عندما تتحول الكلمات إلي أفعال ....
والأقوال إلي تصرفات...
والمحاضرات إلي برامج عملية واقعية حية..
ترى العجب في النتائج ....
فضرب الشيخ يوسف بن عبدالله الأحمد صورة ولا أروع من صور عزة المؤمن بدينه .... وترجم محاضراته وكلماته في الاحتساب الي تطبيق عملي كعادته فكانت النتائج مبهرة بحق.
حدث هذا عندما وقف الشيخ يوسف يوم أمس في قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات في مستشفى التخصصي مطالب بخروج جميع النساء من القاعة والجلوس في قاعة منفصلة عن الرجال .. وذلك امتثالاً لشرع الله اولاً ، وتطبيق لأنظمة البلد وفق التعاميم من المقام السامي وقرارات وزارة الصحة التي حذرت الاختلاط في الندوات الطبية والمحاضرات ، فخرجن جميع النساء من القاعة او كما وصفت الخبر جريدة الشرق الأوسط "اضطرت النساء آسفات إلى الخروج بعد أن تم طردهن من القاعة" .
والصورة الأخرى الرائعة التي أظهرت عزة المؤمن بدينة ومنهج المؤمن في تعامله مع الكفار واستغلال وتوظيف أي موقف للدعوة ،اتركها كما نقلتها جريدة الشرق الأوسط "وقبيل مناقشة الشيخ يوسف الأحمد ....استأذن الحضور من الكادر الطبي الغربي نساء ورجالا تقديم هدية لهم، وهي «دعوتهم إلى الإسلام» موجزا ما في الشريعة الإسلامية من احترام ومحبة لكافة الأنبياء والرسل من بينهم «موسى وعيسى» عليهما أفضل الصلاة والسلام، مضيفا أن أفضل سبيل لرد «هديته» هو إعلانهم اعتناقهم «الدين الإسلامي»•
وأكمل الشيخ الدكتور يوسف الأحمد حضوره ومشاركته القوية ليس في الجانب الاحتسابي والشرعي فقط بل في الجانب الطبي اذ أوضح للجميع حقيقة الموت الدماغي من الناحية الطبية وصفاً علمياً دقيقاً بالمصطلحات الطبية وطالب الحضور من أطباء ومختصين بان لا يكتفوا بمجرد الأسئلة بل يجب ان تكون نقاشات علمية تثري الندوة اذ اصطف طابور -ثلاثين تقريباً- لطرح الأسئلة .( لتفاصيل الموقف الشرعي إقراء رابط الشرق الأوسط )
هذا هو الجانب المشرق في هذه الندوة.
ولكن لان هذا الموقف زلزل دعاة الظلام ودعاة التغريب وضربهم في معاقلهم فلم يعتادوا مثل هذه المواقف مع كثرة من من يزورهم من اهل الخير والعلم، فكانت تصريحاتهم ومواقفهم متخبطة تظهر مافي قلوبهم من زيغ وظلال وحب لإشاعة الفاحشة في الذين امنوا فخرج احدهم يصرح بان هذا الحدث هي حالة شاذة طارئه واعد زملائه من شياطين الجن والجنس بان لا يتكرر مثل هذا الفصل المشين في نظره وبان يكون المستقبل للاختلاط وملاصقة الرجال بالنساء. موضحاً كذباً وزوراُ وبهتاناً ما نصه بان الاختلاط هو النظام المعمول به في المستشفى وكان هذا المستشفى يعمل في دولة غير دولة الإسلام التي تنص صراحة على منع الاختلاط جملة وتفصيلاً وحددت كذلك وخصصت منعه في المؤتمرات والندوات الطبية .
والموقف الأخر الأكثر جرماً وشناعة ما قام به هذا المزور الخائن للأمانة المترجم أحمد الطيني -مسؤول في القناة الثانية- من تحوير لكلام الشيخ محرفا ما قاله إلى العبارات التالية، فعوضا عن ذكر «أدعوهم إلى الإسلام» قال المترجم «أدعو الحضور إلى فهم الدين الإسلامي» أما ما يتعلق برد الهدية فترجمت «هديتكم لنا حضور المؤتمر والمشاركة فيه».
بعض الوقفات مع هذا الخبر
1- لا يكاد يخلوا أي مؤتمر طبي او غير طبي من شيخ او طالب علم او مستقيم من أهل الخير فلو قاموا بواجبهم بالاحتساب والإنكار على مثل هذه المنكرات لما رأينا مثل هذا الاختلاط في هذه الامكان ، فما قام به الشيخ مجرد مطلب شرعي وأخلاقي فيه لباقة وحزم وإصرار على الموقف بأسلوب شرعي متزن.
2- علمية الشيخ وقوته في الموضوع الذي طرحه من الناحية الشرعية والطبية ودخوله في التفاصيل الدقيقة للوضوع يعطي قوة وقبول واحترام لما يطرحه الشيخ من الجوانب الدعوية والاحتسابية .
3- مثل هذه المواقف العملية لها أعظم الأثر على دعاة التغريب والظلام فمجرد الخطب والمحاضرات لا تكفي لمواجهة التيار التغريبي.
4- نطالب إدارة مستشفى التخصصي بوضع مكتب للشؤون الدينية وذلك لنشر الوعي الديني وللعمل للحد من هذه التجاوزات الشرعية والنظامية .
اللهم احفظ الشيخ يوسف الأحمد وثبته وأحفظ الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
اللهم مكن لهم في الأرض ليقيموا شرع الله .
اللهم انصر من نصر هذا الدين واخذل من خذل الدين.
اللهم اقصم ظهور دعاة التغريب والظلال اللهم لا تجعل لهم ولاية على مؤمن.
وصلى الله على نبينا محمد
رابط الخبر من جريدة الشرق الاوسط
http://www.aawsat.com/details.asp? section=43&issue=10221&article =393170
