(( الجهاد و الولاء و الحكم. ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،
.
س 1 / ما هو الجهاد ، وما هي أنواعه وغايته ؟
الجهاد هو ذروة سنام الدين ، ووجوبه محتم على القادرين ، والناكض عنه مع القدرة على خطر من دينه .
وقد ذكر العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية أن الأمر يختلف بحسب الاستطاعة ، فيصار إلى الآيات المكية من الموادعة و الصفح في القتال حالة ضعف المسلمين ، وإلى الآيات المدنية من القتل والقتال في حالة قوّة المسلمين ، يعني حسب التفصيل بالتدرج الذي لا يتحطم به كيانهم .
وقد أمر الله رسوله بالجهاد في مكة والمدينة فأمره في مكة بقوله تعالى : (( وجاهدهم به جهادا كبيرا )) . [ سورة الفرقان : آية 52 ].
وقال سبحانه : (( ولمن انتصر بعد ظلمة فأولئك ما عليهم من سبيل )) . [ سورة الشورى : آية 41 ].
* 00 *
وعليه يمكن بيان أن الجهاد أربعة أنواع :
.
1 – جهاد الشيطان.
2 – جهاد النفس.
3 – جهاد الكفار .
4 – جهاد المنافقين.
[ من كتاب الأجوبة المفيدة ]
* 00 *00 *
س 2 / لماذا شرع الله الجهاد ؟
0
شرع الله الجهاد لعدة أمور منها :
1 – مقاومة الشرك والمشركين لأن الله لا يقبل الشرك أبدا .
2 – إزالة العقبات التي تعترض سبيل الدعوة إلى الله .
3 – حماية العقيدة من كل الأخطار التي تهددها .
4 – الدفاع عن المسلمين وعن أوطانهم.
.
* 00 *00 *
س 3 / ما حكم الجهاد في سبيل الله ؟
الجهاد واجب بالمال والنفس واللسان حسب الاستطاعة .
قال الله تعالى : (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) [ سورة التوبة : 41 ].
وقال صلى الله عليه وسلم : ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) ـ بقدر الاستطاعة ـ
[ صحيح رواه أبو داود ] .
* 00 *00 *
س 4 / ما هو الولاء ؟
الولاء هو الحب والنصرة للمؤمنين الموحّدين ، قال الله تعالى :
(( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )) . [ سورة التوبة : 71 ].
وقال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا ). [ رواه مسلم ].
* 00 *00 *
س 5 / هل تجوز موالاة الكفار ونصرتهم ؟
لا تجوز موالاة الكفار ونصرتهم ‘ قال تعالى : (( ومن يتولّهم منكم فإنه منهم )). [ سورة المائدة : 51 ].
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء ) . [ متفق عليه ].
* 00 *00 *
س 6 / بماذا يحكم المسلمون ؟
يحكم المسلمون بالقرآن والحديث الصحيح .
قال الله تعالى : (( وأن احكم بينهم بما أنزل الله )) . [ سورة المائدة : 49 ].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما بعد ، ألا أيها الناس : فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا كتاب الله واستمسكوا به ) .
فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثم قال :
( و أهل بيتي ). [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله ، وسنة رسوله ).
[ رواه مالك ، وصححه الألباني ومحقق جامع الأصول بشواهده ].
هذا والله أعلى وأعلم .
وصلى الله على سيدنا محمد.
أخوكم / أبو ياسر