قدير..اللهم ارحم المسلمين رحمة تغنيهم بها عن رحمة من سواك.. اللهم أصلح أحوالهم كلها يا رب العالمين! اللهم ألف بين قلوب المسلمين وبين ولاتهم واجعلهم متعاونين على الخير والهدى والبر والتقوى إنك أنت الله لا إله إلا أنت ..أنت الله مقلب القلوب، وأنت على كل شيء قدير. اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق. اللهم احفظ مقدسات المسلمين.. اللهم احفظ ديارهم.. وأعراضهم، واحفظ حرماتهم، يا أكرم الأكرمين..اللهم وانصرهم في كل مكان..في فلسطين والعراق ..ولا تذر منهم جائعاً ولا محروما..إنك على كل شيء قدير..اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تتقبل دعاءنا وأن ترحم وقوفنا بين يديك.. اللهم ارحم وقوفنا بين يديك.. اللهم هذا الدعاء وهذا العمل.. وأنت الله لا إله إلا أنت تقبل منا أعمالنا، وأقوالنا، ودعاءنا، واغفر لنا يا أرحم الراحمين ما خالط ذلك مما لا ترضاه، يا أكرم الأكرمين..اللهم لا تردنا خائبين يا ذا الجلال والإكرام.. اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن توفقنا فيما بقي من ساعات في شهر رمضان لما تحبه وترضاه. اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا نحصي ثناءً عليك. اللهم (تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).. وصلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين..
همسات:
قالوا:
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته أتتطلب الربح مما فيه خسرانُ
أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروحِ لا بالجسم إنسانُ
قال الحسن البصري:
إن الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط ونحن في أضغاث أحلام..
من حاسب نفسه ربح ..ومن غفل عنها خسر ..ومن نظر إلى العواقب نجا..
ومن أطاع هواه ضل .. ومن حلم غنم ..ومن خاف سلم..ومن أبصر فهم ..ومن فهم علم..ومن علم عمل..
فإذا زللت فارجع..وإذا ندمت فأقلع..وإذا جهلت فاسأل..وإذا غضبت فامسك..
عذراً على التأخير والإطالة..وكل عام وأنتم بخير..
دمتم سالمين